تصاعدت حدة التوتر في جامعة البحرين بعد انسحاب مئات الطلاب من الفصل الدراسي الحالي، احتجاجا على ما وصفوه بتشديد الإجراءات الأمنية في حرم الجامعة. يأتي ذلك بعد استئناف الدراسة في الجامعة الأسبوع الماضي إثر توقف دام شهرين بسبب الاضطرابات الأمنية التي امتدت إلى الجامعة منتصف مارس/آذار الماضي خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية.
وقالت طالبة منسحبة من كلية التعليم التطبيقي -رفضت الكشف عن اسمها- للجزيرة نت إن جميع البوابات أغلقت مع الاقتصار على بوابة واحدة يتواجد بها الأمن ونقطة التفتيش، وهو ما سبب ازدحام السيارات لمسافات طويلة وحرم الطلبة من محاضراتهم الصباحية.
وثيقة ولاء وذكرت الطالبة أن جميع الطلاب "أجبروا" على توقيع "وثيقة ولاء" للقيادة "حتى نتمكن من مواصلة الدراسة في الجامعة، فضلا عن تضمين الوثيقة شروطا وتعليماتا تقيّد المشاركة في أي فعاليات وأنشطة طلابية، وتمنع المشاركة في فعاليات سياسية".
كما قال الطالب محمود من كلية تقنية المعلومات للجزيرة نت إن إدارة الجامعة فصلت مواقف السيارات عن المباني بالسياج الحديدي، وتم فصل الكليات والمباني عن بعضها البعض بالسياج، وهو ما يصعّب تنقل الطالب.
واضطرت الطالبة فاطمة للانسحاب -كما تقول- بسبب تشديد الإجراءات الأمنية عند نقاط التفتيش المنتشرة داخل الجامعة وخارجها، وهو ما دفع الكثير من الطلبة بدورهم إلى الانسحاب.
وذكرت فاطمة أن الشرطة النسائية أخضعت الطالبات للتفتيش من خلال المرور على جهاز لاستكشاف المعادن.