احتجاجا على قنابل الغاز الأمريكى المسيلة للدموع التى تستمر الحكومات فى مصر وإسرائيل واليمن والبحرين والولاياتالمتحدة فى استخدامها، لقمع الحركات الاحتجاجية الشعبية، نظّم مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان مظاهرة أمس (الإثنين) أمام مقر شركة «كومبيند سيستمز تكنولوجيز» -إحدى الشركات الأمريكية المصنعة لهذه القنابل- بمدينة جيمس تاون بولاية بنسلفانيا، تزامنا مع ذكرى ميلاد الناشط الأمريكى مارتن لوثر كينج، بحسب تقرير نشرته حركة التضامن الدولى الفلسطينية على موقعها الإلكترونى. وجاء فى التقرير أنه قبيل الاحتجاج، قامت الشركة الأمريكية بإزالة العلم الإسرائيلى الذى كان يرفرف إلى جانب العلم الأمريكى أمام مقرها، واستبدلت به علم ولاية بنسلفانيا. وحسب التقرير، فإن قاعدة بيانات التصدير الخاصة بنشاط التجارة الأمريكية التى تقوم بها شركة «بى.آى.إى.آر.إس» ساعدت على تحديد شحنات غازات مسيلة للدموع من كومبيند سيستمز تكنولوجيز إلى عدد من الدول، بما فى ذلك مصر وتونس والجزائر. كما تطرق التقرير المطول عن الغازات الأمريكية القاتلة إلى استخدامها فى المظاهرات المصرية، حيث ذكر أنه الغاز المسيل للدموع الأول الذى استخدمته قوات الأمن المصرية لقمع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالديمقراطية طوال العام الماضى، مما تسبب فى قتل وإصابة العديد من المحتجين. وألقى الضوء على شحنة كومبيند سيستمز تكنولوجيز التى وصلت إلى مصر 6 ديسمبر 2011، والتى كانت سببا فى دعوة منظمة العفو الدولية، الحكومة الأمريكية بوقف إرسال الغازات المسيلة للدموع والأسلحة إلى الحكومة المصرية. وورد فى تقرير الحركة أن منظمة العفو الدولية استخدمت قاعدة بيانات «بى.آى.إى.آر.إس»، للتأكد من وصول 3 شحنات محددة من الغاز المسيل للدموع من كومبيند سيستمز تكنولوجيز الأمريكية إلى مصر خلال عام 2011 بموافقة وزارة الخارجية الأمريكية، رغم معرفة السبب الذى ترغب قوات الأمن المصرية فى استخدامها من أجله، وهو سحق الاحتجاجات. الموقع ذكر ضمن تقريره أنه تم التوصل إلى فوارغ تم استخدامها من قبل الإسرائيليين ضد الفلسطينيين فى احتجاجات ضد توسيع المستوطنات الإسرائيلية، تحمل اسم «كومبيند تاكتيكال سيستمز» وهو الاسم التجارى لشركة كومبيند سيستمز تكنولوجيز، وأضاف الموقع أن هذه الشركة تعتبر المزود الأول للجيش والشرطة الإسرائيليين بهذه الغازات. كما أشار الموقع إلى وثيقة إضافية نشرها «ويكيليكس» تفيد تورط الولاياتالمتحدة فى توفير هذا النوع من الغازات إلى مصر. تلك الوثيقة عبارة عن برقية من وزارة الخارجية الأمريكية إلى وزارة الخارجية المصرية فى 11 يونيو 2008، بخصوص إنهاء الإجراءات لشحنة من كومبيند سيستمز تكنولوجيز إلى وزارة الداخلية المصرية. وتلك الشحنة تضمنت، وفقا للموقع، 20 ألف قنبلة يدوية من غاز «سى.إس» و20 ألف خرطوشة طويلة المدى من غاز «سى.إس» و4 آلاف خرطوش خارق للنوافذ من غاز «سى.إس» وقدرت قيمته ب621 ألف دولار.