لماذا تراجع دور النساء بعد ثورة 25 يناير رغم مشاركتهن الفعالة فى الثورة المصرية، فبعد وقوفهن مع الرجال جنبا إلى جنب لماذا اختفت القيادات النسائية فى نواحى عديدة؟!!.. كانت تلك الأسئلة محل النقاش فى الندوة التى عقد ها مركز القاهرة للتنمية وجاءت بعنوان " النساء وثورة 25 يناير " بحضور أكثر من ثمانون فردا من كافة فئات المجتمع المصرى. وبدأت الندوة بكلمة المركز التى ألقتها الأستاذة " انتصار السعيد مدير مركز القاهرة للتنمية "، والتي أكدت في كلمتها على أنه في الصفوف الأمامية ومنذ ما يقرب من قرن أثناء اندلاع ثورة عام 1919 كانت النساء في كفاح متواصل، من الانتصارات، والإخفاقات والنساء في كفاح متواصل . فكانت النساء في يناير في الصفوف الأمامية جنبا إلى جنب مع الرجال، افترشن الأرض، وواجهن عصى الأمن المركزي، وضرب البلطجية مثلهن مثل الرجال، ونادين بنفس الشعارات، ووزعن البطاطين والمأكولات،والأدوية، وشاركن في تأمين الميدان، كما اشتركن في تنظيف شوارع وميادين مصر بعد ذلك . ونالت النساء حظها من القنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، والأهم من كل هذا أنها نالت شرف الشهادة مثلها مثل رجال الثورة، كان الحضور النسائي في الثورة شديد التنوع، فهتفت النساء المتعلمات،وغير المتعلمات، القبطيات،والمسلمات، المسنات، والشابات كلهن في صوت واحد مطالبات في صوت واحد بحقوق جميع المصريين المهدرة،لذا رأى مركز القاهرة للتنمية ضرورة عقد هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات سيعقدها المركز لمناقشة العلاقة بين شعارات الثورة، والنساء، وحيز الديمقراطية الممنوح للنساء بعد الثورة. تلا ذلك عرض فيلم قصير مدته خمس دقائق من إنتاج مركز القاهرة للتنمية بعنوان " النساء والثورة " وبعد ذلك تم سماع شهادات حية لحوالى 7 سيدات عن شهادتهن فيما حدث أثناء الثورة المجيدة وتميزت هذه الشهادات بالتنوع حيث روت كل منهن تجربتها، والجدير بالذكر أنهن من نماذج مختلفة في المجتمع المصري فمنهن ربة المنزل، والمحامية، والمحاسبة، والمدير العام، وأيضا منهن الفلسطينية المصرية، ثم دخل الحضور في نقاش عام مع كلا من: الأستاذة "نهال عمران" الناشطة النسوية ومدربة النوع الاجتماعي، والأستاذ "سيد ابو العلا" المدير التنفيذي لمركز القاهرة للتنمية وعضو مجلس أمناء ثورة 25 يناير عن الشباب، ودار النقاش حول تراجع المساحة التى يجب أن تشغلها النساء في الخطوات والتطورات فيما بعد الثورة،وأن كل الشواهد تؤكد على تقليص دور المرأة بعد الثورة مما يجعلنا نخشى من تراجع المساحة التى يجب أن تشغلها النساء في الخطوات، والتطورات في مرحلة ما بعد الثورة، فقد كنا نتابع ببعض القلق اختفاء العناصر النسائية من لجان الحكماء أثناء الثورة، ثم تكرر نفس الشعور في لجنة تعديل الدستور التي خلت تماما من العناصر النسائية، وأيضا تجاهل الحكومة الانتقالية للقيادات النسائية في الوزارة الحالية. وعن غياب دور المرأة بعد الثورة تقول انتصار السعيد : لقد واجهتنا قوتان بعد الثورة قوة الجماعات الرجعية التى ترى أن المرأة مكانها البيت وليس السياسة رغم ان السيدة عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم كان لها دور كبير فى نقل الدين والمشاركة فى الغزوات .. و كان لأصحاب الافكار الرجعية وغيرهم دور فى اشتعال الثورة ومن ثم اقناع الناس بأرائهم وأن المرأة لا بد وأن تلزم بيتها وعليهن الإكتفاء بهذا القدر من المشاركة ومن ناحية أخرى تم مواجهتنا بأنصار الحزب الحاكم الذين واجهونا وحاربونا أثناء الثورة وبعدها، فهم الذين تسببوا فى الإعتداء علينا عندما نزل علينا بلطجية مسلطين من الحزب الحاكم واعتدوا على النساء يوم 8 مارس أثناء قيام النساء بمظاهرة فى يوم المرأة العالمى ورغم اننا نظمنا تجمعا هذا اليوم تأكيدا لدور المرأة فى الثورة لم يتم انصافنا حتى من الجيش الذى رأى أن مطالبنا فئوية وطالبنا بعدم النزول إلى مظاهرات فى هذا الوقت ولسان حاله " ده مش وقته" ، وهذا الأمر جعل السيدات يخفن من المزيد من المشاركة، وانخفضت العزيمة لديهن وتضيف وحتى أثناء الإعلان الدستورى رأيت حقوق المرأة فى المؤخرة فهناك حقوق كثيرة كان ينبغى أن تناقش مثل محاكم الأسرة الذى أضاف معاناة إلى الكثير من الأسروالذى يلزم بوجود خبير نفسى أو اجتماعى مع الزوج و الزوجة بعد طلاقهما رغم انهما غير قادرين على الحكم ولا يفقهان شيئا فى القضاء فكان هذا الأمر يحتاج إلى مناقشة وتعديل وكذلك قانون الخلع الذى أراه فى ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، كان يجب أن يتم فيه بعض التعديلات وتكون محل نقاش ليعطى المراة مزيدا من الانصاف، فضلا عن أن هناك قوانين تخص المرأة ما زالت موجودة ولم تعدل منذ عام 1929 ويجب أن تتغير وتقول: لا أنكر أن نظام الكوته الذى استمر فى مجلس الشعب بعد الاعلان الدستورى كان نوعا من التشجيع لمشاركة المرأة فى الحياة البرلمانية لكنه كان يطبق لمصلحة أفراد معينة تابعين للنظام السابق فمعظمهن من الحزب الوطنى الحاكم ولم نر فى مجلس الشعب من النساء المستقلات أو التابعات لأحزاب أخرى إلا القليل ، فنظام الكوته رغم أنه لم يتغير إلا أنه ينبغى اعادة النظر فيه وصياغته بطريقة تعطى فرصة لدخول نساء أكبر يعبرن عن الشعب نفسه من مختلف التيارات ولا يكون حكرا على مصلحة احد تلا ذلك عرض فيلم قصير مدته خمس دقائق من إنتاج مركز القاهرة للتنمية بعنوان " النساء والثورة " وبعد ذلك تم سماع شهادات حية لحوالى 7 سيدات عن شهادتهن فيما حدث أثناء الثورة المجيدة وتميزت هذه الشهادات بالتنوع حيث روت كل منهن تجربتها، والجدير بالذكر أنهن من نماذج مختلفة في المجتمع المصري فمنهن ربة المنزل، والمحامية، والمحاسبة، والمدير العام، وأيضا منهن الفلسطينية المصرية، ثم دخل الحضور في نقاش عام مع كلا من: الأستاذة "نهال عمران" الناشطة النسوية ومدربة النوع الاجتماعي، والأستاذ "سيد ابو العلا" المدير التنفيذي لمركز القاهرة للتنمية وعضو مجلس أمناء ثورة 25 يناير عن الشباب ودار النقاش حول تراجع المساحة التى يجب أن تشغلها النساء في الخطوات والتطورات فيما بعد الثورة،وأن كل الشواهد تؤكد على تقليص دور المرأة بعد الثورة مما يجعلنا نخشى من تراجع المساحة التى يجب أن تشغلها النساء في الخطوات، والتطورات في مرحلة ما بعد الثورة، فقد كنا نتابع ببعض القلق اختفاء العناصر النسائية من لجان الحكماء أثناء الثورة، ثم تكرر نفس الشعور في لجنة تعديل الدستور التي خلت تماما من العناصر النسائية، وأيضا تجاهل الحكومة الانتقالية للقيادات النسائية في الوزارة الحالية، كما أن الهجوم الذى حدث على النساء المشاركات في مسيرة يوم المرأة العالمي يوم 8 مارس الجارى من بعض القوى الرجعية في المجتمع، وبعض البلطجية يعد بادرة على ما هو آت ,إن قدرة النساء على المشاركة في الحياة السياسية قد تكون عرضة للخطر، مع اتجاه مصر نحو الانتخابات .