قالت وزارة الدفاع التونسية إن أربعة جنود تونسيين قتلوا وأصيب آخرون أمس، في هجوم شنه مسلحون إسلاميون على حافلة تقل عسكريين قرب الحدود الجزائرية. الهجوم جاء بينما تستعد تونس لأول انتخابات رئاسية حرة في تاريخها في 23 نوفمبر الحالي، وبعد عشرة أيام فقط من انتخابات برلمانية هادئة فاز فيها حزب نداء تونس العلماني وحظيت بإشادة دولية واسعة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي إن «إرهابيين هاجموا حافلة تنقل عسكريين وعائلاتهم.. أربعة قتلوا على الأقل و11 أصيبوا في الهجوم (الذي وقع) في (ولاية) الكاف». وأضاف الوسلاتي أن المسلحين حاولوا اقتحام الحافلة التي تقل جنودا مع عائلاتهم وكانوا سيرتكبون مجزرة كبرى لولا إطلاق بعض العناصر العسكرية للرصاص باتجاه المسلحين الذين هربوا باتجاه جبال الكاف. وفي الشهر الماضي قبل الانتخابات البرلمانية بيومين فقط، قتلت الشرطة ستة إسلاميين من بينهم خمسة نساء في مواجهة مع مسلحين يحتمون ببيت بضاحية وادي الليل قرب العاصمة تونس. وتكافح تونس لإخضاع متشددين إسلاميين وجهاديين يعارضون الانتقال إلى الديمقراطية في أعقاب الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي في عام 2011، ويتخذ الجيش إجراءات صارمة ضد المتشددين قبل الانتخابات. ومنذ ثورة 2011 تقدمت تونس نحو الديمقراطية الكاملة على عكس دول الربيع العربي الأخرى. ومن بين الجماعات المتشددة التي تنشط هناك حركة أنصار الشريعة التي تقول الولاياتالمتحدة إنها منظمة إرهابية وتتهمها بتنفيذ هجوم على السفارة الأمريكية في تونس عام 2012. وقال رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة في وقت سابق إن تونس اعتقلت نحو 1500 جهادي مشتبه بهم بينهم مئات شاركوا في الحرب الأهلية في سوريا وقد يشكلون خطرا على تونس.