حياتك ولا حياتهم

ممكن دقايق من وقتك لو سمحت، أنا وأنت حياتنا أكيد مختلفة وكل واحد فينا له طريق غير التانى،
هو أنت اخترت طريقك بنفسك؟ هى دى حياتك أنت؟ ولا أنت زى معظم الناس عايش حياة ناس غيرك هما اللى خططوها لك وكمان إدولك الكتالوج اللى تختار منه الكتالوج دا بس والغريبة أنه كتالوج غالبا محدود الاختيارات جدا، وهو غالبا اختيارهم ليك وخطتهم همّا، وبعد دا كله أوهموك أنك بتختار وبتعيش حياتك زى ما إنت عايز وبتحب وبتخطّط.
أنت مقيّد باللى أهلك شايفينه صح ليك؟
طب اشتغلت الشغلانة اللى حاسس أنها لايقة عليك؟
طب درست فى التخصص أو الكلية اللى أنت كنت ميّال ليها؟
طبعا كل دا بغض النظر عن إن فعلا الواقع ليه اعتباراته، هتلاقى ناس تقولك
هو حد لاقى شغل يا فالح، ما كل الكليات بالمجموع يا عم أنت، هو أنا يعنى هتخانق مع أهلى كل شوية، كويس إنهم مستحملنى لحد دلوقتى..... إلخ.
فعلا الواقع صعب، ولكن مادام كدا كدا صعب، فليه أعيش واقع صعب، وكمان بطريقة أنا مجبر عليها، مش بتاعتى، مش خطّتى،
بالعكس أعتقد أنك تقدر تكون سعيدا بجد لما تكون عايش قصه حياتك أنت بكل تفاصيلها، خطتك أنت، شغلتك أنت، اختياراتك أنت،
بقول سعيد مش مرتاح، والفرق كبير لأنى مقتنع جدا أنك ممكن تبقى شغلك مش سهل لكن بتحبه، مسئوليتك بقت أكبر لكنك متقبلها عشان جتلك باختيارك بدل مسئولية تانية اتفرضت عليك وبرده اتحملتها.
متجاوبنيش دلوقتى... فكر شوية كمان مع نفسك، يمكن تلاقى اللى أنا قولتهولك دلوقتى فكرت فيه قبل كدا، والإحباط خلاك تتناساه لحد ما بقا مجرد ذكريات أو أوهام، دى حياتك أنت مش حياة حد تانى، اختر بشجاعة، تغيرها لو مقتنع فعلا إنها محتاجة تتغير، ولو جزء معين فيها حاسس أنك مجبور عليه ومش مناسب ليك أنت، غيرّه، خلّيك جرىء أصل هى حياة واحدة.