أثارت قنبلة يدوية منزوعة الفتيل، اكتشفتها الشرطة الكينية، مساء أمس الأحد، حالة من الذعر داخل كنيسة في بلدة "مبكتوني" الواقعة في مقاطعة "لامو" شمال شرق البلاد، بحسب مصدر أمني. وفي تصريح عبر اتصال هاتفي لوكالة الأناضول أمس، من "مبكتوني"، قال قائد الشرطة المحلية جوزيف سيجي "كان من الممكن أن تتسبب القنبلة في خسارة العديد من الأرواح، وإحداث أضرار في الكنيسة، ولكننا احتوينا الموقف". وأوضح أن "القنبلة منزوعة الفتيل وجاهزة للانفجار، عندما تعثر بها قس الكنيسة، وهي الآن في أيدي خبراء المفرقعات وشرطة مكافحة الإرهاب"، ولكنه لم يوضح سبب عدم انفجارها وإذا ما كان بها عطب. ومضى قائلا: "ما زلنا نحقق في دوافع من هم وراء ذلك الحادث، وفي هذه اللحظة نحن نتعامل مع الأمر باعتباره عملًا من أعمال الإرهاب"، وأضاف قائد الشرطة. ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات الكينية حول الواقعة أو اعتقال أي من المشتبه بهم، وما زالت تبحث الشرطة عن الذين تركوا القنبلة داخل الكنيسة، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة 08:35 تغ. ولعقود، تعايشت الأقلية المسيحية في وئام مع الأغلبية المسلمة في مقاطعة "لامو"، التي تقع على الحدود مع الصومال، إلا أن الهجمات وعمليات خطف السياح الأجانب في المدينة، دفعت كينيا لإرسال قواتها إلى الصومال. والأحد الماضي، قتل 6 كينيين وأصيب آخرون بينهم رضيع في هجوم شنه مسلحون مجهولون على مصلين داخل كنيسة في مومباسا، حسبما أفادت مصادر طبية. وقبل أسبوعين، أعلنت السلطات الكينية إحباط مؤامرة إرهابية كبيرة بعد إلقاء القبض على صومالي، وكيني من أصل صومالي في مومباسا بتهمة التآمر لتنفيذ هجوم كبير، حيث كانا يقودان سيارة مفخخة محملة بالمتفجرات. وكانت الحكومة الكينية، قد شنت حملة واسعة، ولا سيما في مدينة "مومباسا" الساحلية، ضد أشخاص يشتبه ارتباطهم بمسلحي حركة "الشباب المجهادين" الصومالية المحسوبة على تنظيم القاعدة. وأعلنت حالة التأهب القصوى في كينيا منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، إثر مقتل 67 شخصا على الأقل في هجوم استمر 4 أيام على مركز "ويست غيت" التجاري للتسوق في نيروبي، وأعلنت "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية المتمردة مسؤوليتها عن الهجوم. وتزايدت هجمات "حركة الشباب" ضد كينيا، بشكل كبير بعد إرسال الأخيرة قواتها الي الصومال في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2011، لإعادة سيطرة الحكومة المركزية في مقديشيو على الأوضاع. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.