شاركت مصر في أعمال الجلسة الخاصة لمتابعة تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، لما بعد 2014، والتي عقدت بنيويورك على هامش أعمال الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمنعقدة حاليًا بنيويورك. وأعرب وزير الخارجية، سامح شكري، في كلمته أمام الاجتماع عن التقدير لعقد هذه الجلسة، لمتابعة تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الذي استضافته القاهرة عام 1994، والذي مثل علامة فارقة في تاريخ التعاون الدولي، لتناوله بشكل منفرد نطاقاً عريضاً لموضوعات التنمية مقارنةً بالمؤتمرات السابقة ذات الصلة، وعكس وعي المجتمع الدولي المتزايد إزاء تشابك الموضوعات الخاصة بالسكان، والفقر، والتعليم، والبيئة، مؤكداً أن الوثيقة الصادرة عن هذا المؤتمر لا تزال تمثل المرجع التوافقي الخاص بتناول موضوعات السكان، والتنمية على المستوى الدولي. وأكد شكري، في كلمته على التزام مصر بعملية المراجعة الدورية للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وباستخلاص أفضل الأساليب لإنجاز ما تبقى من برنامج العمل، ومشيراً في هذا الصدد باستضافة مصر لمؤتمر المراجعة الإقليمي العربي حول السكان والتنمية في القاهرة في يونيو 2013 بهدف تقييم التقدم الذي تحقق في تنفيذ برنامج العمل، فضلاً عن مشاركة مصر الفعالة في مؤتمر المراجعة الإفريقي الذي عُقد في أديس أبابا في سبتمبر 2013 حول السكان والتنمية. وأشار شكري إلى أن الحق السيادي للدول في تنفيذ أجندة المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، يتفق مع القوانين الوطنية، والأهداف الإنمائية الخاصة بها، وبكامل الاحترام للقيم الدينية، والخلفية الثقافية للشعوب، وبما يتماشى مع المواثيق، والأعراف ذات الصلة بحقوق الإنسان المتفق عليها دولياً. وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، اليوم (الاثنين) إن شكري أشار في كلمته إلى الأهمية الكبيرة التي توليها مصر للقضية السكانية، منوهًا بما جاء في دستور 2014 باعتبارها تمثل حجر الزاوية في الخطط الوطنية للتنمية المستدامة. وأضاف المتحدث أن شكري أشار في كلمته الي أن تناول مسألة متابعة التنفيذ لا يمكن أن يتم بمعزل عن قضية التمويل، مؤكداً على ضرورة تضافر جهود شركاء التنمية لتوفير مصادر التمويل المطلوبة، والإضافية للدول النامية من خلال آليات التمويل متعدد الأطراف، والثنائية، وكذلك من خلال القطاع الخاص.