ارتفع عدد قتلى هجمات مسلحين على مدينة مبكيتوني الساحلية الكينية، إلى 53 شخصا على الأقل، حسب مسؤولين وشهود عيان اليوم الإثنين. وهاجم مسلحون يستقلون حافلتين صغيرتين المدينة الكينية الساحلية في مقاطعة "لامو" قرب الحدود مع الصومال، وفتحوا النيران على أشخاص يشاهدون مباراة في المونديال داخل إحدى القاعات كما استهدفوا فندقين ومركزا للشرطة ومصرفا. وعلى غرار هجمات سابقة، أعلنت حركة "شباب المجاهدين" في بيان أصدرته في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع مساء أمس الأحد. وقال المدير الإقليمي للصليب الأحمر الكيني للمنطقة الساحلية مويروري كينيانجوي إن العدد الإجمالي للقتلى 53 شخصا على الأقل، لكنه توقع ارتفاع عدد الضحايا. وكانت السلطات أعلنت حالة استنفار خلال كأس العالم لضمان توفير الأمن خلال العروض العامة للمباريات. وفي وقت سابق قال وزير الداخلية جوزيف أولي لينكو في مؤتمر صحفي إن قوات الأمن ستتوصل إلى الجناة الذين وصفهم بانهم "قطاع طرق" و"مجرمون". وذكر شهود عيان أنه كان هناك 30 مهاجما. وقال ضابط بالشرطة إن كل الضحايا من الرجال ولا يوجد قتلى من النساء أو الأطفال. وقال شاهد عيان آخر يدعى ميشاك كيماني "كان المهاجمون كثيرين جدا ومسلحين جميعا بأسلحة. دخلوا قاعة الفيديو حيث كنا نشاهد مباراة في كأس العالم واطلقوا علينا النار دون تمييز". وأضاف: "استهدفوا الرجال فقط لكنني كنت محظوظا. نجوت بالاختباء خلف الباب". وقد يزيد الهجوم المخاوف في دول أفريقية أخرى مثل نيجيريا التي تواجه تمرد جماعة "بوكو حرام" المتطرفة من استهداف الحانات والأماكن الاخرى التي تعرض مباريات كأس العالم. وهجوم الأمس، هو الأحدث في سلسلة هجمات شهدتها كينيا في الأشهر الأخيرة وأضرت بالسياحة في كينيا، والأسوأ منذ سبتمبر الماضي عندما هاجم مسلحون من حركة الشباب مركز تسوق ويست جيت في نيروبي مما أدى إلى مقتل 67 شخصا. وبعد واقعة و"يست جيت" حذرت حركة الشباب بمزيد من الهجمات قائلة إنها مصممة على إخراج القوات الكينية من الصومال، فيما ترد كينيا التي تشارك بقوات ضمن قوة حفظ سلام أفريقية تقاتل المتشددين أنها لن تفعل.