محكمة أمن الدولة العليا طوارئ أجلت اليوم نظر قضية الجاسوس الأردنى بشار أبو زيد، وضابط الموساد الاسرائيلى المتهمين بالتخابر لصالح إسرائيل، إلى جلسة الخميس القادم لتقديم المستندات. حضر الجلسة أحمد رشدى المستشار القانونى الممثل للشركة المصرية للإتصالات وحاول تقديم بعض المستندات للمحكمة إلا أنها رفضت لعدم جواز تمثيله أمام محكمة أمن الدولة العليا طوراىء، ووجهته إلى تقديم ما يرغب من مستندات إلى النيابة العامة لتقدمه الأخيرة إلى المحكمة إذا رأت ذلك، وصرح الممثل القانونى ل «التحرير» بأنه سوف يطلب إعادة التحقيق فى القضية لبيان مدى تورط عمال شركة موبينيل والمسؤلين عن برج الإرسال فى تمرير المكالمات التى وردت إلى مصر والسماح لإسرائيل بمراقبتها، لأنه فى حالة ثبوت تورط موظفين آخرين فى الشركة فهذا يعنى تورط موبينيل، بما يجب إحالة المسؤلين عنها إلى المحاكمة لأنه غير مسموح لأى شركة أخرى بخلاف المصرية للاتصالات أن تقوم بتمرير المكالمات وفقا لنص المادة 174 من القانون المدنى والقوانين التى تحكم جهاز تنظيم الاتصالات، وإستند المستشار القانونى فى أقواله إلى نتيجة التقرير الذى أعده الدكتور حسام عبد المولى مدير إدارة الترقيم الدولى بالجهاز القومى للإتصالات، والذى كشف أنه تم تزويد البرج الهوائى الخاص بشركة موبينيل وتمرير المكالمات الدولية من خلاله بأجهزة هوائية وزيادة سعته بما لا يتناسب مع طبيعة المنطقة وحجم حركة الإتصال فيها، وتم توجيه الإشارة عمدا داخل الحدود الاسرائيلية، مما ساعد على استخدام خطوط الشركة فى تمرير المكالمات الدولية الورادة إلى الأراضى المصرية بطريق غير مشروعة مكنت الجانب الإسرائيلى من التنصت وتسجيل المكالمات الدولية الورادة إلى مصر. الدكتور أحمد الجنزورى، محامى بشار تمسك بطلبه بتفريغ محتوى المعلومات الموجودة على اللاب توب المضبوط مع المتهم وكذلك تفريغ مضمون الرسائل المتبادلة بين بشار والمتهم الاسرئيلى أوفير هرارى سواء عن طريق تليفون المتهم الأردنى أو تليفون زوجته، كما طلب ترجمة كتيب التشغيل الخاص بتمرير المكالمات وكذلك لجنة من هندسة الإتصالات لفحص المكالمات. حضر الجلسة أيضا والدة المتهم الأول بشار أبو زيد إلى القاهرة التى قالت ل«التحرير» إنها تثق فى براءة نجلها ونزاهة القضاء المصرى، «ما ربيت جاسوسا وما أرضعت جاسوسا، وعائلتنا عريقة مشهود لها بالوطنية»، هكذا قالت أم الجاسوس، مؤكدة عمل الكثير من المهندسين بذات الشركة التى كان يعمل بها بشار على تمرير المكالمات ولكن نجلها وحده من تم إحالته إلى محكمة أمن الدولة بتهمة التجسس.