أشار إلي ضعب دور الاخصائي الاجتماعي الذي أصبح هامشياً في الوقت الحالي مطالبين بأهمية عمل استبيانات ومقابلات شخصية للطلاب لقياس مدي وعيهم وثقافتهم. أشاروا إلي تنمية الوعي الثقافي والسياسي لدي الطلاب من المراحل الأولي من خلال أفلام كارتونية تتناسب مع هذه المرحلة أو تحاكي شخصية يحبها الأطفال مثل مسلسل بكار لزيادة وعيهم وتعريفهم بالرموز الوطنية. الأنشطة قال د. عاطف العوام نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب ان هناك محورين مهمين الأول الأنشطة والثاني الممارسة المتعلقة بالأنشطة حيث لابد من تعويد الطلاب علي مزاولة النشاط والاهتمام بالموضوعات العامة وادخالها كجزء من الأنشطة المطلوبة للتلاميذ. ضرب مثالاً بعمل نماذج محاكاة للمجالس النيابية المحلية والدولية مثل جامعة الدول العربية ومجس الشعب ويشارك التلاميذ في الاعداد والتنفيذ بصورة تجعلهم يستوعبون دور ووظيفة هذه المدارس وآليات عملها بصفة خاصة في مرحلة الدراسة الثانويةالتي يكون قد وصل فيها التلميذ درجة نضجه معينة. أوضح انه بالنسبة للممارسة فلابد من تفعيل انتخابات بكل مدرسة لاختيار مجالس الاتحادات علي مستوي المدرسة ثم علي مستوي المنطقة التعليمية وهكذا علي كافة المستويات لتعويد التلاميذ علي المشاركة السياسية باعتبار المدرسة تمثل مجتمعا متكاملا. إشار إلي أنه بالنسبة للمقررات الدراسية فطبيعي ان نعود إلي الاهتمام لمقرر التربية الوطنية وهذا المقرر كان له دور فاعل في بناء وجدان التلاميذ وتعويدهم علي حب الوطن واحترام رموزه مثل النشيد والعلم ويعتاد التلميذ علي تحية هذه الرموز يوميا بحيث ينمو محبا لوطنه منتميا إليه مستعدا للمشاركة في أنشطة الحياة العامة في الوقت المناسب ويبرز هنا دور المعلم وهو الأساس في كل شيء في كافة مجالات التعليم فلابد من حسن اختيار المعلمين للمراحل الأولي لتدريس مقررات التربية الوطنية والمقررات القومية بحيث لا تتحول هذه المقررات إلي هامشية لا يهتم بها التلميذ ويركز فقط علي المقررات العلمية وهذا خطأ كبير في تنمية شخصية الطالب ويجعله ينفصل عن المقومات المعنوية للوطن الذي يعيش فيه. أشار إلي الاذاعة والصحافة المدرسية وجماعة الخطابة والنادي الثقافي وغير ذلك من الوسائل التي يتصور ان لها الأولوية الأولي قبل المقررات الدراسية في تحقيق الهدف. قال د. العوام ان هناك بعدا هاما جداً يتمثل في الاخصائي الاجتماعي الذي أصبح دوره هامشيا في مدارسنا حاليا والدليل علي ذلك العنف الموجود في هذه السن المبكرة التي تحتاج إلي توجيه مستمر وكان المتبع في الأجيال السابقة ان يتواجد أخصائي اجتماعي في المدرسة تواجدا فعليا وليس شكليا بمعني انه يؤدي الدور المطلوب بصورة كاملة ويحصل علي الدعم الكامل من ادارة المدرسة. أضاف انه يمكن احياء هذا الدور مرة أخري في دعم المشاركة السياسية من خلال الاستبيانات والمقابلات الشخصية التي تقيس درجة وعي التلاميذ وتساعد في تحديد متطلبات تنمية هذا الوعي. أفلام كرتون قالت الدكتورة كريستين زاهر الاستاذ بكلية التربية بجامعة بورسعيد.. ان فكرة غرس الثقافة الانتخابية في نفوس وعقول طلاب التعليم الأساسي هي فكرة جيدة ولكنها تحتاج إلي خطوات تنفيذية تختلف من مرحلة التعليم الابتدائي عن التعليم الاعدادي.. موضحة ان الطلاب في مرحلة التعليم الابتدائي بالصفوف الأربعة الأولي سيكون من الصعب بالنسبة لهم تفهم معني الانتخابات والفرق بين المرشح والناخب ووظائف مجلس الشعب والشوري مضيفة ان تلك الفترة سوف يكون من الأفضل توصيل تلك المعلومات عبر أفلام كرتونية تتناسب مع المرحلة العقلية للطلاب كتخصيص أفلام كرتون قصيرة من مسلسل بكار تتناول الثقافة الانتخابية واهدافها بالنسبة للمجتمع وبالنسبة للصفين الخامس والسادس الابتدائي فإنه يمكن غرس الثقافة الانتخابية في عقول الطلاب عبر الاتحادت الطلابية حيث يكون الطالب أكثر قدرة علي ادراك الفوائد التي سوف تعود عليهم من اختيار القيادات الطلابية القادرة علي تلبية مصالحهم. قالت انه بالنسبة للمرحلة الاعدادية فيمكن للمدرسين والادارات المدرسية حث الطلاب علي متابعة الانتخابات عبر العديد من الطرق كجمع قصاصات الجرائد والصحف التي تتحدث عن الانتخابات ومعاركها السياسية.. ثم يقوم الطلاب بمناقشة المعلمين بما استوعبوه. وأضافت ان الأنشطة الطلابية التي يمارسها الطلاب خلال العام الدراسي تعد من أفضل الطرق لغرس الثقافة الانتخابية والتنشئة السياسية في عقول الطلاب في مرحلة التعليم الاساسي.. موضحة ان الصحافة المدرسية والمسابقات الثقافية والفنية كفيلة بخلق كوادر طلابية مميزة وقادرة علي ممارسة الحياة الانتخابية في المستقبل بشرط أن تتم تلك الأنشطة بكل مصداقية. المقررات أكد الدكتور عبدالعظيم صبري.. أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة حلوان انه يجب الاهتمام بالمقررات والمناهج الدراسية التي يتم تدريسها في المراحل التعليمية المختلفة مثل منهج التربية الوطنية وهو تابع لمادة الدراسات الاجتماعية. أوضح انه يجب وضع مقرر خاص يدرس عن كيفية انتخاب أعضاء مجلسي الشعب والشوري مشيرا إلي غرس الثقافة الانتخابية من أجل تواصل الطلاب مع المجتمع. أشار د.عبدالعظيم إلي أن المعلمين عليهم دور كبير في توجيه الطلاب وتدريبهم علي الانتخابات وذلك لن يتحقق إلا بتنظيم مجموعات للطلاب وتدريبهم علي اختيار طالب واحد يمثلهم من هذه المجموعة ويقوم الطالب بعرض لبرنامجه الانتخابي. اضاف ان هذا النموذج يحدث بشكل مصغر مشيرا إلي غرس ثقافة تقبل الهزيمة لتحقيق الاهداف المنشودة من خلال رائد الاتحاد. أكد علي ضرورة ربط الاحداث المجتمعية بما يتعلمه الطلاب في المدارس وإلا لن يستفيد الطلاب من هذه التجربة فالمصداقية والشفافية من أهم عناصر التعلم خاصة إذا وجد الطلاب ان ما يتعلمونه شيء وما يحدث في المجتمع شيء آخر. المعلم ومن جانبه أوضح الدكتور محمود خورشيد استاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بجامعة حلوان.. ان الثقافة السياسية والانتخابية تبدأ من ثقافة المجتمع. أشار د.خورشيد إلي أن هناك مسئولية كبيرة علي عاتق المعلمين داخل المدارس لأنهم يقومون بتدريب الطلاب وغرس ثقافة المشاركة الايجابية في نفوس الطلاب.. وأن تتم العملية الانتخابية داخل الفصول لاختيار رائد الفصل أو رائد الاتحاد بناء علي توافر عدة شروط في هذا الطالب وتعتبر هذه محاكاة لما يحدث في المجتمع. طالب أن تقوم المدارس بالمشاركة في الانتخابات عن طريق قيام الطلاب بتنظيم الدخول والخروج من اللجان الانتخابية حتي يندمجوا في العمليات الانتخابية وذلك لن يتحقق إلا بمعالجة الخلل في المجتمع مشيرا إلي أن هناك جمعيات مثل الكشافة وغيرها تدفع الطلاب للمشاركة الايجابية والبعد عن مقاطعة الانتخابات. وأكد د.خورشيد علي ضرورة ربط الطلاب بالمجتمع خاصة طلاب المرحلة الثانوية وتحديث وتطوير المناهج بما يتناسب مع المجتمع المصري. الاتحادات الطلابية أكدت آمال حسين اخصائية اجتماعية أن دور الاخصائي الاجتماعي مهم جدا في تنمية وعي الطلاب بالثقافة الانتخابية وتكون البداية من خلال الاتحادات الطلابية في مجلس الفصل واختياره طلابا لترشيح الأمين والأمين المساعد ثم علي مستوي المدرسة والادارة التعليمية. اضافت انه من خلال هذه الانتخابات تتم عملية التوعية حيث يقدم للطلاب طلبات ترشيح ويقدم كل طالب برنامجه ويكون هناك شروط في المرشح بألا يكون راسباً وأن يكون مصري الجنسية ومتفوقاً وغير مشاغب وكل طالب يكتب برنامجه في الفصل. أكدت أن الإخصائيين الاجتماعيين لهم دور فعال من خلال الهلال الأحمر والرحلات والجمعيات التعاونية ومجلس الأمناء وتكريم الأوائل وتقديم المساعدات الاقتصادية والعينية وهو حلقة الوصل بين ولي الأمر والطالب. قالت ميرفت عبدالحكيم اخصائية اجتماعية ان الانتخابات الطلابية بالمدارس تسبقها عدة خطوات تمهيدية حيث يتم الاجتماع برواد الفصول لاخبارهم بدورهم في توعية الطالبات بأهمية الانتخابات داخل الفصل وعلي مستوي المدرسة ويتم طرح الأنشطة الخمسة التي يتكون منها المجلس التنفيذي لكل فصل علي حدة وهي اللجنة الرياضية. الفنية. العلمية. الاجتماعية. الثقافية ويشترط في الطالب المتقدم لأي من هذه اللجان أن يكون متميزاً فيها حيث تضم شروط الترشح أن يكون الطالب أو الطالب لأبوين مصريين وأن يكون علي خلق ومتفوقاً دراسيا وذا علاقات متميزة وجيدة داخل المدرسة سواء مع المدرسين أو الزملاء داخل الفصل كما يشترط أن توقع رائدة الفصل واثنين من مدرسي الفصل علي بطاقة ترشيح الطالبة كتأييد لصلاحيتها وحسن شخصيتها لقيادة الفصل وفي حالة عدم تعدد المتقدمين لإحدي اللجان فإنها تفوز بالتزكية وإلا تمت الانتخابات في حالة تعدد المتقدمين للفوز بإحدي اللجان الخمسة. أشارت إلي أن أمينة الفصل يجب أن تكون أفضل الطالبات خلقا وعلما داخل فصلها حيث تعتبر بمثابة حلقة الوصل بين إدارة المدرسة وزملاء الفصل. قالت إنه من واجب الإخصائي الاجتماعي أن يقوم بتوجيه الطلاب للأسس التي يتم عليها اختيار من يمثلهم حتي لا تؤثر أي اعتبارات شخصية في هذا الاختيار مما يكون له أكبر الأثر فيما بعد في الاختيار علي نطاق أوسع داخل المجتمع. أضافت ان الاقبال في الصف الأول الثانوي يكون أكبر منه في الصفين الثاني والثالث حيث يخشي الطلاب من ضياع وقتهم في ممارسة النشاط وهنا يأتي دور ولي الأمر في توعية الأبناء بأهمية المشاركة الفعالة داخل أسوار المدرسة حتي يتسني لهم المشاركة بإيجابية وفق تحفيز تام لهم من كافة المحيطين بهم. من ناحية أخري يقول مدحت مصطفي مدير عام إدارة النزهة التعليمية إن هناك علاقة وثيقة بين التجربة الانتخابية داخل المدارس وممارسة الطلاب للانتخابات العامة فيما بعد حيث ترسخ التجربة الأولي القواعد الأساسية والمفهوم الأول عن الانتخابات بشكل عام. أوضح ان الإدارة تهتم إلي حد كبير بإجراء الانتخابات الطلابية لتشكيل الاتحادات المدرسية في كافة المدارس التابعة لها وكذلك تشكيل الاتحاد علي مستوي الإدارة ككل. قال إن الطلاب الذين لديهم وعي قيادي يقبلون بشدة علي خوض التجربة باعتبارها وسيلة لاثراء معارفهم وقدراتهم القيادية حيث يقوم الاخصائيون الاجتماعيون بارشاد الطلاب للدور الذي يفترض أن يقوموا به حيث يتم تجميع الطلاب المرشحين لاتحاد الإدارة لمدة يومين في إحدي المدارس ليطرح كل منهم البرنامج الخاص به ويوجد لكل مرحلة دراسية الاتحاد الخاص بها الذي يتم انتخابه بحرية تامة من قبل زملائهم بالمدرسة أو في المدارس الأخري في حالة اتحاد الإدارة الذي يتم تصعيده فيما بعد للاشتراك في اتحاد المحافظة ثم الجمهورية.