الماكينات الألمانية تصطدم بأحلام راقصى التانجو فى نهائى مونديال السامبا ملعب ماراكانا بمدينة ريو دى جانيرو يحتضن فى التاسعة من مساء اليوم (الأحد) نهائى كأس العالم بالبرازيل 2014 بين منتخبى ألمانياوالأرجنتين. منتخبا ألمانياوالأرجنتين على موعد للعودة من جديد إلى منصات التتويج حيث حققت الماكينات الفوز باللقب 3 مرات من قبل، آخرها عام 1990، بينما فازت التانجو باللقب مرتين آخرهما عام 1986. مباراة اليوم تحظى باهتمام كبير من عشاق الساحرة المستديرة فى العالم باعتبارها الحدث الكروى الأهم فى كرة القدم. ألمانيا تدخل لقاء الليلة وهى فى أفضل حالاتها بعد الفوز فى مباراة نصف النهائى على البرازيل بسبعة أهداف مقابل هدف، ويدرك لاعبو الماكينات جيدا أن الفرصة لن تتكرر بسهولة، وهو ما جعل يواكيم لوف المدير الفنى يطالب لاعبيه بحسم اللقاء مبكرا من أجل التتويج بالبطولة الرابعة بعد غياب 24 عاما. ومن المنتظر أن يخوض لوف المباراة بنفس التشكيلة التى لعب بها مباراة البرازيل باستثناء الدفع بجوتزه من البداية على حساب كلوزه فى محاولة للاستفادة من مهارات اللاعب الشاب وادخار جهد المهاجم المخضرم للأوقات الحاسمة من المباراة. ويعتمد المدير الفنى للمنتخب الألمانى على طريقته المعهودة من خلال اللعب 4- 2- 3- 1 بوجود الحارس مانويل نوير ورباعى الدفاع فيليب لام وجيروم بواتينج وهومليس وهوفيدس، وفى وسط الملعب سامى خضيرة وشفنتشتايجر، وأمامهما الثلاثى جوتزه وتونى كروس وأوزيل وفى الهجوم توماس موللر. أما الأرجنتين فحلم اللقب الثالث يداعب الجيل الحالى بقيادة ليونيل ميسى، ورغم الفوز بصعوبة على هولندا فى نصف النهائى بركلات الترجيح، إلا أن هناك حالة من الثقة بين لاعبى التانجو فى القدرة على التتويج باللقب وإعادة الفرحة الغائبة لجماهير الأرجنتين منذ 28 عاما. ويعتمد سابيلا مدرب التانجو على مهارة ليونيل ميسى لإحداث الفارق بجانب تألق مدافعيه وحارس مرماه فى المباريات الأخيرة، كما جاءت عودة انخيل دى ماريا بعد شفائه من الإصابة لتزيد الفعالية الهجومية للفريق خلال اللقاء، خصوصا أن دى ماريا يعتبر أحد الجنود المجهولين فى تشكيلة الأرجنتين وظهر تأثر الفريق بغيابه فى المباراة السابقة أمام هولندا. ومن المنتظر أن يجرى سابيلا تغييرين عن التشكيلة التى شاركت أمام هولندا من خلال عودة دى ماريا على حساب انزو بيريز بجانب مشاركة سيرجيو اجويرو بدلا من لافيتزى، وتلعب التانجو بطريقة 4- 3- 3 بوجود الحارس المتألق روميرو وفى خط الدفاع الرباعى زباليتا وديمكيلس وجارى وروخو، وفى وسط الملعب الثلاثى بيجليا ودى ماريا وماسكيرانو وفى الهجوم ميسى واجويرو وهيجواين. إنهاء العقدة الألمانية التى طاردتهم فى السنوات الأخيرة وتحديدا منذ نهائى 1986 سيكون الهدف الأول للاعبى التانجو فى محاولة لاستعادة تفوقهم من جديد على الألمان، وكانت الأرجنتين قد حققت الفوز على ألمانيا فى نهائى 1986 بثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجل للتانجو الثلاثى برون وفالدانو وبورتشاجا بينما أحرز رومنيجه وفوللر هدفى الألمان. عقب نهائى 86 تفوقت ألمانيا على الأرجنتين فى جميع المباريات الرسمية التى جمعتهما، وكانت البداية مع نهائى عام 1990 عندما تقابل الفريقان معا ونجحت ألمانيا فى الثأر بالفوز بهدف مقابل لا شىء. وفى كأس القارات عام 2005 التى أقيمت بألمانيا تعادلا بهدفين لكل منهما. وفى دور الثمانية من مونديال 2006 تقابل المنتخبان مرة أخرى وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابى بهدف لكل منهما، قبل أن تفوز الماكينات بعد ذلك بركلات الترجيح 4- 2. وتكررت نفس المواجهة فى دور الثمانية من بطولة 2010 بجنوب إفريقيا وفازت ألمانيا برباعية نظيفة فى فوز هو الأكبر فى تاريخ مواجهات المنتخبين فى كأس العالم. اللافت للنظر أن المنتخبين سيلعبان معا فى 3 سبتمبر المقبل مباراة ودية بألمانيا فى الأجندة الدولية للفيفا. ومن أبرز الظواهر على تاريخ مواجهات الفريقين أنها المرة الأولى التى يحدث فى نهائى كاس العالم منذ بدايته عام 1930 أن يتقابل فريقان فى النهائى للمرة الثالثة بعدما لعبا معا فى نهائى 1986 بالمكسيك ونهائى 1990 بإيطاليا وتبادل كل فريق الفوز. كان فريقا إيطالياوالبرازيل قد لعبا معا مباراتين نهائيتين عام 1970 بالمكسيك و1994 بأمريكا وفازت السامبا بالمواجهتين.