فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم باليوم العالمى للمرأة، تخرج فيه نساء مصر تأكيدا على استمرار الثورة المصرية وتبدأ حملة دعم خالد على مرشحا لرئاسة الجمهورية تأييدها لهذا التحرك بل واعتزازها بالمرأة التى كانت الأقوى فى الثورة والأكثر صلابة والتى كانت إما متظاهرة ثائرة وإما مسحولة أو فاقدة ابنا لها وهى ايضا التى قامت بعمل درع بشرى أمام وزارة الداخلية اثناء أحداث محمد محمود. وعن موقف خالد على من المرأة، فقد أعلن اعتراضه على تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، دون إعطاء نسبة تمثيل كافية للنساء، تماشيا مع مشاركتهن الأساسية في الثورة وطالب بأن لا تقل نسبة تمثيل النساء في اللجنة عن 30% أسوة بالتجارب الحديثة في كتابة الدستور. وقد ايدت حملة «على» مسيرة المصريات والمصريين المنطلقة من نقابة الصحفيين إيمانا منها بدور المرأة فى ثورة 25 يناير فى عيد المرأة العالمى غدا الخميس وأصدرت بيانها المعبر عن ذلك مساء أمس الثلاثاء. وأكدت الحملة أن تفعيل نضال مجمل القوى والفئات الشعبية، وفي مقدمتها النساء، والتى كانت فى مقدمة النضالات وفي قلب المواجهات مع الاجهزة القمعية تعودت المرأة، وأكدت الحملة فى بيانها على دور المرأة القوية فى الثورة المصرية كأم وإبنة فمنهن المتظاهرات والمقاتلات وطبيبات تسعفن المصابين، لذلك تلقت أبشع الضربات أثناء الثورة من خلال التحرش بها، أو الكشف عن عذريتها وسحلها وضربها وأحيانا احتجازها كى تثنيها عن قتالها الشرس الذى أظهر الوجه القبيح للنظام القديم الذى مازال يحكمنا، لقد أراد هذا النظام أن يقسم المجتمع إلى رجل وإمرأة كما قسمه إلى مسلم ومسيحى ولكن مشاركة المرأة الحرة المصرية فى الثورة أحال تلك الفرقة إلى عبث لا يشعر به إلا طغاة هذا المجتمع.