بقلم: هيثم ممتاز جلس "حسين" مع "حسنين" على قهوة "أحلامنا الحلوة" يحتسي "حسين" كركديه ويحتسي "حسنين" شاي بلبن.. حسين: بكرة إن شاء الله هقدم في الشركة حسنين "ضاحكا ساخرا": هأأأأأأأأأأأأأو شالله ياشغل إنت جرا لمخك حاجة ؟ حسين: ليه يا حسنين؟ حسنين: بقولك لو لقيت شغل إبقى سلملي عليه وقول له يجي يقعد معايا شوية وأخذ حسنين يضحك وحسين لا يعرف ماذا دهاه .. نظر حسين وقال: أديني أهو بحاول يا عم "حسنين" يحتسي الشاي بلبن في دفعة واحدة ..وينظر لصديقه وقد هدأ ضحكه: يا حسين مهما تحاول مش هتشتغل خدها كلمة من حد عبقري زيي حسين: ليه بقى يابو العريف؟ حسنين: لو عندك واسطة يا حدق هتشتغل ولو معندكش بقى زي حالاتي أأ.." فرد ظهره ونظر له" هشوفك في القهوة هنا كل يوم .. دة أولاً، ثانياً بقى يا عم بس متزعلش مني يعني" حسين ينظر لحسنين منتظراً أن يكمل كلامه . حسنين: ثانياً لإنك مصري .. هو حد لاقي شغل في مصر .. إنما خدت بالك لو كنت أمريكاني ممكن يخطفوك حسين: طب والحل؟ حسنين: مفيش .. تقعد في بيتك تاخد مصروفك من أبوك وتسكت حسين: طب والجواز؟ حسنين: هما يعني اللي إتجوزوا عملوا إيه؟ حسين: طب وأهدافي حسنين: مش في مصر يا حلو حسين: يانهار أسود حسنين: "هو فعلاً أسود" ... يخرج "حسين" من القهوة منحني الرأس ويمر بجانب قهوة أخرى فيها أغنية "يبقى إنت أكيد أكيد في مصر"، فيتأثر ويذهب إلى منزله حزين، يصعد إلى غرفته ويأخذ صورة لحلمه، (سيارة أخر موديل) ثم يمزقها . ينام حسين ويستيقظ صباحاً فيرى أمه تقول له: مروحتش ليه قدمت في الشركة؟ حسين: محدش لاقي شغل ياماما في اليوم التالي يستقيظ حسنين صباحاً على صوت هاتفه فيرد فيسمع صوت فتاة تقول له: "أستاذ حسنين أنا سالي اللي عملت معاها الإنترفيو إمبارح .. إنت مقبول في شركتنا ألف ألف مبروك"