قالت مصادر سياسية وإعلامية جزائرية أن الهدف من زيارة عبد الفتاح السيسي للجزائر اليوم هو تشكيل تحالف أمني لدعم قوات الانقلابي حفتر في ليبيا ودعم حكومة المالكي العراقية الطائفية ضد ثوار العراق السنة ، والحصول علي شحنات من الغاز الطبيعي بديلا للغاز القطري الذي توقف عقب الانقلاب ، فضلا عن التركيز علي تصوير معارضي الانقلاب علي أنهم إرهابيين ودعوة الاتحاد الأفريقي لعقد قمة للإرهاب مستغلا ما يحدث في العراقوسوريا. وألمح لهذا ضمنا وزير خارجية الجزائر "رمضان العمامرة" الذي قال معلقا علي زيارة السيسي للجزائر: "إننا ننسق مع الأخوة المصريين فيما يتعلق بليبيا والأوضاع على الساحة العربية ككل، وفيما يخص سورياوالعراق " ، كما أشار لما اسماه تعاون البلدين لمحاربة «الإرهاب»، وأن هناك تفكيرَا بالاتحاد الأفريقي حاليًا لعقد قمة لمجلس السلم والأمن الأفريقي تكرس فقط لظاهرة الإرهاب، ولاتخاذ إجراءات إضافية لمحاربة الإرهاب في قارة الأفريقية، ودعم التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب . تحالفات أمنية ودعم حفتر وتوقعت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن يحمل عبد الفتاح السيسى فى اول زيارة رسمية له للجزائر اليوم الاربعاء العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية لطرحها على مائدة النقاش مع الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة . وقالت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الأربعاء أن اختيار الرئيس السيسى للجزائر كأول محطة له خارج مصر بعد انتخابه رئيسا للجمهورية تؤكد سعيه لإقامة تحالفات لمواجهة التحديات الأمنية القائمة خاصة فى ليبيا حيث تتشابه الجزائر ومصر فى كونهما تملكان حدودا طويلة ليس من السهل مراقبتها ، مشيرة إلى ان الوضع فى ليبيا سيكون من بين القضايا التى سيتناولها الرئيس السيسى مع الرئيس بوتفليقة حيث سيبحث سبل تنسيق المواقف لإيجاد حل للأزمة فى ليبيا وتفادى تطورها . وأضافت الصحيفة إنه من المنتظر أن يشكل الملف الأمنى بشقيه المراقبة الحدودية ومحاربة الجريمة المنظمة والإرهاب أحد أهم الملفات أيضا التى سيبحثها السيسي بالنظر إلى تشابه التجربة السياسية وما تولد عنها من عنف ومصادمة مع التيار الإسلامي . ويقول عسكريون ودبلوماسيون، أن الزيارة تأتي في إطار التنسيق العسكري الكامل بين البلدين لتقديم الدعم العسكري لقوات حفتر. ونقل موقع "مصر العربية" عن اللواء يسري عمارة الخبير العسكري والاستراتيجي، قوله إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجزائر "لها مغزى عسكري"، مضيفًا أن الزيارة ليست لسواد عيون الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، وأن السبب الخفي لزيارة السيسي للجزائر هو التنسيق الكامل بين السيسي وبوتفليقة لحصار ليبيا عسكرياً والقضاء الإرهاب في الجزائر ومصر وليبيا ومساعدة قوات حفتر . وألمح الدكتور محمد الصغير - مستشار رئيس الأوقاف الاسبق - إلي علاقة وثيقة بين زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المفاجئة للجزائر وبين أحداث العراق ، وقال في تغريدة : "جون كيري يزور مصر ثم العراق والسيسي يغلق قنوات السنة ويعلن سفره للجزائر .. تحركات مشبوهة في توقيتات مدروسة " . لطلب الغاز الجزائري وقد أشارت صحيفة الخبر الجزائرية لبعد أخر اقتصادي للزيارة مؤكده أن السيسى سيثير مع الرئيس بوتفليقة ملف الغاز الذي تعتبر الجزائر إحدي أكبر الدول المصدرة له ، مستشهدة بما تواجهه مصر من أزمة حادة في الطاقة بسبب تراجع إنتاجها من الغاز وتوقف السلطات القطرية عن تزويدها به . وقالت "الخبر" أن مصر تعول على الجزائر فى تغطية احتياجاتها بالغاز ، وهو ما قامت به الجزائر في العديد من المرات بالنظر إلى العلاقة الإستراتيجية بين البلدين ، ما يعني أن مصر تعول على الجزائر في تغطية احتياجاتها بهذه المادة الحيوية . وهو ما تبنته الجزائر على لسان وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، ردا على انتقادات الأحزاب الإسلامية في الجزائر في وقت سابق ضد زيارة وزير الخارجية المصري، بأن الجزائر تعترف بالدول لا أنظمة الحكم، مشيرا بأن السياسة الخارجية الجزائرية في يد الرئيس بوتفليقة، وبأنها تخضع لاعتبارات إستراتيجية. في المجال الاقتصادي