رسميًا.. الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر للقطاع الخاص    ممثل الإدارة الدينية لمسلمي روسيا: الإسلام انتشر في بلادنا قبل ألف عام بجهود الصحابة    برلماني يسأل الحكومة: لماذا لم تنخفض أسعار الخبز السياحي والفينو رغم تراجع الدقيق؟    قرار حكومي جديد بشأن ربط المتحف المصري الكبير بالأهرامات    حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارات إسرائيلية    بيربوك تستدعي السفير الروسي بعد القبض على رجلين بتهمة التجسس لصالح روسيا    ماركا: ريال مدريد استخدم أسلوب أرسنال الدفاعي لعبور مانشستر سيتي    قرار جديد بشأن محاكمة حسين الشحات في واقعة ضرب "الشيبي"    "تلميحات ولمز ورسائل نارية".. معركة كلامية بين شوبير وأحمد سليمان    العثور على جثة صبي بطريق الإسكندرية الصحراوي    نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات    دعوى السبّ والقذف.. تصالح بين طارق جميل سعيد ومرتضى منصور    بعد الهجوم عليه بسبب السيارات الفارهة.. صبري فواز يوجه رسالة لعمر كمال    اليوم العالمي للتراث..القاهرة الفاطمية ضمن7مواقع أثرية مصرية بقائمة اليونسكو    في زيارة دبلوماسية.. تعاون ثقافي بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية البولندية (صور)    أمين الفتوى: سيدنا النبي نصحنا بهذه الأدعية    بالصور- إحالة 43 من العاملين بمستشفى الفشن في بني سويف للتحقيق    برلمانية: إدخال التأمين الصحي في محافظات جديدة يوفر خدمات طبية متميزة للمواطنين    6 أمراض تهددك في الربيع- هكذا يمكنك الوقاية    قطاع الأعمال العام: استراتيجية الوزارة تقوم على فتح المجال أمام الاستثمار المحلي والأجنبي    وكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية يتفقدان التصفيات النهائية لمشروع تحدى القراءة في موسمه الثامن    المشدد 3 سنوات للمتهمين بإشعال النيران في غرفة شخص بطوخ    إعدام طن مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي بسوهاج    بعد 5 أيام.. انتسال جثة غريق البحر بالكيلو 65 غرب الإسكندرية    اندلاع النيران بعدد من أشجار النخيل في جنوب الأقصر    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج عن القانون    فى الجيزة.. التعليم تعلن جدول امتحان المستوى الرفيع والمواد خارج المجموع لطلاب النقل والإعدادية    إحالة 30 من العاملين بالمنشآت الخدمية بالشرقية للتحقيق    الدعم الأمريكي مستمر.. مساعدات عسكرية جديدة بالمليارات لإسرائيل (فيديو)    شوقي علام يفتتح أول معرض عالمي تستضيفه دار الإفتاء بالتعاون مع روسيا الاتحادية    129 متدربا اجتازوا 4 دورات تدريبية بمركز التنمية المحلية بسقارة    النواب في العاصمة الإدارية.. هل يتم إجراء التعديل الوزاري الأحد المقبل؟    «من متدنية إلى وراء الستار».. القصة الكاملة لأزمة شوبير وأحمد سليمان    مدفوعة الأجر.. الخميس إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد تحرير سيناء    الصحة تستعرض إنجازات الدولة في تجربتها الرائدة للقضاء على فيروس سي    قافلة طبية لقرية بحر البقر بالشرقية لعلاج الاهالى بالمجان    ليفربول يستهدف ضم نجم وست هام لتعويض رحيل محمد صلاح المحتمل    حكم الكلاسيكو.. بشرى سارة ل ريال مدريد وقلق في برشلونة    بعد انتقاده أداء لاعبي الأهلي بالقمة|«ميدو» يستعرض لياقته البدنية في إحدى صالات الرياضة    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. واعتقال 40 فلسطينيا من الضفة الغربية    وزيرة الهجرة تبحث مع «رجال أعمال الإسكندرية» التعاون في ملف التدريب من أجل التوظيف    تعَرَّف على طريقة استخراج تأشيرة الحج السياحي 2024 وأسعارها (تفاصيل)    «دي بي ورلد السخنة» تستقبل أول سفينة تابعة للخط الملاحي الصيني «CULines»    صوامع سدس تبدأ استلام محصول القمح من مزارعي بني سويف    اتحاد المعلمين لدى «أونروا» في لبنان ينفذ اعتصاما دعما لغزة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 19-4-2024، أبراج السرطان والأسد والعذراء    الوزراء يوافق على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية    الفنان محمد رجب يخطف الأضواء في أحدث ظهور    دعاء العواصف.. ردده وخذ الأجر والثواب    مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: «لا نتوقع ضرب إيران قبل عيد الفصح»    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع منظمة "الألكسو"    فيلم «عالماشي» يحقق إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر.. كم بلغت؟    تشاجرت معه.. ميدو يحذر النادي الأهلي من رئيس مازيمبي    هولندا تعرض على الاتحاد الأوروبي شراء "باتريوت" لمنحها إلى أوكرانيا    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    بابا فاسيليو يتحدث عن تجاربه السابقة مع الأندية المصرية    ما حكم نسيان إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الويب (قصة قصيرة)
نشر في الشعب يوم 12 - 08 - 2012

نحيا الآن في عصر الانترنت، الذي ربط العالم بعضه ببعض دون قيود أو حدود. ولكن السؤال هل وضعنا نحن قيود وحدود لاستخدامنا الشخصي للانترنت أو استخدام أبناءنا له ؟ هذا ما سوف نراه.
في القاهرة يعيش الآلاف بل الملايين من الشباب ، ومعظمهم يملكون أكبر وسيلة اتصال غزت العالم أجمع وهى الكمبيوتر والانترنت ، ومعظم هؤلاء لا يجدون التوجيه السليم لاستخدامه ، ولا يستخدمون الانترنت سوي في مواقع المحادثات والتعرف علي أصدقاء جدد. وأحيان كثيرة لا يعرف الآباء ماذا يدور في تلك المحادثات وما الذي ممكن أن يحدث لأبنائهم فيها.
في بيت من بيوت القاهرة وبالتحديد في مدينة نصر ، يعيش العميد أحمد جمال مع زوجته التي يعشقها جيهان وبنتيه مريم وتقي . كان مثال للضابط الناجح في عمله والذي كان يأخذه من بيته أحيانا ، لكن زوجته كانت تحاول أن تملئ الفارغ الذي كان يحدثه غيابه عن المنزل. كان مثال أيضا للابن المتفاني لوالديه الحج جمال وأمه زينب والأخ العطوف لأخته نعمت، وأيضا مثال لزوج البنت المثالي لوالدي زوجته .
ربي العميد/أحمد بنتيه علي الخلق الحميد والتدين وكانتا محجبتان ، كانت الكبرى مريم قد انتهت لتوها من تعليمها الجامعي ، وكانت تكمل دراستها العليا بنفس كليتها التي عينت بها معيدة وهي الحاسبات والمعلومات أي في تمهيد الماجستير، وكانت الصغرى في الصف الأول الثانوي.
في يوم من الأيام دخل أحمد منزله ليفاجأ زوجته يوم عيد زواجهما بهدية وطلب منها أن تستعد ليخرجا سويا لتناول العشاء. وبدأت تستعد وساعداها ابنتيها في الاستعداد، وأخذت توصي ابنتيها علي بعضيهما وقبلتهما ونزلت لتركب السيارة مع زوجها فإذا بها تشعر بدوار فجأة وتسقط علي السلالم مغشي عليها ، ثم تنقل للمستشفي وتفارق الحياة.
تزلزلت حياة الجميع منذ ذلك اليوم ، فهذه السيدة كانت الشخص الوحيد الذي يتكأ عليها كل من بهذا المنزل ، وكانت هي من يجمعهم ببعضهم البعض ؛ فتفرق كل منهم باتجاه كلهم يعيشون تحت سقف واحد لكن كل منهم يعيش حياة منفصلة عن الآخرين . وقد حاول الأب جمع شملهم مرة أخري ، وبالرغم من تمكنه من ذلك إلي حد قليل لكن ليس مثل ما فات.
كانت تقي أكثر من تأثر بفراق جيهان ، وكانت تكتم أحاسيسها بداخلها ولم تبوح بها لأحد حتى أقرب الأقربين لها . وكانت مريم تعرف هذا ولم تحاول أن تضغط علي أختها.
كانت تسنيم صديقة تقي المقربة لها ولم يفارقا بعضهما منذ نعومة أظافرهما.حتى وهما بالمنزل كان يتحدثان كثيرا علي الانترنت وكان يستعرضان معا المواقع ويستمعا للأغاني والأفلام سويا .... الخ.
وفي يوم تحدثت تسنيم مع تقي علي الانترنت :
تسنيم (power girl): أما أنا لقيت النهاردة حتة موقع تعالي ندخله .
تقي ( دموع القلب ) : موقع إيه ده؟
تسنيم (power girl): موقع نتعرف فيه علي أصدقاء جداد ، أن قولت حيعجبك ، ثم احنا بقالنا اد إيه بندخل نت وعمرنا ما دخلنا موقع شات واحد حتى.
تقي ( دموع القلب ) : مش عارفة . أنا مش بحب المواقع ديه ، ثم الناس اللي بيبقوا فيه فاضين ومنعرفش حاجة عنهم . بلاش أحسن.
تسنيم (power girl): يا بنتي جربي وادينا بنتسلي شوية بدل الخنقة اللى انت فيها ديه واللي مش عايزة تكلميهم اعمليلهم اجنور أو اقفلى الموقع كله مفهاش حاجة .
تقي ( دموع القلب ) : طيب . بس احنا كدا حنكلم ناس اكبر مننا أوي وأنا بحب اكلم اللى في سني أو القريبين من سني.
تسنيم (power girl): يا ستي جيتي في جمل ، الموقع فيه كل الأعمار وإحنا حندخل علي ال teen اوكى؟
تقي ( دموع القلب ) : ماشي ، حخليني وراكى لما أشوف. ابعتيلي اللينك .
وبعدما دخلا الموقع بقليل :-
تسنيم (power girl): ها ، كلمتي حد؟!
تقي ( دموع القلب ) : كتير بيحاولوا يكلموني بس كلامهم بارد ومعجبنيش حد فيهم . وأنتي؟
تسنيم (power girl): كتير كلموني بس أنا اخدت ايميل واحد زى العسل تعالي نطلع من الموقع واعمله هنا انفايت واخليكي تتعرفي عليه.
The dragon : هاى...
تسنيم (power girl): Hi 2
تقي ( دموع القلب ) : هاى
تسنيم (power girl): اعرفكم ببعض يا جماعة تقي صاحبتي الانتيم ، حسن. ثواني يا جماعة وحاجى ، كملوا تعارف.
The dragon : أهلا يا تقي ازيك ؟
تقي ( دموع القلب ) : كويسة .
The dragon : انت من سن تسنيم برضه ؟
تقي ( دموع القلب ) : ايوه
The dragon : أنا بقى 17 سنة في تالتة ثانوي ومن المعادى.
The dragon : أنا حضيفك عندي يا تقي ، ولا متقبليش صداقتي ؟!!
تقي ( دموع القلب ) : لا أبدا أتفضل .
تسنيم (power girl): باك يا جماعة. بس معلش يا حسن احنا حنخرج أنا وتقي دلوقتى.
The dragon : بس ياريت أشوفكم اونلاين تاني.
تسنيم (power girl): أكيد .
تقي ( دموع القلب ) : أن شاء الله . سلام
تسنيم (power girl): بااااااااااي
The dragon : باى
وخرجت تقي وتسنيم معا ، حيث أنهم لم يبدأ العام الدراسي بعد ، وذهبا إلي أحد المولات وهناك تحدثا سويا.
تسنيم : ها عجبك حسن ده.
تقي : ملحقناش نتكلم كتير ، ثم أنا مش عارفة يعنى لسا إذا كان كويس ولا لا! حنشوف.
تسنيم : الحقي بيري هناك اهيه. تعالي نروح نسلم عليها.
تسنيم : واقفة لوحدك ليه يا آنسة!
بيري : خضتيني يا تسنيم يا غلسة . ازيكم ؟ ازيك يا تقي ، عاملة إيه دلوقتي؟
تقي : الحمد لله أحسن بكتير. وأنتي أخبارك إيه وفينك بقالك مدة غايبة.
تسنيم : أنتي مش شايفة أثر المصيف عليها ولا إيه ، رحتي فين السنة ديه ؟
بيري : الساحل ، كان الجو هناك يجنن . كان ناقصكم.
تسنيم : تلاقيكي ولا كنتي فكرانا أصلا ماشية معاكي يا ستي .
ضحكن جميعا
تقي : متيجوا نقعد هنا في الكافي ده شوية.
بيري : يلا .
تسنيم : تصدقي يا بيري ، دخلنا أنا وتقي النهاردة موقع شات واتعرفنا على ولد عنده 17 سنة من المعادى.
بيري : أنتي عايزة تفهميني انكوا عمركم ما دخلتوا شات قبل كدا؟!
تقي : أيوا ، وإيه المشكلة!
بيري : لا أصلي عمر ما شوفت حد عمره ما دخل شات قبل كدا . دي المواقع كترت من كتر الناس اللي بتدخله. أنا عن نفسي مصاحبة كتير عليه بس مش كلهم كويسين بس فيه واحد عاجبنى أوى .
تسنيم : سيدى يا سيدى وحكايته إيه ده كمان .
بيري : أبدا اسمه عمر من 6 أكتوبر وفى إعدادي هندسة.
تسنيم : امممممممم ، وهو بقي كمان معجب
بيري : مش عارفة بس هو لمحلي بكدا بس مقليش حاجة لسا وطلب مني يقابلني كتير بس أنا رافضة.
تسنيم : ربنا معاكي.
تقي : ياه ، الساعة بقت 8:45 بابا زمانه جاي معلش يا بيري احنا حنمشى دلوقتي ، يلى بينا يا تسنيم.
تسنيم : يلى . سلام يا بيرى وخلينا نشوفك ونسمع أخر أخبارك.
بيري : اوكى. باااااى.
يعود أحمد إلي المنزل الساعة التاسعة ويجد مريم قد أعدت له العشاء وبانتظاره.
مريم : مساء الخير يا بابا.
أحمد : مساء النور يا حبيبتي . أمال فين تقي ؟
مريم : هي خرجت مع تسنيم وزمانها راجعة متقلقش يا بابا.
أحمد : البنت ديه بجد قلقاني عليها، بعد وفاة المرحومة دايما قافلة اوضتها ومابتتكلمش مع حد وفي عينها حزن مش قادرة تنفس عنه لحد.
مريم : أنت عارف هي كانت متعلقة أد إيه بماما، وديه فترة حتعدى وترجع زى الأول . أنا عارفة تقي كويس .
أحمد : يارب يا بنتي أنا حستني اصلي العشاء وبعدين ادخل أنام .
مريم : نعم يا سي بابا والعشا اللي جهزتهولك ده مين حياكله غيرك. وأنا كمان متعشتش ومستنية اتعشا مع حضرتك.
احتضن احمد ابنته مريم وقبلها علي رأسها ورقرقت عيناه الدموع.
أحمد : ربنا يباركلي فيك يا بنتي أنتي وأختك يارب.
تدخل تقي في هذا الوقت المنزل .
مريم : أهي تقي جت اهيه.
أحمد : تعالي يا حبيبتي أختك جهزتلنا العشا.
تقي : مليش نفس يا بابا بجد .
أحمد : مفيش حاجة اسمها مليش نفس ، ثم ديه أول مرة نتجمع فيها بعد ........ ، يلي بقى يا حبيبتي .
ويجلسوا جميعا لتناول العشاء وتظل تقي صامتة وحين يحدثها والدها أو أختها ترد علي السؤال فقط ولا تزيد.
دخلت تقي الانترنت بعد العشا لتجد حسن اونلاين ، فحاولت أن تخرج لكنه كلمها سريعا...
حسن (The dragon) : هاى تقي.
تقي ( دموع القلب ) : هاى حسن .
حسن (The dragon) : ياريت نكمل تعارف لأني مشتاق اعرف عنك كل حاجة. وأنا حبتدي ، أنا حسن من المعادي عندي 17 سنة ،سينجل، داخل تالتة ثانوي علمي علوم ونفسي أدخل صيدلة وجبت في تانية 97 % وبس. وأنتي بقي؟
تقي ( دموع القلب ) : أنا تقي 15 سنة وداخلة أولي ثانوي من مدينة نصر ، وبس .
حسن (The dragon) : مقولتليش عندك أخوات؟
تقي ( دموع القلب ) : أخت واحدة ( مريم ) وهي اكبر منى . وأنت؟
حسن (The dragon) : عندي أخ وأختين وكلهم متجوزين.
تقي ( دموع القلب ) : ربنا يخليكوا لبعض.
حسن (The dragon) : مقولتليش نفسك تدخلي كلية إيه؟
تقي ( دموع القلب ) : تجارة .
حسن (The dragon) : وليه بالذات يعنى تجارة ؟
تقي ( دموع القلب ) : علشان والدتي _ الله يرحمها _ كانت متخرجة منها.
حسن (The dragon) : أنا آسف ، واضح انك كنتي متعلقة بيها أوي.
تقي ( دموع القلب ) : كانت هي الانسانة الوحيدة اللي بتحس بيا .
حسن (The dragon) : الله يرحمها ويصبرك . أنا حاسس بيكي أوي لأني أنا كمان فقدت والدتي السنة اللي فاتت. وهي سايقة داخت ودخلت في حيطة وماتت.
حسن (The dragon) : كانت هي كل سندي وكل اللي ليا في الدنيا.
تقي ( دموع القلب ) : أنا آسفة. أنا كمان والدتي داخت ووقعت علي السلم و .....
حسن (The dragon) : واضح أننا مرينا بنفس الظروف ونفس الآلام ، ومش عارف ليه حاسس انك قريبة مني وسعيد بالظروف اللي خلتنا نتكلم سوا وحاسس أننا حنكون أصحاب ، ولا تمانعي؟!
تقي ( دموع القلب ) : لا أبدا ، وأنا كمان سعيدة بأننا أتكلمنا سوا وأتمني نكون أصحاب بجد.
حسن (The dragon) : طيب كويس أوي أن الشعور ده متبادل . بس عارفة لو كنت رفضتي كان ممكن يحصل إيه ؟
تقي ( دموع القلب ) : إيه؟
حسن (The dragon) : مكنش حيحصل حاجة ، يادوب كنت حزعل أوي.
تقي ( دموع القلب ) : هههههههههههه . معلش يا حسن أنا حخرج لان الوقت اتاخر .
حسن (The dragon) : اوكي طيب ابقي أشوفك بكرة؟؟
تقي ( دموع القلب ) : أن شاء الله . سلام
وخرجت تقي وشعرت بأنها أخيرا وجدت شخص مر بنفس ظروفها وقريب منها في العقلية والمشاعر والسن ، بالرغم من أنها لم تتحدث معه مطولا إلا إنها شعرت بالراحة معه.
تستيقظ تقي في الصباح وتسمع صوت جديها من أبيها قد جاءوا في زيارة لهم ومعهم عمتها، وذهبت وسلمت عليهم.
جمال : أهلا بحبيبة جدها ..
زينب : أهلا يا روحي .أخبارك إيه؟
عمتها : ازيك يا توتو . إيه القمر ده.
تقي : ازيك أنتي يا عمتي منورة.
جمال : بقي كدا كل ده ومتجيش عندنا يا تقي. لا أنا زعلان منك أوي.
أحمد : معلش يا بابا سيبها علي راحتها الكام يوم دول .
زينب : لا يا بنتي المفروض تروحي وتيجي ومتقفليش علي نفسك كدا ، دا حتى يا بنتي جدتك سمية زعلانة انك مش بتروحي عندها.
مريم : معلش يا جماعة أصلها ابتدت في الدروس فده من ضمن الحاجات اللي شغلاها. بس هي كانت بتقول إنها نفسها تزوركم معايا بس يطلعلها أي حاجة تعطلها. مش صح يا تقي.
تقي : آه فعلا ، وانتوا كلكم واحشني أوي.
زينب : يارب ما تشوفي وحش أبدا يا توتو .
ويرن جرس الباب ....
تقي : باينها تسنيم صاحبتي . ثواني حفتحلها.
تسنيم : صباح الخير .
تقي : بعد إذنكم إحنا حندخل الاوضة.
وبعد أن يدخلا الحجرة .....
زينب : وهي صاحبتها ديه كويسة.
مريم : ايوه يا تيتة هي بنت كويسة أوي وكمان جارتنا وعارفين أهلها، متقلقيش يا تيتة.
وبالحجرة يتحدثان تقي وتسنيم.............
تقي : مدخلتيش ليه امبارح النت؟
تسنيم : كان فيه عيب في الوصلة ، والمهندس جه وشافه النهاردة، بس ليه يعني بتسألي؟!
تقي : امبارح حسن دخل ، علي فكرة أنتي كان عندك حق هو مؤدب وكويس واتكلمنا كتير مع بعض ، وارتحت أوي في الكلام معاه ، واتفقنا نبقي أصحاب.
تسنيم : علي فكرة أنا برضه حسيت انه كويس علشان كدا مرضتش أضيف غيره في الايميل. وكمان أنا كلمته الصبح وتلاقيه لسا اونلاين.
تقي : طيب ما تيجي ندخل نكلمه شوية !
تسنيم : يلي...
وبعد أنا اتصلوا بالشبكة.....
تقي ( دموع القلب ) : هاى حسن
The dragon : هاي تقي ازيك؟
تقي ( دموع القلب ) : الحمد لله. علي فكرة تسنيم قاعدة معايا.
The dragon : بجد وأنا بقول الكمبيوتر عندي عمال يعمل أنوار كتير اتاري تسنيم قاعدة معاكي علي نفس الجهاز .ازيك يا تسنيم؟
تقي ( دموع القلب ) : هههههههههههههههههههههه . يا سلام عالبكش ده ، بس ميرسى أنا بخير أنت ازيك؟
The dragon : أنا تمام طول ما انتوا تمام . ابتديتوا دروسكم ولا لسا ؟
تقي ( دموع القلب ) : آه ابتدينا وورانا الساعة 6.
The dragon : أنا كمان ابتديت بس فاضلي ساعة بس عليه ، بس قولت ادخل النت شوية عقبال ما صاحبي يجيلي. وانتوا حتعملوا إيه دلوقتي؟
تقي ( دموع القلب ) : احنا قولنا ندخل نسلم عليك وبعدين ننزل شوية نستمتع بالشوية اللي فاضلين في الاجازة. اعتقد أنك هتبطل نت علشان ف ثانوية وكدا ؟
The dragon : لا خالص ، أنا السنة اللي فاتت جبت مجموع كويس ومكنتش بقوم من ع الجهاز.
تقي ( دموع القلب ) : طيب كويس ، احنا كنا خايفين منشوفكش بعد كدا لما تبدأ الدراسة.
The dragon : لا طبعا وده معقول أنا مصدقت اتعرف علي اختين زي العسل ملقتش زيهم قبل كدا عالنت.
تقي ( دموع القلب ) : ميرسى ، احنا كمان مبسوطين أننا عرفناك واتكلمنا معاك علشان كدا كنا نزعل لو مكنتش هتدخل تانى.
The dragon : لا طبعا مقدرش . سوري يا جماعة بس صاحبي جه وأنا مضطر استاذنكم ، بس حشوفكم تاني بكرة ... باى
تقي ( دموع القلب ) : اوك . باى
وفي اليوم التالي تذهب مريم إلي الجامعة لتنهي بعض الأوراق الخاصة بها وتلتقي بزميلة لها هناك......
هند : مريم ، ازيك؟
مريم : هند ، ازيك أنتي أخبارك إيه؟
هند : اتخطبت .
مريم : بتتكلمي جد ، ألف مبروك . امتي ولمين بقي؟
هند : امتي من اسبوع ، لمين لابن خالي . أنتي عارفة كنا معجبين ببعض وبعدين هو قالي انه معجب بيا وبعدين طلب ايدي من بابا.
مريم : بس أنا بجد فرحتلك من كل قلبي .
هند : ميرسى يا حبيبتي عقبالك.
ويأتي شاب طويل، رشيق، حسن الطلعة ، فاتح اللون ويقف معهم.
عمرو : سلام عليكم.
مريم : وعليكم السلام.
عمرو : ازيك يا مريم؟
مريم : الحمد لله . ازيك أنت يا عمرو؟
هند : ازيك يا عمرو باشا ، بتعمل إيه هنا.
عمرو : بخير والحمد لله. مفيش بسجل ورق تقديم للتمهيدي ، وانتوا بتعملوا إيه؟
هند : أنا كمان بقدم علي التمهيدي. ولا علشان انتوا اللي طلعتوا الأوائل واتعينتوا معيدين خلاص مفيش غيركم حيقدم ع التمهيدي .
عمرو : صحيح مبروك يا مريم علي تعينك.
مريم : الله يبارك فيك ومبروك ليك أنت كمان.
هند : وأنا كمان مش ليا مبروك؟!
عمرو : علي إيه؟
مريم : اتخطبت
عمرو : معقولة اخيرا حد اتعمي وخطبك ، الواحد كان قلقان جدا عليك يا هند.
مريم : هههههههههههههههه ، مهو مش غريب ابن خالها
عمرو : هههههههههههههههه مهي اكيد صعبت عليه فقال اكسب ثواب واخطب بنت عمتي . بس بجد بجد الف مبروك يا هنود.
هند : بعد إيه بقى ، عموما الأيام بيننا واكيد حتريق عليك في يوم.
عمرو :( فينظر عمرو إلي مريم في استيحاء ثم ينظر إلي هند) أن شاء الله. ما تيجوا يا جماعة اعزمكم علي حاجة في الكافيتريا.
مريم : معلش يا عمرو بس أنا مضطرة استأذنكم دلوقتي ، واكيد حنبقي نتقابل في الدراسة ، والف مبروك مرة تانية يا هند.
هند : الله يخليكي يا حبيبتي ، خلي بالك من نفسك.
مريم : أن شاء الله . سلام عليكم.
عمرو : وعليكم السلام.
هند : مع السلامة. تعالي بقي علشان تعزمنى في الكافيتريا.
عمرو : اتفضلي.
وفي حدود العاشرة مساءا تتصل تقي بالانترنت لتتحدث مع صديقتها تسنيم ، وربما أيضا يجدا حسن. وبالفعل يتحدثا سويا في محادثة جماعية. ويأخذ حسن في أن يسرد لهم مقالب يصنعها مع زملاءه وحتي مدرسيه.
تقي ( دموع القلب ) : هههههههههههههههه ، معقولة واصحابك صدقوا المقلب ده؟
The dragon : اه والله ، قولتلهم أن المدرس بتاع الرياضة اتقتل امبارح ، وان المدرسة مش عايزة تقول علشان الطلبة ميخافوش، وصدقوا ، وخصوصا انه مجاش يومها المدرسة.
تسنيم (power girl) : هههههههههههههههه ، وهو مجاش صدفة ، ولا أنت كنت عارف انه مش جاي؟
The dragon : لا طبعا كنت عارف ، علشان المقلب يطلع صح لازم يكون التكتيك مظبوط. بس لما المدرس جه المدرسة بعدها اصحابي كان نفسهم يقتلوني.
تسنيم (power girl) : هههههههههههههههه لا عندهم حق بجد.
تقي ( دموع القلب ) : بس بجد مقالب تضحك أوي ، احنا نبقي ناخد شوية منها ننفذهم يا تسنيم .
تسنيم (power girl) : هههههههههههههههه ، اه ونبقي نعمل مقلب الشعر اللي بيقع في بيري ، هههههههههههههههه.
تقي ( دموع القلب ) : هههههههههههههههه ، اه فعلا حيبقي شكلها يضحك أوي .
The dragon : طيب يا جماعة برب ساعة إلا ربع أو ساعة كده وأجي تاني ، بابا عايزني انزل اشتريله حاجات . بس ياريت تبقي تستنوني.
تسنيم (power girl) : اوكي ، مستنينك.
تقي ( دموع القلب ) : أنا ممكن ابقي اخرج.
The dragon : لا بليز يا تقي ابقي استني أنتي كمان ، علشان احنا ملحقناش نقعد سوا.
تسنيم (power girl) : بجد حسن ده زي العسل .
تقي ( دموع القلب ) : فعلا ، وكمان متحسيش انك بس تعرفيه عن طريق النت، تحسيه شخص قريب منك.
وبعد ساعة ....................
تقي ( دموع القلب ) : لا حسن أتأخر أوي ، واحنا ورانا درس بكرة الساعة 8
تسنيم (power girl) : عندك حق طيب يلي نخرج ، بس ممكن يزعل لو جه وملقناش؟
تقي ( دموع القلب ) : احنا نسيبله رسالة اوفلاين ونقوله فيها.
تسنيم (power girl) : اوكي ، ونقوله نبقي نكلمه بكرة.
تقي ( دموع القلب ) : تصبحي علي خير يا قمر.
تسنيم (power girl) : وأنتي من أهله يا جميل .
ويبدأ العام الدراسي ولا تزال علاقة حسن بكل من تقي وتسنيم كما هي بل وأحسن ، وكان كل منهم يقص علي الآخرين مشاكله ومتاعبه وكانا يلجأ كثيرا إلي حسن لنضج عقله وقدرته علي التحاور والتفاهم معهم.
وفي أحد أيام الدراسة وبعد انتهاء اليوم الدراسي وهم في طريق عودتهم تأتي بيري الصديقة الثالثة لهم لتخبرهم عن أخر أخبارها.
بيري : مش حتصدقوا إيه اللي حصل امبارح!
تسنيم : إيه هو اللي حصل امبارح؟! صدعينا.
تقي : قولي يا بيري.
بيري : عمر قالي انه بيحبني أوي وانه حبني من أول ما كلمني بس مكنش عنده الشجاعة انه يقولي حاجة.
تسنيم : طيب أنت مصدقة كلامه ، خصوصا أن عمرك ما شوفتيه قبل كدا؟
بيري : ايوه طبعا ، طيب ما انتوا بتكلموا حسن وبتحبوه قوي وواثقين فيه؟
تسنيم : أيوا فعلا بس فيه فرق كبير بين الموضوعين ، لان عمر عايز يرتبط بيكي عاطفيا ، اما حسن فهو مجرد صديق .
تقي : ايوه فعلا ، ثم حسن قايلنا كل تفاصيل حياته ، انما الفهمناه منك أن عمر مش حاكيلك غير تفاصيل قليلة عنه .
بيري : بس أنا واثقة فيه ، وبحبه أوي.
تسنيم : بصي ، ديه حياتك وأنتي حرة فيها . بس ده ميمنعش انك تاخدي احتياطاتك من ناحيته.
بيري : هو عموما يا جماعة طلب مني انه يقابلني ، أنا حقابله وأشوف بعد كدا إيه حيحصل ، وكمان إني اشوفه غير إني اكلمه بس علي النت.
تقي : ده صح.
بيري : ( وتصل بيري إلي منزلها ) اشوفكم بكرة ، باااي.
تسنيم : باااي ، وابقي عرفيني لو جد شئ.
بيري : اوكي باااي يا تقي.
تقي : مع السلامة يا بيري.
وتبدأ مريم عامها الجامعي أيضا وكانت محبوبة من أساتذتها بالجامعة وزملائها لأدبها وأخلاقها العالية. وكان زميلها عمرو معجب بها أيضا وكان يتمني أن يصرح لها بإعجابه بها ، ولكنه كان يتردد في ذلك وظل ينتظر حتى تنتهي الدراسة ويستطع حينها أن يصارحها بإعجابه وكذلك أن يطلب يدها . كانت مريم هي الأخرى معجبة به لكنه لم تحاول أن تؤكد هذا الشعور بداخلها حتى لا تصطدم في النهاية بأنه لا يبادلها نفس المشاعر.
وفي يوم تفاجئ مريم بانهيار زميلتها هند وبكائها بشدة ووجود كل من شذا وعمرو بجوارها يحاولا أن يهداها .
مريم : هند ! مالك فيه إيه؟!
شذا : هند انفصلت عن خطيبها .
هند : ( وهي تجهش بالبكاء ) الندل الحقير
مريم : اهدي بس ووحدي الله.
عمرو : لا اله إلا الله.
مريم : أكيد بس مجرد سوء تفاهم بينكم حيتحل ، وترجعوا لبعض بإذن الله.
هند : ( وهى تجهش بالبكاء) لقيته راكب مع واحدة العربية ، والبنت ديه كان بيحبها قبل كدا وكانوا انفصلوا بس هو ما شفنيش ، ولما جيت هنا اتصلت بيه حسيته مش عارف يتكلم وكأن حد جنبه وخايف يعرفه بأنه بيكلمني ، فأكيد هي وقولتله أنا عارفة إنها معاك وشوفتك بس مش أنا اللي يتعمل معايا كدا. وقفل في وشي وبعدها طلبني تاني وقعد يزعق ويقولي كلام علي أد إيه أنا مغرورة وكل اللي بيهمني نفسي وبس وان ميقدرش يستحمل كده وانه حيرجع للبنت ديه تاني.
شذا : يا بنتي بني آدم زى ده ميستاهلش تزعلي علشانه .
مريم : لا حول ولا قوة إلا بالله ، يا بنتي استهدي بالله ، بجد أنتي المفروض تحمدي ربنا أن ده حصل دلوقتي وأنت عالبر، احسن ما كنتي تبقي في وضع اسوا من ده.
عمرو : مريم وشذا عندهم حق ، وأنت كمان الف مين يتمناكي ، ولا أنت بتعيطي خايفة ليكون الكلام اللي قولتهولك لما عرفت انك اتخطبتي صح؟
يضحكوا جميعا ...........
مريم : أيوا كدا خلي الضحكة الجميلة ديه بس هي اللي تظهر.
عمرو : أيوا ويلي تعالي علشان تحضري المحاضرة معانا .
هند : أنا مش حقدر أحضر المحاضرة النهاردة ، أنا عايزة اروح.
مريم : خلاص أنا حاجي معاكي علشان مش معقولة اسيبك لوحدك.
هند : متشكرة أوي يا مريم.
عمرو : وأنا حبقي اجيبلك المحاضرة بكرة يا مريم.
هند : وأنا لا.
عمرو : أنتي علي طول واخدة مني كل المحاضرات ، وأنا عارف كدا كويس.
يضحك الجميع ..........
مريم : خلاص نشوفكوا بكرة ، سلام.
عمرو و شذا : سلام.
تتفق بيري مع حبيبها ( علي الانترنت ) عمر علي أنا يتقابلا وبالفعل ذهبت لمقابلته كما اتفقا في احد الكافيتريات ........
بيري : هاى
عمر : هاى . واو أنتي بجد احلي بكتير من الصورة اللي بعتهالي .
بيري : وأنت كمان أحلي من الصورة.
عمر : بس تعرفي بجد أنت وحشتيني أوي يا حبيبة قلبي.
بيري : وأنت كمان وحشت .... ( ويقطع كلامها سيل من ضحك بعض الشباب الذين يجلسون علي طاولة قريبة منهم ، وهم ينظرون إليهم وأشار شاب منهم قائلا ( أيوا يا عمر باشا ماشية معاك ) واستمروا في ضحكهم ). ثم تنظر بيري إلي عمر.
بيري : ممكن افهم إيه الكلام ده؟
عمر : لا أبدا دول شوية من أصحابي وبيرخموا شوية.
بيري : ده علي أساس إيه بقى ؟ أني تسلية ولا أنت مجرد شخص مش محترم.
عمر : إيه يا بيري أنتي فهمتي إيه؟
بيري : ( وهي تهم بالوقوف ) فهمت ال فهمته ( باستهزاء ) يا ... يا باشمهندس.
يستمر أصدقاءه بالضحك ويقولون "الحقوا دا قايلها أنه باشمهندس . عموما هو ممكن يعمل معادلة من الصنايع برضه"
بيري : أنت بجد ........... مفيش كلمة تقدر توصف واحد زيك.
وعندما تقترب من زملاءه يقول لها احدهم "متزعلش نفسك يا امورة احنا بس كنا عاملين رهان مين اللي يعرف يوقع أول واحدة يتعرف عليها في الشات ويخليها تقابله وعمر نجح" ويستمروا بالضحك وتخرج بيري من الكافيتريا وهي متضايقة كثيرا مما حدث لها وتطلب تسنيم كي تأتي لها ، وتأتي تسنيم بعد نصف ساعة.
بيري : (وهي تبكي ) أنا غلطانة إني مسمعتش كلامك .
تسنيم : لا لا مش بيري اللي تعمل كدا في نفسها ، ثم هي مجرد تجربة تتعلمي منها ولا إيه!
بيري : صح أنتي عندك حق.
تسنيم : متزعليش نفسك بقي تعالي يلي اعزمك علي ايس كريم من هنا. ميجليش من وراكي بس غير الغرامة.
بيري :هههههههههههههه ربنا يخليكي يا تسنيم ، مش عارفة أنا كنت دلوقتي حتصرف ازاي وأنا لوحدي.
تسنيم : يا بنتي دا كويس انك فكرتي تتصل بحد.
بيري : وكويس أن الحد ده كان أنتي وميرسى انك جيتي علي طول ومسبتنيش.
تسنيم : طبعا يا بنتي احنا ملناش غير بعض . ( ومشوا سويا ).
أخيرا قرر عمرو أن يبوح بمشاعره لمريم ، ولكن ليس مباشرة ، فقرر أن يأخذ بنصيحة صديقته وصديقتها في نفس الوقت ( هند ) ، ويعرف الكثير عن مريم من خلالها مما لا يعرفه هو واختار وقت بعد شهر من بعد فسخ خطبة هند حتى تكون أكثر تقبلا لهذا الحديث.
عمرو : هند أنا كنت عايز اتكلم معاكي.
هند : أنا فهمت كدا من ساعة ما طلبت تكلمني علي انفراد وشكلك اكنك داخل امتحان ، فيه إيه يا ابني ؟ اتكلم !
عمرو : بصراحة يا هند أنا بحب واحدة وعايز اخطبها .
هند : الله ، كل ده من ورايا يا عمور. ومين ديه اللي عرفت تخطف قلبك ديه؟
عمرو : مريم جمال.
هند : إيه؟!
عمرو : أنا عارف انك اتفاجئتي ، أنا اختارت اقولك أنت الموضوع ده وحتى قبل ما اقول لمريم علشان اعرف منك ممكن يكون انطباعها إيه وكدا.
هند : حترفض.
عمرو : إيه ! وليه حترفض؟
هند : علشان أنا عرفت منها انه حتتخطب قريب لابن عمتها ، وهي مقالتش لحد غيري ع الموضوع ده
عمرو : معقول ، واضح إني اتاخرت أوي.
هند : ايوه فعلا . معلش يا عمرو ربنا يديلك بنت الحلال.
عمرو : بس استحالة القي واحدة زى مريم.
هند : ليه يعني هي مريم ديه مفيش غيرها ولا إيه ، ثم أتمني انك تخطب قريب قبل ما هي تتخطب كمان.
عمرو : لا خلاص أنا حشيل الموضوع ده من دماغي حاليا.
هند : علي راحتك ، بس متفتحش معاها موضوع خطوبتها ده.
عمرو : أنا حمشي دلوقتي ، وابقي أشوفك قريب. سلام.
هند : بااااي.
ولم تعرف مريم أي شئ عما حدث ، كما أنها لم تخطب لابن عمتها كما ادعت ( صديقتها ) هند ، وفي يوم دخلت علي الانترنت كي تقوم ببعض الأعمال عليه ، فتذكرت إنها تريد أن تخبر صديقتها شذا عن شئ فدخلت علي الماسنجر الخاص بها ، وفؤجئت بوجود طلب اضافة شخص عندها ، فوافقت علي انه ربما تكون تعرف هذا الشخص .
( بحبك نفسي اقولهالك واعيدها كتيييييير ) : السلام عليكم.
مريم ( همس المشاعر ) : وعليكم السلام ، مين معايا؟
( بحبك نفسي اقولهالك واعيدها كتيييييير ) : لازم تعرفي يعني؟
مريم ( همس المشاعر ) : اه بعد اذنك يعني، وخصوصا انك ضيفتني عندك من غير ما اعرفك.
( بحبك نفسي اقولهالك واعيدها كتيييييير ) : علي ، 22 سنة ، لسا متخرج من الكلية جديد ، من القاهرة ، المهندسين.
مريم ( همس المشاعر ) : اوكي.
( بحبك نفسي اقولهالك واعيدها كتيييييير ) : اوكي إيه ؟! وأنت يعني مش تعرفيني بنفسك.
مريم ( همس المشاعر ) : طيب أنا مريم من القاهرة برضه ، ولسا متخرجة جديد زيك برضه من مدينة نصر.
( بحبك نفسي اقولهالك واعيدها كتيييييير ) : تعرفي أن ديه أول مرة نتكلم فيها مع بعض.
مريم ( همس المشاعر ) : اه أنا عارفة كدا.
( بحبك نفسي اقولهالك واعيدها كتيييييير ) : هههههههههههههههههه ، طيب ممكن اسالك سؤال شخصي شوية.
مريم ( همس المشاعر ) : طيب
( بحبك نفسي اقولهالك واعيدها كتيييييير ) :بس عايزك تفهمي أن نيتي مش سيئة ،أنت مرتبطة ؟ مخطوبة يعني ؟
مريم ( همس المشاعر ) : لا
( بحبك نفسي اقولهالك واعيدها كتيييييير ) : أنا اسف لو كان ضايقك السؤال ، بس كان يهمني اعرف.
مريم ( همس المشاعر ) : وليه يهمك؟
( بحبك نفسي اقولهالك واعيدها كتيييييير ) : المهم أنا حخرج دلوقتي بس حبقي اكلمك بكرة. اتفقنا!
مريم ( همس المشاعر ) :أن شاء الله
( بحبك نفسي اقولهالك واعيدها كتيييييير ) :سلام
مريم ( همس المشاعر ) :سلام
لقد شعرت مريم بشئ غريب من ناحية علي هذا ، لم تعرف ما هو ، ربما شعرت انه تعرفه ، لم تعلم .
وفي حوار لتقي مع حسن .............
تقي ( دموع القلب ) : تصدق احنا بنتكلم من شهور وعمري ما شوفت صورتك ، ولا أنت شوفت صورتي .
The dragon : ايوه فعلا
تقي ( دموع القلب ) : أنا بجد نفسي اشوف صورتك.
The dragon: يا سلام أنت بس تأمري ، هو أنا عندي كام تقي يعني ، هي بس واحدة ومطلعة عيني. حاضر يا سيتي حبعتهالك.
تقي ( دموع القلب ) : ههههههههههههههههههه ، ماشي ماشي . يلي بقي وريني.
The dragon: اهيه ، اقبليها بس من دلوقتي بلاش تريقة. وكمان الصورة تحسيها قديمة بس أنا اتصورتها من سنة بس الأستوديو كان من العصر الحجري.
تقي ( دموع القلب ) : حاضر مش حتريق . بس ليه؟ هو أنت وحش أوي كدا هههههههههههههههههه 
The dragon: اهوه ابتدينا. اهو وصل الملف ، اكيد دلوقتي مش حترد وتعملي نفسك متي ومتكلمنيش تاني.
تقي ( دموع القلب ) : هههههههههههههههههه لا متقلقش لسا ما متش ، ثم أنت حلو أوي اهوه ، لو كنت شوفتك قبل ما نبقي أصحاب كنت خطبتك من عمو.
The dragon: هههههههههههههههههههه ، لا احنا فيها وأنا موافق وعمو حيقولك ريحتيني وشلتي عني بلوة.
تقي ( دموع القلب ) : ههههههههههههههههههههههههههههه ، أكيد شايف منك الويل.
The dragon: طبعا مش ابويا ، لازم يستحمل بقي. فين صورتك أنتي بقي؟ ولا ناوية تضحكي عليا.
تقي ( دموع القلب ) : لا اهيه ببعتهالك ، بس اقبلها.
The dragon: اهوه قبلت ، لما نشوف بقي ست تقي ، أنا واثق إني حتخض.
تقي ( دموع القلب ) : نعم!! دا أنا زى القمر ، أنت ممكن تتخض إني احلي منك بكتير ، ثم أنا مش عايزة اسمع تعليق علي صورتي غير إني حلوة ، اقل من كدا ما اقبلش.
The dragon: طيب يا ستي لما نشوف .
تقي ( دموع القلب ) : اهى وصلت ، ها قول رأيك وبجد.
The dragon: لا لا لا مش قادر استحمل ، أنت ديه لا لا لا
تقي ( دموع القلب ) : إيه مش عجباك  .
The dragon: أنت بجد زى القمر ، قولي لعمو أن أنا اللي جايله اخطبك منه ، واعرفي لو رفضتي برضه حتجوزك غصب عنك.
تقي ( دموع القلب ) : ههههههههههههههههههههههه، ميرسى علي المجاملة الرقيقة ديه.
The dragon: لا فعلا ديه مش مجاملة ، أنت فعلا زى القمر.
تقي ( دموع القلب ) : ربنا يخليك. بس تعرف تسنيم كمان كان نفسها تشوفك
The dragon: علي فكرة أنا مبعتش صورتي لحد قبل كدا عالنت حتي تسنيم . يعني أنتي أول واحدة تشوفيني
تقي ( دموع القلب ) : ميرسي علي ثقتك ديه ، وأنا كمان عمري ما بعت صورتي لحد ، وحتى عمري ما كلمت شخص عالنت ما اعرفهوش غيرك.
The dragon:اكيد أنا عارف. اهيه تسنيم جت ، البت ديه بتيجي عالريحة.
تسنيم (power girl) : هاي ، ازيكوا؟
تقي ( دموع القلب ) : اقبلي بقي الصورة اللي ببعتهالك ديه. وشوفيها وقولي رأيك بجد
تسنيم (power girl) : ليه صورة إيه ديه؟
تقي ( دموع القلب ) : لما تشوفيها حقولك.
تسنيم (power girl) : ديه صورة واحد.
تقي ( دموع القلب ) : أه بس إيه رأيك فيه؟
تسنيم (power girl) : أمور ، متقوليش ، دا أنت يا حسن
The dragon: أيوا أنا ، إيه رأيك فيا؟
تسنيم (power girl) : أنا قولت رأيي حتى قبل ما اعرف أن ده أنت.
The dragon: أنتي ناوية تضحكي عليا ومتورينيش صورتك ولا إيه؟
تسنيم (power girl) : شوف أنا كنت ببعتهالك اهوه . قول رأيك ؟ ومش عايزة لسان طويل.
The dragon: هههههههههههههههههه ، حاضر ، يا ماما ، أنا عميت من الخضة.
تقي ( دموع القلب ) : ههههههههههههههههههههههههههه 
تسنيم (power girl) : بقي كدا ماشي
The dragon: لا لا زى القمر أنا بهزر ، سامحني يارب
تسنيم (power girl) : يا ابني أنا عارفة إني زى القمر من غير ما تقر وتعترف بهذه الحقيقة المؤكدة.
The dragon: هههههههههههههههههه ، صح.
تقي ( دموع القلب ) : أنا حخرج بقي لان ورايا مذاكرة ، وعلشان المدرسة كمان.
تسنيم (power girl) :أنا كمان حخرج ، صحيح استاذ مسعود قال الامتحان في إيه؟
تقي ( دموع القلب ) : قال أول 3 نصوص ، والبلاغة لحد ما احنا واقفين ، والادب برضه ، وفصلين في القصة و 3 دروس قراءة.
تسنيم (power girl) : طيب كويس. يلي مش عايز حاجة يا حسن؟
The dragon: لا سلامتكم ، وشدوا حيلكم
تقي ( دموع القلب ) : أن شاء الله ، سلام.
وتذهب مريم إلي الجامعة بعد عدة محادثات لها مع علي الذي توطدت علاقتهما سويا .
عمرو : صباح الخير يا مريم.
مريم : صباح النور ، ازيك يا عمرو.
عمرو : مريم أنا كنت عايز اتكلم معاكي في حاجة. ممكن !
مريم : اوكي اتفضل يا عمرو .
عمرو : مريم أنا معجب بيك من زمان، وكان كل املي إني ارتبط بيك واني اجي اتقدم لوالدك ، لكن طول الفترة الوقت ده ما اسعفنيش الحظ إني اعترفلك ، كمان فيه كلام اتقالي انك حتتخطبي خلاني ابعد فترة الموضوع ده من دماغي لكن بعد كدا اتاكدت أن الكلام ده مش صحيح.
مريم : هو فعلا كلام مش صحيح.
عمرو : أنا دلوقتي جاي اعترفلك بحبي ، وعايز اعرف شعورك من ناحيتي ، واذا كنت تقبلي تتجوزيني ، بس الأول عندي اعتراف لازم اقولهولك قبل ما تقولي ردك.
مريم : ( بقلق ) قول!
عمرو : أنا قولتلك إني اتاكدت أن الكلام ده مش صح ، بس أنا اتاكدت عن طريق ..... ( ويصمت ثم يعود للكلام ) أنا علي اللي بكلمك علي الانترنت.
مريم : إيه !
عمرو : مريم أنا اسف إني لجئت للحيلة ديه بس مكنش بايدي اعمل أي حاجة تانية غير كدا ، أنا كنت وصلت لمرحلة اليأس.
مريم : ابسط حاجة كان ممكن تعملها يا عمرو انك تسأل حد من أصحابي عن الحقيقة ، كنت اسأل هند ، وخصوصا هي صاحبتنا احنا الاتنين.
عمرو : مجاش في بالي إني أسالها ، بس أنا جبت أيميلك من شذا ، ياريت تسامحيني علي الطريقة اللي أنا لجأت لها ديه ، بس أنا كنت في موقف لا أحسد عليه.
مريم : خلاص يا عمرو حصل خير.
عمرو : يعني مش زعلانة؟!
مريم : ( بابتسامة رقيقة ) لا مش زعلانة.
عمرو : طيب أتمني اعرف ردك ، أجيب بابا ونيجي للعميد احمد ؟
مريم : ( بخجل ) تومئ رأسها بالموافقة .
عمرو : ايوه كدا .
ثم يبتسما لبعضهما ، ويتفقا علي أنا يحضر لخطبتها بعدما تحدد مع والدها موعد مناسب ، وبالفعل تتم الخطبة ، وعندما تذهب مريم بعد ذلك إلي الجامعة بعد خطبتها.
شذا : ( وهي تقبل مريم ) ألف ألف مبروك .
مريم : الله يبارك فيكي ، عقبال ما نفرح فيكي أنتي كمان قريب .
شذا : يارب يا مريم.
يضحك الجميع .
هند : مبروك يا مريم.
مريم : الله يبارك فيكي يا حبيبتي ، عقبالك علشان تبقي فرحتنا الكبيرة .
هند : متشكرة ، بعد اذنكم حروح اسال مؤمن علي حاجة.
شذا : أنت بجد كويسة جدا يا مريم ، انك ما اخدتيش موقف من ناحية هند بعد اللي عرفتيه من عمرو.
مريم : موقف علي إيه؟
شذا : علي إنها هي اللي قالت لعمرو في الأول علي انك حتتخطبي لابن عمك.
مريم : هند اللي قالتله كدا.
شذا : إيه ده بايني عكيت الدنيا ، وعمرو واضح انه ما قالكيش
مريم : لا عمرو ما قاليش.
شذا : أنا اسفة يا مريم والله ما كنت اقصد ، لأني افتكرت عمرو قالك علي كل اللي حصل بس.
مريم : عموما متشكرة انك عرفتيني.
عمرو : ازيكوا يا جماعة ؟
شذا : ازيك يا عمرو ، طيب بعد اذنكم حروح أشوف جدول الامتحانات نزل ولا لسا.
مريم : عمرو أنت ليه ماقولتليش أن هند اللي وقعت بينا في الأول.
عمرو : لان أنا مهمنيش كلامها ، حتى لو كنت اتاثرت بيه في الأول ، أنا كل اللي همني أنتي.
مريم : بس كان ممكن تعرفني علي سبيل التحذير والاحتياط.
عمرو : لا يا مريم أنا مينفعش اعمل كدا ، لأني بكدا مش حبقي مختلف عنها في إني اوقع بينكم ، بس أنت لو فاكرة قولتلك مرة خد بالك ومتصحبيش أي حد. ومكنش ينفع اقولك اكتر من كدا.
مريم : بس اللي مش قادرة افهمه ليه هند تعمل فيا أنا كدا ، دا أنا عمري ما عملتلها أي شئ وحش.
عمرو : أنتي المفروض تعذريها ، أنت عارفة اللي حصلها كان صعب ، وفيه اشخاص لما يتعرضوا لمواقف صعبة ، يصعب عليهم يشوفوا ناس تانية بتتمتع باللي هم اتحرموا منه.
مريم : فعلا عندك حق. ربنا يهديها ويكون معاها ، ويديها الإنسان اللي يعوضها عن اللي فاتها.
عمرو : ايوه كدا احنا كل اللي نعملوه ليها ندعلها . وبعدين أنت كدا أول ما تشوفيني نتكلم عن هند مفيش وحشتني ولا اى حاجة.
مريم : لا ما وحشتنيش.
عمرو : نعم !
مريم : ايوه لانك علي طول في بالي وفي قلبي ومعايا في كل لحظة بتمر عليا.
عمرو : أيوا كدا . هو ده الكلام. متيجي يلي اعزمك علي الغدا.
مريم : طيب يلي.
وفي احد محادثات حسن وتقي وتسنيم .
The dragon: طيب تصدقوا من حبي فيكم نفسي أشوفكم في الحقيقة مش في الصور وبس.
تسنيم (power girl) : والله واحنا كمان نفسنا نشوفك ، بس اكمن حاليا حصلت مشكلة لواحدة صاحبتنا فمينفعش نشوفك الوقت ده.
تقي ( دموع القلب ) : بس ده حسن يا تسنيم.
تسنيم (power girl) : عارفة أن حسن شخص محترم ، بس هو اكيد حيقدر ده ، بس أن شاء الله حنشوفك قريب.
The dragon : أن شاء الله.
تسنيم (power girl) : اوكي أنا حخرج دلوقتي ، وابقي اشوفكم بكرة. باااااااي.
The dragon : بااى.
تقي ( دموع القلب ) : سلام يا تسنيم. متزعلش يا حسن من كلام تسنيم .
The dragon: لا أنا مخي اكبر من كدا ، وأنا فاهم إنها قلقانة من ساعة اللي حصل مع صاحبتكوا اللي حكيتيلي عنها. وليها حق، بس انتوا اخواتي وأنا حخاف عليكم اكتر مني كمان.
تقي ( دموع القلب ) : ميرسي ليك.
The dragon: بس أنا برضه لازم اشوفك.
تقي ( دموع القلب ) : اكيد حشوفك حتى لو من غير تسنيم.
وفي احد الأيام بينما كانت تقي تهم بالولوج للانترنت دخلت مريم حجرتها فجأة ،
مريم : إيه اللي أنت بتعمليه ده؟
تقي : مفيش حدخل علي النت.
ففصلت مريم لها جهاز الكمبيوتر
مريم : مفيش نت ولا كمبيوتر .
تقي : إيه اللي أنت عملتيه ده.
مريم : أنتي واحدة فاضلك أسابيع علي امتحانك ، ومش علشان كنا سايبنك الفترة اللي فاتت علي راحتك معناه انك حتفضلي كدا نت ولعب ومفيش مذاكرة.
تقي : اذاكر أو ما اذاكرش ده شئ يخصني أنا، ميخصكيش أنتي.
مريم : أنا كل اللي عيزاه واللي بابا عايزه واعتقد أن ماما كمان عيزاه انك تبقي احسن الناس. وأنت حرة في الاخر.
تقي : صح أنا حرة ( ثم تخرج تقي من المنزل وتتصل بتسنيم من الخارج وتخبرها في رسالة صوتية بأنها سوف تذهب إلي مكان ما وعندما تعود سوف تخبرها أين ذهبت ومن قابلت) : ايوه يا تسنيم أنا زهقانة واتخانقت في البيت وحروح مشوار حقابل ناس أصحابي ولما ارجع حعرفك كل حاجة سلام.
وتتعدي الساعة الحادية عشر مساءا عندما يعود والد تقي ومريم إلي المنزل ، فتعتقد مريم إنها تقي ، وتخبر والدها عما حدث.
أحمد : ولسا ما رجعتش لحد دلوقتي؟!
مريم : ايوه يا بابا ، وأنا قلقت عليها أوي .
أحمد : طيب تعالي نسال تسنيم عنها.
وتتصل مريم بتسنيم
مريم : أيوا يا تسنيم ، هي تقي مش عندك؟
تسنيم : لا ، دي مجتليش النهاردة
مريم : طيب ومتعرفيش راحت فين؟
تسنيم : لا والله يا مريم ، بس بليز يا مريم لما ترجع ابقي طمنيني عليها.
مريم : حاضر ، بس لو اتصلت بيكي أو جاتلك اتصلي بيا علي طول. مع السلامة .
تسنيم : حاضر مع السلامة.
ويظلا يبحثا عنها في كل الأماكن التي من الممكن أن تذهب إليها ، وبحثا عنها في الأقسام والمستشفيات كذلك ، كما اتصلت تسنيم بكل أصدقاءها كي تسألهم وظل هذا الحال لمدة يومين وقدم والدها بلاغ في الشرطة. وأيضا ظل يبحث عنها هو ومريم وخطيبها عمرو وتسنيم ، فجاءت في يوم تسنيم .
تسنيم : أنا افتكرت حاجة دلوقتي.
مريم : قولي بسرعة.
تسنيم : تقي بعتتلي يوم لما اختفت رسالة ، وقالتلي إنها رايحة مكان حتقابل فيه حد ، ولما ترجع حتقولي قابلت مين وفين.
أحمد : وأنتي معندكيش فكرة مين الحد ده؟
تسنيم : للاسف لا.
عمرو : احنا نحاول نفكر مين الشخص اللي ممكن تكون راحت تقابله.
وفي هذه الأثناء يرن جرس التليفون ، ويرد العميد أحمد ،
أحمد : أيوا أنا ، لقيتوها! فين؟ إيه ؟!
( وتسقط من يده سماعة الهاتف وتجري دمعة فجاة علي خده )
مريم : فيه إيه يا بابا؟ !!!
عمرو :إيه اللي حصل يا عمي ؟!
أحمد : لقوا تقي.
مريم : الحمد لله. فين؟
أحمد : لقوها في الطريق الصحراوي ، مرمية هناك ، جثة ( ويضع رأسه بين يديه )
ويصمت الجميع ما بين ذهول وبكاء .
أحمد : وعاايزيني ااروح ه هناك اتعرف عليها . وبينما يهم بالوقوف يسقط مغشي عليه .
وبعد أن يفيق ، يذهب معه عمرو وهو يسنده ، كي يتعرف علي الجثة وبعد أنا يراها يتأكد إنها هي ويبكي ولا يصدق ما حدث لابنته وله ، من الذي فعل هذا بها من ، ووافق علي إجراء التشريح الجنائي لها.
تسنيم : مريم أنا دلوقتي شكيت مين اللي قابلته تقي.
مريم : مين يا تسنيم اتكلمي.
تسنيم : هي تقريبا حكيتلك عن واحد كنا اتعرفنا عليه علي الانترنت ، اسمه حسن.
مريم : أيوا.
تسنيم : حسن ده اخر مرة كلمناه فيها طلب يقابلنا ، بس أنا قولتله اجل الموضوع ده دلوقتي ، بس تقي كنت حساها متحمسة للفكرة ، بس أنا قولتله حنقابلك بعدين وقفلت أنا وخرجت وسبتهم وهم بيتكلموا ، وبعدها بيومين بعتتلي تقي الرسالة الصوتية اللي قولتلك عليها ديه ، وكمان اللي شككني في حسن انه بقاله كام يوم ما دخلش مع انه كان علي طول بيبقي اونلاين.
مريم : طيب واحنا حنعرف طريق حسن ده ، ولا اسمه بالكامل منين؟ ولا حنتاكد ازاى انه هو ده الشخص اللي هي قابلته ؟
تسنيم : بصي كتير كانت تقي بتسجل محادثاتنا معاه ، وبالذات محادثتهم سوا لوحدهم ، وكانت عملاه في فايل باسم أبو علي ، وكمان الفايل فيه صورته.
مريم : طيب تعالي نشوفه ، يمكن نقدر نعرف منه حاجة.
وبالفعل يجدا انهما اتفقا علي المقابلة وحددا مكان وزمان يتفق مع اليوم التي خرجت فيه.
تسنيم : احنا لازم نعرف عمو أحمد علي المعلومات ديه.
مريم : اكيد حنعرف نوصله.
ويري العميد أحمد الخيوط الجديدة التي تساهم في نسج القصة، وعندما يضعا صورة حسن علي جهاز الحاسب الآلي الخاص بالشرطة يجدا انه شخص في الأربعين من عمره له قضية اغتصاب فتاة مراهقة سابقا ، ويستطيعا أن يقبضا عليه. وعندها يحاول العميد أحمد أن يستدرجه.
أحمد : أنت عارف أنت عملت إيه وحتعترف بيه .
حسن : أنا معملتش أي حاجة.
أحمد : سوف اسرد لك ما الذي فعلته بتقي ، طلبت انك تقابلها ، وبعدها جتلك واخدتها في عربيتك ، وهي فؤجئت بأنك كبير ، فأنت قولتلها من حبك فيها اتكسفت تقولها ، فهي شكت فيك وحاولت تقولك نزلها ، رفضت ومسكتها من ايدها بقوة ولما حاولت تهرب خدرتها ، واخدتها عندك ، واغتصبتها زي حيوان قذر بيلتهم فريسته البريئة ، ولما ابتدت تفوق وعلشان متقولش لحد ع اللي حصل ضربتها بأول حاجة صلبة قدامك ، وشوفت فيها سوسن ، البنت اللي حبتها في صغرك ورفضتك واهانتك وانتقمت منها نفس الانتقام ، وخرجت بعدها من السجن ب 15 سنة ، وحاولت تدور علي فريسة جديدة تلاقي فيها نفس سوسن اللي كان نفسك فيها ، واستنيت لما تطمنلك ، وتنفذ فيها انتقامك. حاجة أخيرة عايزك تعرفها ، أن ضحيتك الجديدة ديه بنتي ، وأنا حعمل كل اللي بوسعي علشان اخلي الفترة اللي حتقضيها في السجن جحيم ، قبل الجحيم اللي حتروحله بعد ما تاخد إعدام ، اللي أنا متأكد إني حخليك تاخده.
يضرب جرس للعسكري.
أحمد : خده علي الزنزانة يا عسكري
النهاية
الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.