يبدو أن النظام الحالى لم يستطيع فهم الجيل الحالى لدرجة باتت مستحيلة، فلم تقتصر الفجوة بين المجلس العسكرى والحكومة من ناحية والنشطاء والحركات السياسية من ناحية أخرى، بل وصل الأمر إلى طلاب الجامعات ،ثم طلبة المدارس . أثارت تصريحات وزير التربية والتعليم جمال العربى بخصوص عدم مشاركة الطلاب في الحياة السياسية، وفصل أى طالب يشارك أو يدعو للمظاهرات، الكثير من طلبة المدارس خاصة طلاب محافظة المنصورة، حيث أنشأوا صفحة على الموقع الإجتماعى«فيسبوك»،منتقدين فيها بعض الممارسات التى يقوم بها عدد من المدرسون والمديرون بمحاولة إقناع البعض منهم بالكف عن الحديث فى السياسة، وإقناعهم بأن هناك اطراف من الطلبة يتلقون التمويل . وأنشأ الطلاب حملة لجمع توقيعات جاءت بعنوان «إفصلني فصلي ما هيعيد دولتك تانى» تطالب بسحب كلام الوزير وقرارته التى من شأنها تحجيم العمل السياسى للطلاب فى المدارس، والتحقيق مع إدارات المدارس التي فصلت الطلاب وعودتهم فوراً إلي مدارسهم، وإدراج مادة في المناهج التعليمية لتوعية الطلاب سياسياً، ونص بيان حملة التوقيعات علي أن بيان وزير التريبة والتعليم بخصوص عدم مشاركة الطلاب في الحياة السياسية لا يمثل الطلاب على الإطلاق ، وأن من حق أى طالب أن يعرف سياسة وتاريخ بلده، ويشارك فى بنائها. ولفت الطلاب علي صفحتهم أن الوزارة لا تريد السماح للطلبة بخلق جيل واعي بحقوقه، يستطيع ان يطالب بحقه عن طريق كل السبل المشروعة، وإستكمال أهداف الثورة. وأضاف الطلاب أن الوزارة والمدارس تتعامل بنفس نهج النظام السابق، ومحاولة توصيل الخوف والرهبة للطلاب ،وإبعادنا عن المشاركة في الحياة السياسية، وحملات التوعية التي نقوم بها فى المدارس .