الآثار تستعيد 12 قطعة أثرية مهربة من بريطانيا

استطاعت وزارة الآثار في استعادة 12 قطعة أثرية مهربة من العاصمة البريطانية لندن، كانت قد هربت إليها أعقاب ثورة يناير بطرق غير مشروعة.
وقد قامت وزارة الآثار بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية في رفع قضية أمام إحدى المحاكم الإنجليزية لاسترداد القطع المسروقة، ونجحت الوزارة في اقتناص الحكم الذي يقضي بإعادتها مباشرة إلى مصر دون اتخاذ الإجراءات الروتينية المتبعة في هذا الشأن، وقد تسلمت السفارة المصرية بلندن القطع المهربة أول أمس ومن المقرر وصول القطع إلى مصر نهاية الشهر الجاري .
محمد إبراهيم وزير الآثار قال في بيان صحفي " وزارة الآثار لن تفرط في أي قطعة أثرية مصرية يثبت خروجها من مصر بطرق غير شرعية "، مشيرا إلى أن كل الجهات الرسمية متعاونة في استرداد القطع الأثرية المهربة حفاظاً على حق مصر في تراثها الثقافي.
أحمد علي مدير إدارة الآثار المستردة قال أن الوزارة قد رصدت من خلال المتابعة الدورية لمواقع الانترنت المعروف عنها بالاتجار في الآثار، بوجود قطع أثرية معروضة في صالتي بونهامس وكريستي بلندن بغرض الترويج لبيعها، مؤكداً أنه من خلال فحص القطع المعروضة تبين انها قطع أصلية ومن بينها قطعة كان قد تم الكشف عنها عام 2000 ومسجلة في سجلات وزارة الآثار بمنطقة الأقصر، وعلي الفور تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لايقاف بيع القطع الأثرية جميعها ورفعها من موقعي صالتي المزادات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية لاستردادها بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية.
وأشار علي إلى أن القطع الأثرية المستردة عبارة عن جزء من نقش من الجرانيت الأحمر مصور عليه أسير جنوبي كانت جزء من قاعدة تمثال للملك أمنحتب الثالث تم اكتشافها في عام 2000 عن طريق البعثة الألمانية التي كانت تعمل في المعبد الجنائزي للملك في كوم الحيتان بالأقصر، و رأس ل "حية الكوبرا" يعلوها قرص الشمس بين قرني البقرة بجانب زهرة اللوتس من الحجر الجيري الملون ترجع لعصر الدولة الحديثة ، ويبلغ ارتفاعها حوالى 12 سم، تمثال نصفي من الإستايت لرجل يرتدي باروكة طويلة، يرجع لعصر الدولة الوسطى، يبلغ ارتفاعه حوالى 6.7 سم، و رأس تمثال من الحجر الجيري لإحدى السيدات ، ترتدي باروكة قصيرة ترجع لعصر الدولة الحديثة ، طوله حوالى 9سم ، و جزء من نقش بارز من الحجر الجيري يرجع لعصر الدولة الحديثة يظهر فيه أحد الأشخاص واقفاً واضعاً يديه على صدره ، وجزء من نقش بارز من الحجر الجيري يرجع لعصر الدولة الحديثة يظهر فيه أحد الأشخاص مرتدياً باروكة طويلة وعلى النقش بقايا ألوان بالأحمر والأصفر.