قال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، إن المفاوضات مع مصر حول سد النهضة "لن تكون سهلة"، متوقعًا أن يقدم الطرف الآخر مقترحات "صعبة"، جاء ذلك في كلمة له، اليوم الإثنين، أمام البرلمان الإثيوبي خلال جلسة عادية لإجازة موازنة الدولة لهذا العام. وقال ديسالين: «هذه بداية جيدة، وإثيوبيا ستتابع ذلك والتفاوض لن يكون سهلًا»، مشيرًا إلى أنهم يتوقعون أن يقدم الطرف الآخر (مصر) "مقترحات صعبة" خلال التفاوض دون أن يتطرق إلى طبيعتها. وفي الوقت نفسه، أكد رئيس وزراء إثيوبيا أن بلاده ستواصل مشوارها في بناء سد النهضة مع مراعاة مصالح دول المصب. وأشاد ديسالين بما وصفها "الروح" التي جاء بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، معربًا عن ترحيب بلاده بهذه الروح وسعيها إلى العمل مع القيادة المصرية الجديدة بنفس المستوى. وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي:"الروح التي جاء بها عبدالفتاح السيسي تعطي مساحة جديدة من العمل المشترك، وهذا ما كنا نتمناه". وأضاف أن إثيوبيا موقفها واضح وهو "الاستفادة العادلة من مياه النيل، حيث تعتبر إثيوبيا نهر النيل موردًا مشتركًا ويجب الاستفادة منه بصورة عادلة". وتابع أن بلاده تراعي مصالح دول المصب ولن تقيم مشروعات تضر بتلك الدول، معتبرًا أن المشكلة تكمن في الجانب المصري والحكام الذين تعاقبوا عليها هم من كانوا يخلقون الأزمات حيث وصل البعض منهم إلى درجة التهديد بضرب المشروعات الإثيوبية، على حد قوله. وأوضح ديسالين أن السيسي أكد له أنه جاء لفتح "صحفة جديدة" من العلاقات، واتفقنا على بدء عمل اللجنة الثلاثية، على أن تجتمع اللجنة المشتركة بين البلدين كل ثلاثة أشهر بدلًا من 6 أشهر. ودعا رئيس وزراء إثيوبيا البرلمان إلى "عدم التشكيك في الروح التي جاء بها السيسي في هذه المرحلة"، وقال إن ما يجب العمل عليه هو التعاون والعمل المشترك ثم نرى ما ستسفر عنه الأيام القادمة. ووصف ديسالين العلاقات بين بلاده ومصر ب"التاريخية"، قائلًا إن «إثيوبيا لن يأتي منها ما يضر مصر»، مضيفًا: "نحن نسعى إلى تطوير العلاقات التاريخية مع مصر بما يلبي طموحات الشعبين".