قال أمين عام حلف الناتو أندرس فوج راسموسن، إن الحلف ليس لديه دور في المواجهة الحاصلة مع "داعش" حاليًا، باعتبار أن الحكومة العراقية لم تطلب منه التدخل. وقال راسموسن، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "أوضحنا منذ البداية أنه بحال طلبت الحكومة العراقية مساعدتنا، فنحن على استعداد لمعاونة الأجهزة الأمنية العراقية على بناء قدرات أفضل". وتابع: "نحن في عام 2011 كان لدينا بعثة تدريبية تعمل في العراق، وقد نفكر في معاودة تلك النشاطات ولكن حتى الآن لم تطلب السلطات العراقية ذلك". واستبعد راسموسن احتمال لعب الناتو دورًا في مساعدة أمريكا والدول العربية الخمس التي تقصف "داعش" بسوريا، قائلًا "لا أعتقد ذلك، هذا يتجاوز دور الناتو لأن الأهم هو إشراك شركاء من المنطقة، وأنا أرحب بمساهمة دول المنطقة مع الجيش الأمريكي في عملياته، نحن في التحالف لم نناقش إمكانية التدخل لأن أحدًا لم يطلب منا ذلك، ولكن ما ناقشناه هو كيفية مواجهة خطر عودة المقاتلين الأجانب إلى دولنا، واتفقنا على تبادل المعلومات والبيانات الاستخبارية". وحول الانتقادات الموجهة إلى تركيا، العضو بحلف الناتو، والتي رفضت حتى الآن شن عمليات من أراضيها ضد "داعش"، كما منعت التحالف الدولي من استخدام قاعدة أنجرليك، قال راسموسن "لقد لمست مؤخرًا إشارات تدل على إمكانية حصول تبدل في الموقف التركي، أظن أننا سنرى تركيا كما عادتها تندفع لإظهار تضامنها مع الحلف وتلعب دورها".