أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "إندرس فوج راسموسن" إنه مع ظهور أزمات جديدة في سورياوالعراق وليبيا وأوكرانيا يتوجب على الحلف أن يظهر قدرة فعالة على حماية حلفائه مثلما فعل فى السابق إبان حقبة الحرب الباردة. وفي حوار خاص مع الأمين العام لحلف الناتو "راسموسن" في برنامج " Hard Talk" على قناة "بي بي سي" البريطانية حلقة اليوم الأربعاء لمناقشة دور الناتو في مواجهة الازمات الدولية والعربية قال راسموسن أن الحلف غير مرتبط بالأزمة في العراق ولكنه قد يمد يد المساعدة لحلفاء وأعضاء الحلف الذين يشعرون بالقلق بسبب التوترات الدائرة داخل الأراضى العراقية. وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال راسموسن أن الحل السلمي سيكون الأفضل وذكر أنه ينتمي إلى المعسكر الذي يرى أن التهديدات الأمنية يمكن أن تحل بشكل سلمي مثل حل أزمة السلاح الكيميائي السوري الذي كان يمثل قلقا بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة ودول أخرى وأضاف قائلا أن حلف الناتو تدخل في ليبيا بناءا على تصريح من الأممالمتحدة لحماية المدنيين من القوات الحكومية والناتو ليس مسئولا عما يحدث في ليبيا بعد انسحابه منها مشيرا إلى أن حلف الناتو ليس لديه أن يلعب دور الشرطي العالمي لكنه فى الحقيقة عليه حماية أعضاءه وحلفاءه ويتدخل إذا لزم الأمر فقط. وعن دور حلف الأطلسي داخل أفغانستان على مدار السنوات الماضية أوضح راسموسن بأن تدخل حلف الناتو في أفغانستان جاء لكى لا تكون الأراضى الأفغانية " مأوى آمن للمتطرفين" ولذلك قام الحلف بتدريب الآلاف من رجال الشرطة والجيش الأفغانى مؤكدا أن لدى الحلف إحساس بالثقة بأن القوات الأفغانية ستكون قادرة خلال نهاية العام على تحمل جميع المسئوليات ولن يكون هناك أخطار كبيرة . هذا وقد أضاف راسموسن مؤكدا أن الحلف يحرص على حماية شعوب الدول الأعضاء و أن تدخل في أي منطقة يكون ذلك هو الهدف فقط مشيرا إلى أن هناك دولاً طلبت زيادة إنفاقها العسكري عن 2% وهي "لتوانيا واستونيا ولاتفيا وتركيا وبولندا." وختم راسموسن موضحا أنه إذا تدخلت روسيا فى أوكرانيا بشكل كبير فإن المجتمع الدولي لن يتردد في السعي إلى عزل روسيا دوليا والناتو سيسعى أيضا بسرعة لتدعيم قوات أعضاء الحلف في دول البلطيق لأن تدعيم القوة العسكرية هي من ستمنع الكرملين من إتخاذ إجراء ضد الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي.