أكد أحمد رشدى، مدير إدارة الحوادث بالشركة المصرية للاتصالات والمدعى بالحق المدنى فى قضية الجاسوس الأردني، أنه سوف يتقدم، اليوم الاثنين، بطلب إلى هيئة المحكمة لإلزام المتهم الأردنى بشار أبو زيد والإسرائيلى الهارب عذير بدفع مبلغ 210 آلاف و918 جنيهًا، وذلك قيمة الأضرار المترتبة على تمرير المكالمات الدولية المستخدمة فى التخابر لصالح دولة إسرائيل، حيث أوضح أن الشركة المصرية للاتصالات هى المجنى عليها باعتبارها الجهة الوحيدة المسموح لها من قبل جهات تنظيم الاتصالات بتقديم خدمة تمرير المكالمات الدولية بالطريقة الشرعية القانونية، كما سيتقدم بطلب إحالة أوراق القضية إلى النيابة العامة للتحقيق واستدعاء الموظفين القائمين على برج موبينيل فى منطقة العوجة. وأضاف "رشدى" أنه بالنسبة لعلاقة شركة موبينيل بهذه القضية أن الشاهد الثانى فى تلك القضية، وهو الدكتور حسام المولى صقر مدير إدارة الترقيم الدولى والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، قد شهد أمام النيابة العامة بأنه تمت معاينة البرج الهوائى المملوك لشركة موبينيل بمنطقة العوجة الذى تم من خلاله تمرير المكالمات الدولية، حيث وجد أن القائمين على تسجيله قاموا بزيادة سعته، وإضافة أجهزة هوائيات بما لا يتناسب مع طبيعة المنطقة، وحجم حركة الاتصالات عليها، وتوجيه الإشارة داخل الحدود الإسرائيلية، مما ساعد فى استخدام شركة موبينيل لتمرير المكالمات الدولية الواردة للأراضى المصرية بطريق غير مشروع، وهو ما يمكن الجانب الإسرائيلى من التنصت على تسجيل المكالمات الدولية الواردة للبلاد من خلال استخدام أجهزة التمرير عبر الإنترنت الإسرائيلى. وشدد المحامى بأنه فى حال إذا قدم طلبًا النيابة العامة باستدعاء والتحقيق مع هؤلاء الموظفين القائمين على هذا الجرم، للوقوف على مدى نسبة الاتهام إليهم، وفى حالة ثوبتها ستقوم الشركة المصرية للاتصالات بالرجوع بدعوى التعويض المدنى على شركة موبينيل لمسئولية المجموعة عن أعمال تابعيه طبقاً لنص المادة 174 من القانون المدنى. ومن جانبها، أكدت والدة الجاسوس الأردنى بشار أبو زيد أن نجلها برئ من تهمة التخابر لصالح إسرائيل، وقالت إن جهات سيادية برأته من تلك التهم، وأضافت أنها تثق فى القضاء المصرى خصوصًا بعد أن تسببت المحاكمة فى تدمير حياتهم الأسرية من جميع النواحى المادية والمعنوية، بالإضافة إلى أن المحاكمة دمرت سمعتهم أيضًا وجعلتها فى الحضيض، على حد وصفها. وبالنسبة لتهديدات ابنها بالقتل، قالت بأنها لا تعرف عنها أى شىء، كما أكدت أكثر من مرة أن نجلها مظلوم وقد زج به ظلمًا فى تلك القضية.