أعلنت الشرطة الكينية أنها قتلت اثنين يشتبه في تورطهما في هجوم تعرضت له كنيسة في مدينة مومباسا الساحلية، الأسبوع الماضي؛ ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن نيلسون ماروا، مفوض مقاطعة مومباسا في تصريحات للصحفيين أمس الجمعة "أشكر وسائل الإعلام والسكان الذين قدموا معلومات ساعدت ضباطنا على ذلك (تعقب المهاجمين)". وأضاف قائلا: "الشرطة تلقت معلومات من بعض السكان المحليين قالوا إنهم رأوا 3 مسلحين على دراجة نارية، فتعاملت الشرطة مع الأمر سريعا، وتعقبت المشتبه بهم". وتابع ماروا قائلا "أطلق المشتبه بهم النار على الضباط، فما كان منهم إلا أن ردوا على هذه النيران، مؤدين عملهم، فقتلوا اثنان، فيما فر الثالث، بعد إصابته بالرصاص"، دون أن يحدد طبيعة إصابته أو مكان الواقعة. وطالب مفوض مومباسا "الذين يحملون أسلحة بشكل غير قانوني بتسليمها إلى السلطات"، داعيا في الوقت نفسه الذين "لديهم أسلحة مرخصة باستخدامها بعقلانية"، بحد قوله. من جانبه، ربط رئيس شرطة مومباسا، روبرت كلتور، بين المشتبه بهم الثلاثة والهجوم الذي تعرضت له الكنيسة الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الطلقات الفارغة التي عثر عليها في مكان تعقب المشتبه بهم، تماثل تلك المستخرجة من الهجوم على الكنيسة. وقال: "إنهم بعض عناصر مهاجمي الكنيسة، ونتعقب عناصر آخرين منهم"، مناشدا السكان المحليين بتقديم أي معلومات تتعلق بالمشتبه به الهارب. وتابع كلتور: "أحد المشتبه بهم استطاع الهروب بإصابة خطيرة، وأدعو جميع المواطنين في المنطقة بتقديم معلومات للشرطة إذا لاحظوا أي شخص بمواصفات الهارب". وأوضح أن ما يقرب من 200 شخص اعتقلوا على خلفية الهجوم على الكنيسة، بما في ذلك 105 أشخاص سبق استدعائهم، مشيرا إلى أن التحقيق ما زال مستمرا. وقتل 6 كينيين وأصيب آخرون بينهم رضيع في هجوم شنه مسلحون مجهولون الأحد الماضي ، على مصلين داخل كنيسة في مومباسا ، حسبما أفادت مصادر طبية. وكانت الحكومة الكينية، شنت حملة واسعة، ولا سيما في مدينة "مومباسا" ، ضد أشخاص يشتبه ارتباطهم بمسلحي حركة "الشباب المجهادين" الصومالية المحسوبة على تنظيم القاعدة. والأسبوع قبل الماضي، أعلنت السلطات الكينية إحباط مؤامرة إرهابية كبيرة بعد إلقاء القبض على صومالي، وكيني من أصل صومالي في مومباسا بتهمة التآمر لتنفيذ هجوم كبير، حيث كانا يقودان سيارة مفخخة محملة بالمتفجرات.