ذكرت صحيفة "نيزافيسمايا جازيتا" الروسية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن كلمة اوباما في وارسو تركزت على 3 أعمده ، هي عودة الولاياتالمتحدة الى تنفيذ سياسة عسكرية فعالة ونشيطة في اوروبا، وتعزيز الامكانيات العسكرية للدول الحليفة في شرق اوروبا، والمحافظة على اوكرانيا ضمن حدود 17 مارس عام 2014 ( اي قبل انضمام القرم الى روسيا) وتعزيز تعاونها مع المؤسسات الامنية الغربية. وتقول الصحيفة الروسية : " إن اوباما يرى أن هذه الاجراءات وضُعت لكي تصبح الأساس في الاستراتيجية الجديدة لردع روسيا". وتشار " نيزافيسيمايا جازيتا " إلى أن نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن أكد أيضا أن الناتو سيعزز ويقوي جناحه الشرقي. وبهذا الشكل حسب الصحيفة الروسية تبدأ واشنطن بمراجعة الوثيقة الاساسية "روسيا - الناتو" ، وثيقة العلاقات المتبادلة والتعاون والامن "بين روسيا وحلف الناتو" الموقعة في باريس في 1997 . فوفوفق هذه الوئيقة وعد الناتو بعدم نشر اية اسلحة نووية وقوات عسكرية كبيرة داخل دول الحلف الجديدة.وترى الصحيفة الروسية ان الوضع اخذ بالتغير الآن ، حيث وجدت ادارة الرئيس اوباما في ازمة اوكرانيا ذريعة مناسبة لإعادة النظر في قواعد التعاون مع روسيا. وتلفت إلى أن ارسال القوات العسكرية الامريكية الى بولندا والزيارات الدورية للسفن الحربية الامريكية الى البحر الاسود والمناورات العسكرية في استونيا تجري للبحث عن استراتيجية جديدة لتوسيع التواجد العسكري الامريكي في اوروبا الشرقية. وتشير إلى أن الولاياتالمتحدة تقوم ببناء نقاط تمركز لتواجدها في شرق اوروبا، حيث تلعب رومانيا وبولندا دورا أساسيا في هذا المجال. وتؤكد " نيزافيسمايا جازيتا " على أن مهمة الادارة الامريكية تكمن في تقوية المزاج المعادي لروسيا في المجر وسلوفاكيا وبلغاريا ، لافتة إلى أن الولاياتالمتحدة ستدعم في المستقبل القوى السياسية التي تدعو للتخلي عن الحياد في كل من فنلندا والسويد، هذا بجانب سعيها كذلك الى ضم اوكرانيا الى الاستراتيجية المتجددة للناتو. وترى الصحيفة الروسية أن موسكو تقف عمليا امام طريقين للتصرف، الاول يتلخص في صياغة اجراءات عسكرية مضادة للتصدي للتواجد العسكري الامريكي في المنطقة ، والثاني يكمن في استخدام الوسائل الدبلوماسية من اجل تنفيذ عملية تجديد جذرية اتفاقية التعاون الأساسية مع الناتو .