مونديال البرازيل 1950: تأهل منتخب الهند إلى التصفيات النهائية، لكنه قرر فجأة الانسحاب بعد أن اشترط الاتحاد الدولى على لاعبيه ضرورة ارتداء أحذية خلال المباريات، بينما هم معتادون على اللعب حفاة! كذلك انسحب الفريق الأسكتلندى بسبب وضعه ثانيا بعد إنجلترا فى ترتيب فرق المجموعة الأولى، وهو ما اعتبروه إهانة بالغة. عقب انتهاء البطولة كادت «فيفا» تلغى كل النتائج بعد أن كشفت مجلة «فرانس فوتبول» عن وجود لاعبين ضمن صفوف المنتخب الأمريكى يحملان جنسية أخرى، وهو ما كان ممنوعا وقتها. حارس المرمى كان إيطاليا بجواز سفر أمريكى، وكذلك المهاجم التاهييتى الأصل لاريد جتنز، الذى تم تجنيسه إلا أنه عاد إلى بلده الأم بعد انتهاء المنافسات، وانضم إلى جماعة سياسية مناهضة لنظام الحكم هناك، فتم القبض عليه وإعدامه! قام الاتحاد الأمريكى بعدها بتكريمه ووضع صورته على حائط النجوم المميزين. مونديال سويسرا 1954: أطلق المحللون على مباراته النهائية بين المجر وألمانيا الغربية لقب معجزة برن نسبة إلى اسم المدينة التى أقيمت بها. التقى الفريقان فى الدور الأول، وأسفرت النتيجة عن فوز ساحق للمنتخب المجرى 8/3 بعدها واصلا مشوارهما فى البطولة حتى بلغا النهائى معا فى مواجهة توقع الجميع أن تكون سيناريو مكررا من المباراة الأولى، وهو ما تحقق بالفعل فى الدقائق العشر الأولى، التى شهدت تقدم المجر بهدفين، غير أن هطول الأمطار بغزارة ساعد الألمان على إدراك التعادل قبل أن يضيفوا هدف التفوق، الذى منحهم الكأس فى واحدة من أكبر المفاجآت فى تاريخ كرة القدم. مونديال السويد 1958: شهد مولد نجومية الجوهرة السوداء بيليه الذى كان صبيا دون السابعة عشرة من عمره، ورغم ذلك أبهر العالم بمهارته وساعد بلاده على التتويج باللقب. هذه النسخة شهدت رقما قياسيا لم يتم تحطيمه حتى الآن، تمثل فى إحراز المهاجم الفرنسى فونتين –هداف البطولة- 13 هدفا، وهو رقم لم يسجله أى فريق فى البطولة باستثناء البرازيل. عقب انتهاء المباراة النهائية اقتحم المشاهدون أرض الملعب، وانتزع أحدهم تى شيرت بيليه الذى لا يزال حتى اليوم يبحث عنه، وقام برصد مكافأة مالية لمن يعيده إليه. مونديال تشيلى 1962: كان الأسوأ من حيث المستوى الفنى والأخلاقى، لكنه كان الأول الذى يتم نقله تليفزيونيا على الهواء مباشرة لمختلف دول العالم. قبل الانطلاق تعرض البلد المضيف إلى زلزال قوى أصاب مرافقه بأضرار جسيمة مما جعل مسؤولى فيفا يفكرون فى نقل المنافسات إلى بلد آخر، لكن الرئيس الشيلى استعطفهم كى لا يسحبوا حق التنظيم من بلاده، التى تحتاج إلى هذه البطولة سياسيا واجتماعيا وماديا. النجم بيليه أصيب فى أول لقاء فتم استبعاده مما أتاح الفرصة لتألق اللاعب المعجزة جارنشيا، الذى عانى فى طفولته من تشوهات خلقية فى القدمين فخضع لعملية جراحية خاطئة تسببت فى اختلاف طول ساقيه، ورغم ذلك تحول إلى أسطورة فى كرة القدم بفضل سرعته الفائقة ومراوغاته المدهشة!