هذا البلاغ مقدّم ضد قسم شرطة ثانى شبرا الخيمة، التابع لحى شرق شبرا الخيمة، ومقدم إلى السيد وزير الداخلية، والسيد وزير الإدارة المحلية، والسيد رئيس الوزراء.. والبلاغ يخص صاحبة محل «فراخ» وأولادها الثلاثة، الذين يملكون المحل، فى شارع الحلوانى، المتفرع من شارع ترعة الشابورى، أمام مسجد عثمان بن عفان، «أظن كل التفاصيل هنا واضحة ومباشرة». فصاحبة هذا المحل «ج.ح» وجدت أن محلها لا يكفيها، وأن الشرطة ووزارة الداخلية كلها لا تساوى لديها شيئا، وأن وزارة الإدارة المحلية فى جيب البيك الخاص بها، فقرّرت وأولادها البلطجة على الشارع وسكانه، واحتلال ثلاثة أرباعه بأقفاص كبيرة، تربى فيها الدجاج، والويل كل الويل لمن يعترض على احتلال الشارع، أو ضجيج الدجاج، أو رائحة مخلفاته، التى تدخل وزارة الصحة أيضا طرفا فى الاتهام.. صاحبة المحل تطلق «فراخها» فى الشارع، وتمنع السيارات من الدخول، لأن أقفاص «فراخها» الضخمة لا تترك مساحة كافية لدخول ولو سيارة صغيرة، ناهيك بذبح «الفراخ» فى وسط الشارع، وطرطشة دمها على المارة والسيارات والأطفال المذعورين، وما يخلفه هذا من أمراض وأوبئة. ولأن جلالتها تحتفظ بالفراخ فى الشارع داخل الأقفاص الكبيرة، وتضيّق مداخل العمارات، وتخنق بروائحها المنطقة كلها، فى بلطجة تعاقب عليها القوانين، فهى تسعى إلى حماية الأرض التى استولت عليها من الحكومة والجيش والشرطة، ورفعت عليها علم دولة بلطجة الفرخانية، ولهذا فأحد أبنائها يسهر بجوار الأقفاص، مع كلب حراسة ضخم، جعل أطفال المنطقة يرتجفون كل صباح، وهم مضطرون إلى الذهاب إلى مدارسهم، ناهيك بالمعاكسات الوقحة المبتذلة لبنات ونساء المنطقة، من ثلاثة بلطجية وكلب ضخم. صاحبة المحل وأولادها الثلاثة لا يبالون بكم المخالفات الضخمة التى يرتكبونها، ويتباهون بأن شرطة المرافق وضباط القسم ومفتشى الصحة وحتى موظفى الوحدة المحلية يأكلون «الفراخ» مجانا من محلها، الذى أقامت ثلاثة أرباعه قى الأرض المحتلة، ولهذا فإن أحدا لن يمسّها بطرف إصبع!! الواقع أيها السادة أن وجود حالة بلطجة وقحة كهذه هو عار على الداخلية والإدارة المحلية ووزارة الصحة، وحتى على رئيس الوزراء نفسه.. تحسين الصورة الذهنية للشرطة والحكومة لن يتأتى ببرامج تليفزيونية، ومقالات صحفية، وعبارات أنيقة قوية.. إنه ينشأ من تأكيد هيبة الدولة وقوتها وبأسها.. بل وبطشها، بكل من تسول له نفسه البلطجة على البسطاء أو الضعفاء. هذا البلاغ ليس بسيطا يا وزارة الداخلية ووزارة الإدارة المحلية ووزارة الصحة.. ليس بسيطا أبدا يا سيادة رئيس الوزراء، ويا سيادة رئيس الجمهورية.. إنه دليل، أمام حى كامل، من أحياء مصر، على سيادة الدولة وقوتها.. فإذا كانت صاحبة محل «فراخ» وأولادها يحتلون شارعا، وتعجز الدولة عن تحرير سكانه، والضرب بيد القانون القوية، فماذا عن التنظيمات التى تسعى لاحتلال سيناء؟! ماذا يا.. مسؤولين؟!