زار الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الجزائر اليوم الأربعاء فى أول رحلة خارجية له منذ تولى منصبه ساعيا لكسب دعمها فى مكافحة التشدد الإسلامى فى شمال إفريقيا. وقال السيسى فى تصريحات لتلفزيونى مصر والجزائر في أثناء الزيارة "عندنا قضايا مشتركة كتير بينا وبين الجزائر... فيه مشكلة موجودة.. الإرهاب عايزين ننسق المواقف فيها.. وفيه موقف فى ليبيا واحنا دول جوار مباشر ليها". وبعد ثلاث سنوات من سقوط معمر القذافى فى ليبيا المجاورة للبلدين ما زالت الحكومة المركزية الضعيفة فى طرابلس تكافح لاحتواء متشددين إسلاميين وميليشيات وكتائب لمقاتلين سابقين ساعدت فى الإطاحة بالقذافى لكنها ما تزال مدججة بالسلاح وتفرض مطالب على الدولة الهشة. وكان السيسى وزيرا للدفاع وقائدا للجيش حين عزل الرئيس الإسلامى محمد مرسى بعد احتجاجات حاشدة على حكمه فى يوليو تموز. وينتقده كثير من الدول بسبب حملة أمنية شديدة الوطأة على المعارضة الداخلية. لكن موقع مصر الاستراتيجى ما زال يجعلها شريكا أمنيا مهما للغرب. وقال السيسى هذا الاسبوع إنه لن يتدخل فى قرار القضاء سجن صحفيين تابعين لقناة الجزيرة التلفزيونية رغم احتجاج دولى. وقال لرويترز قبل انتخابه إن ليبيا تتحول إلى مصدر تهديد أمنى كبير لمصر مع تسلل الجهاديين عبر الحدود لمحاربة قوات الأمن. وتوقف العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز فى القاهرة فى يوم الجمعة الماضى فى طريق عودته من المغرب لبلاده ليظهر دعمه القوى للحكومة المصرية الجديدة وكان أول زعيم دولة يزور السيسى منذ توليه المنصب. وتجرى الجزائر محادثات أيضًا لبيع غاز طبيعى لمصر يستخدم كوقود لمحطات توليد الكهرباء.