ارتفع عدد قتلى هجمات مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى حركة "شباب المجاهدين" "الصومالية" على مدينة مبكيتوني الساحلية الكينية في مقاطعة "لامو" قرب الحدود مع الصومال، إلى 53 شخصا على الأقل، حسب مصدر طبي اليوم الإثنين. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال المسئول بالصليب الأحمر الكيني جون نيغيث: "أحصيت عدد الجثث في المشرحة الصغيرة غير المجهزة بمستشفى المدينة وعددهم 53 جثة. وفي وقت سابق من اليوم، قال القائد العام للشرطة، ديفيد كيمايو، إن "عدد القتلى أكثر من 48". وكان مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى حركة "شباب المجاهدين" (الصومالية)، قد هاجموا مركز الشرطة المحلية وفندقين في المدينة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، ونهبوا مستودع الأسلحة وأطلق الرصاص على السكان المحليين والشرطة. فيما قال أحد شهود العيان من السكان المحليين، ويدعى "علي لالي أويسو"، إن "إطلاق نار وانفجارات كانت قريبة للغاية من منزله". وأضاف في حديث هاتفي لوكالة "الأناضول": "اشتبكوا المهاجمين مع قوات الأمن الكينية في تبادل لإطلاق النار استمر عدة ساعات، وهم يتحركون من منزل لآخر". ومضى قائلا: "كنا محاصرين في بيوتنا لما يقرب من ثماني ساعات في خوف بينما نسمع دوي طلقات نارية وانفجارات بالخارج". وأضرم المسلحون النيران في 3 فنادق محلية حيث يتجمع العملاء لمشاهدة مباريات كأس العالم، بحسب سكان محليون قالوا إن القتال استمر لمدة ست ساعات على الأقل قبل فرار المسلحين. وفيما تقدر الشرطة أن 50 مسلحا شاركوا في الهجوم، لم يجر اعتقال أي من المهاجمين حتى الساعة 11.50 (تغ). وفي تغريدة على حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، قال وزير الداخلية، جوزيف أولي لينكو، إن "المهاجمين دخلوا المدينة في اثنين من الحافلات العامة". ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة 11.50 (تغ)، لكن الحكومة دأبت على تحميل مسؤولية تلك الهجمات لحركة "شباب المجاهدين" الصومالية. وكانت الحركة قد تبنت مسؤولية هجمات داخل كينيا، وهددت بالاستمرار في استهداف البلاد حتى تسحب قواتها من الصومال. ومبكيتوني يقطنها عدد كبير من المسيحيين وهي تقع في مقاطعة ذات أغلبية مسلمة، وقبل شهرين عثر على قنبلة زرعت داخل كنيسة في البلدة. وتقع على بعد 34 كم من "لامو"، وهي مدينة عربية سواحيلية يقال إنها أقدم مدينة مأهولة السكان "على نحو مستمر" في كينيا، وتعتبر من أحد معالم السياحية الرئيسية، وهي مدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو." وتزايدت هجمات "حركة الشباب" ضد كينيا، بشكل كبير بعد إرسال الأخيرة قوات إلى الصومال في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، للمساعدة في إعادة سيطرة الحكومة المركزية في مقديشو على العديد من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الحركة.