الحاج أسامة الجحش، هو الممثل الوحيد لفلاحى مصر فى جميع المحافظات، بصفته نقيب الفلاحين.. «التحرير» التقته ليحدثنا عن طقوسه وطقوس الفلاحين فى رمضان، ويحكى لنا عن تفاصيل خاصة فى حياته وحياة الفلاح خلال الشهر الفضيل، وكان لنا معه هذ الحوار.. ■ كيف تقضى شهر رمضان؟ - رمضان شهر البركة والخير، وأقضيه دائمًا مع أسرتى وأحفادى فى الغربية، وقد عودتهم أن يجتمعوا حولى لنفطر يوميًّا مع بعض، ثم نصلى العشاء والتراويح، ونكمل لمتنا حتى السحور. ■ هل هناك فرق بين رمضان الماضى ورمضان هذا العام؟ - طبعا، رمضان اللى فات كان كله أزمات، عانينا من عجز فى السولار وانقطاع مستمر للكهرباء، والدنيا كانت متلخبطة على بعضها فى عهد الإخوان. ■ كلامك صحيح.. ولكننا لا نزال نمر بنفس هذه الأزمات؟ - لااااااا.. سبب الأزمات فى رمضان اللى فات كان مرسى والإخوان، لكن بعد ثورة 30 يونيو الوضع اختلف، وما يجرى الآن هو إصلاحات لما فعله الإخوان بالبلد، ولازم الناس تستحمل شوية عشان نعبر إلى بر الأمان. ■ هل تتابع مباريات كأس العالم بالبرازيل؟ - مش قوى.. لكنى أتابع المسلسلات الصعيدية وأيضا التى تهتم بالفلاحين وتعطيهم أدوارًا كبيرة، وجميع الفلاحين يتابعون تلك المسلسلات فى رمضان، أما أبناؤهم فيتابعون مباريات كأس العالم لأنهم متعلمون تعليم عالى. ■ هل يتابع نقيب الفلاحين النشرات الإخبارية؟ - طبعا، لا يمكن النوم إلا بعد مشاهدة نشرة الساعة 9 على التليفزيون المصرى، والأمر كذلك بالنسبة إلى كل الفلاحين، فنشرة 9 بالنسبة إليهم شىء مقدس، كما يتابعون القنوات التليفزيونية بعد الانتهاء من عملهم بالحقول صباحًا. ■ هل يذهب الفلاح إلى الحقل صباحًا فقط؟ - الفلاح يصلى الفجر حاضرًا ثم يذهب إلى الغيط حتى أذان الظهر، ويعود لتأدية الصلاة، ويأخذ قيلولة حتى العصر، ثم يقوم للصلاة ويذهب إلى الغيط مرة أخرى، ثم يعود قبل صلاة المغرب بوقت قصير ليفطر مع أسرته. ■ لماذا أُنشئت النقابة العامة للفلاحين؟ وما دورها؟ - النقابة العامة للفلاحين أُنشئت بموجب القرار رقم 466/2 بتاريخ 11 أبريل 2011، ووضعت لنفسها نظامًا أساسيًّا يراعى المعايير الدولية، وفى مقدمتها الحرية النقابية من حيث الانخراط واختيار أمانة النقابة، ويتضمن النظام الأساسى للنقابة كيفية تكوينها من القاعدة إلى القمة، وتتولى النقابة العامة للفلاحين الدفاع عن الفلاحين والمربين، وتقديم العون اللازم لهم، من مشورات فنية ودعم مادى وفنى لنشاطهم، وذلك بالتنسيق مع أمانة الزراعة والثروة الحيوانية. وتعمل النقابة على غرس الروح المهنية فى نفوس الفلاحين والمربين، وحثهم على اعتماد هذا النشاط الاقتصادى لتأمين العيش الكريم لهم ولأسرهم، ولتحقيق مردود اقتصادى وطنى مشرف، وغرس روح الانتماء العربى، واتخاذ التضامن النقابى وسيلة ترسيخ ودفاع عن حرية العمل النقابى، والعمل من أجل توفير الغذاء كوسيلة للقضاء على الفقر وتعزيز حرية الشعوب والنأى بها عن الاستجداء من الآخر، «لا حرية لشعب يأكل من وراء حدوده». ■ بصفتك نقيب الفلاحين.. ماذا تقدم النقابة للفلاحين فى شهر رمضان؟ - فى رمضان، تنظم النقابة العامة للفلاحين أمسيات رمضانية بالمحافظات للفلاحين وأسرهم، لأنهم الفئات الأكثر احتياجًا فى المجتمع، وتدعمهم وتشجعهم على المشاركة فى المناسبات المهمة، وتأتى هذه الأمسيات فى إطار إظهار روح التعاون والعطاء نحو بعضنا البعض، ومد يد العون لصغار الفلاحين والمزارعين، من خلال التواصل معهم بهم تربويًّا واجتماعيًّا ودينيًّا. بالإضافة إلى تنظيم إفطار جماعى، وإقامة حفل سمر يحتوى على عديد من العروض الثقافية والترفيهية والدينية والأناشيد، ويشارك فى الإفطار والأمسية أعضاء النقابة ولفيف من الشخصيات العامة، والقيادات التنفيذية والشبابية من كل محافظة. ويحضر اللقاءات بصفة مستمرة ومنتظمة كل من الحاج رفعت داغر أمين عام النقابة، والمهندس مصطفى كمال وكيل النقابة، والدكتور أحمد عبد الرحيم المستشار القانونى للنقابة، والعميد رضا الصباغ، ومحمد رشدى أبو الوفا نقيب الأقصر، وحسنى عبد الفتاح محمد عبد الحميد، نقيب الجيزة، وعماد كمال محمد الحكيم نقيب القليوبية، ورمضان السيد عبد الله إبراهيم نقيب الإسكندرية، وعربى عبد الدايم مجاهد حجازى، نقيب الإسماعيلية، ونسيم شوقى محمد البلاسى نقيب الدقهلية، وحسن حلمى عبد الحميد رمضان، نقيب الغربية، وحسين عبد المعطى حسين، نقيب أسيوط، وأحمد محمد أبو الوفا، نقيب قنا، وأحمد صبرى محمد عطية، نقيب دمياط، وعلى رجب عبد الغنى، نقيب كفر الشيخ، وسعد على عيد عبد النبى، نقيب بنى سويف، وعبد السلام أحمد عبد العليم، نقيب الفيوم، وفوزى فاضل جمال، نقيب المنوفية، والسيد محمد إبراهيم، نقيب الشرقية، ومحمد السيد عبد العال، نقيب بورسعيد، وأحمد نور الدين حمدى حسن، نقيب سوهاج، وطه عبد الحميد أحمد، نقيب المنيا، وبهاء عبد المجيد عطية العطار، نقيب البحيرة، وعبد الناصر رمضان، نقيب مطروح، وعماد جمال إبراهيم، نقيب القاهرة، ومبارك محمد شرقاوى أبو بكر، نقيب البحر الأحمر، وعاطف علوى محمد السيد، نقيب الوادى الجديد، ومحمد سلامة محمد سلامة، نقيب شمال سيناء، وحاتم محمد أحمد محمد حسن، نقيب جنوبسيناء، ومحمد عبد الكريم، نقيب السويس، ومحمد عبد الستار محمود محمد، نقيب أسوان. ■ هل لأطفال الفلاحين نصيب من أنشطة وفاعليات النقابة؟ - الأطفال هم مستقبل مصر، ولذلك علينا الاهتمام بهم، لهذا نمنحهم نصيبًا كبيرًا من أنشطة النقابة الاجتماعية، حيث تعمل النقابة على توعيتهم وتنمية ونشر رسالة الفكر الاجتماعى والإنسانى فى قلوبهم وعقولهم، وحتى نُرسِّخ فيهم مبادئ حب الوطن والآخرين منذ الصغر، حتى يقوموا بأدوار فى المجالين الاجتماعى والإنسانى فى المستقبل، بالإضافة إلى العمل على تنميتهم من الناحية العلمية، حتى يرقوا بمستوى بلادنا ويكونوا صورة مشرفة لمصر بصفة عامة، وللفلاح المصرى بصفة خاصة. ومن خلال الفاعليات الترفيهية للأطفال، نحاول إضفاء الفرحة على وجوههم لنعزز فيهم إرادة الحياة، كما أن هذه الفاعليات النوعية تسهم بشكل كبير فى تحسين الحالة النفسية للأطفال وإقبالهم على الحياة، وتعد لهم اليوم المفتوح الذى يشمل على فقرات متنوعة للترفيه والعلم. ■ ما أهم الأدوار الاجتماعية التى تقوم بها النقابة العامة للفلاحين خلال هذا الشهر المعظم؟ - نقابة الفلاحين تقوم بدور اجتماعى وإنسانى كبير خصوصًا فى هذا الشهر المبارك، حيث افتتحت النقابة العشرات من منافذ بيع الخضراوات والفاكهة واللحوم الطازجة، وجميع أنواع السلع الغذائية والرمضانية فى مختلف المحافظات، بالتنسيق مع الجهات المعنية، للتخفيف عن الفلاحين والمواطنين، وذلك ضمن الدور الاجتماعى والإنسانى للفلاح المصرى، حيث يتم التنسيق والتعاون مع مديرية التموين ومديرية الزراعة والغرفة التجارية، من أجل طرح السلع للجمهور من يد المنتج إلى المستهلك مباشرة. ■ كيف يقضى الحاج أسامة وأعضاء النقابة الفرائض الدينية فى شهر رمضان؟ - كفلاحين، نحن نحرص على الصلاة فى مواقيتها، ونستمتع بصلاة التراويح وتلاوة القرآن الكريم بين الفرائض، وخصوصًا قبل الإفطار. وحتى أولاد الفلاحين يتنافسون فى ما بينهم على من يختم القرآن أولًا، كما نقوم بأعمال الخير للغير، فنقدم الطعام للمحتاجين، خصوصًا مع تزايد أعداد موائد الإفطار الموجودة فى أغلب المساجد وتقدم التمر والماء، كما تبدأ الاحتفالات الرمضانية من منتصف شعبان، حيث ينزل الأطفال إلى الشوارع ليتغنوا بأناشيد رمضانية. كما تتعاون أسر الفلاحين مع الجيران لتزيين المساجد والشوارع، وتعليق الفوانيس، ويعد اجتماع جميع أفراد العائلة فى منزل كبير العائلة، سواء كان الجد أو الأب، على مائدة الإفطار اليومية، من العادات المحببة لديهم، فضلًا عن إعداد الحلويات الرمضانية.. والفلاحون يفطرون على قمر الدين، كما أن هناك حلقة ذكر للأطفال، وفيها يطوفون مع المسحراتى على كل بيوت المنطقة فى العشر الأواخر من رمضان للاحتفال بقرب قدوم العيد.