الصحيفة البريطانية تؤكد على أهمية حزمة المساعدات الجديدة في مساعدة السيسي للتغلب على العقبات الاقتصادية الصحيفة: لاحتياجات مصر من التمويل خلال الأشهر التسعة المقبلة عند مستوى 9 مليارات دولار مصادر للصحيفة: المساعدات قد تشمل إصدار سندات بضمان دول الخليج قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تقرير لها حول حزمة المساعدات الخليجية المنتظر تقديمها لمصر بعد فوز السيسي بالرئاسة إن تلك المساعدات من شأنها دفع عجلة الاقتصاد المصري إلى الأمام ومساعدة الرئيس الجديد لمصر في التغلب على العقبات التي تواجه وفي مقدمتها أزمة الطاقة وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار. أضافت الصحيفة في تقريرها إن دعوة خادم الحرمين الشريفين من أجل مؤتمر للمانحين لمصر قد يعطي صورة على طبيعة الدعم السخي المنتظر تدفقه من دول الخليج عدا قطر إلى مصر. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها كون الموضع لم يعلن بعد إن هناك عدد من البنوك الكبرى تعمل على دراسة إمكانية إصدار سندات مقومة بالدولار واليورو لبيعها في الأسواق الدولية بضمان الدول الخليجية وهو ما يعني تراجع تكلفة العائد على تلك السندات وهو ما يؤمن للحكومة الإستدانة بفائدة منخفضة. تابع التقرير إنه في حال نجاح إصدار تلك السندات فإن ذلك يعني إمكانية تحقيق مستوى العجز المستهدف في ميزانية العام المالي المقبل أو ربما تقليله والمحدد عند مستوى 12% في مشروع ميزانية 2014-2015. وقال بنك باركليز في مذكرة بحثية إن حزمة المساعدات الخليجية لمصر من شأنها أن تقلل معدلات البطالة وتقضي على أزمة الطاقة مع الوضع في الاعتبار أن تلك المساعدات ستحتوي على منتجات بترولية. وكشفت الصحيفة أيضا عن حزمة مساعدات نفدية فورية بقيمة 2 مليار دولار لدفع جزء من ديون مصر لشركات الطاقة الأجنبية حتى تتمكن الحكومة بشراء احتياجتها بعلاوت سعرية أقل. وتدفع الحكومة المصرية علاوت سعرية على كل شحنة منتجات نفطية تتسلمها من الشركات الأجنبية كون هناك مخاطر كبيرة في السداد. ووضعت الصحيفة البريطانية سيناريو لاحتياجات مصر من التمويل خلال الأشهر التسعة المقبلة عند مستوى 9 مليارات دولار بما في ذلك الوديعة القطرية. وتابع التقرير أن المساعدات الخليجية من شانها أيضا أن تدعم الجنيه المصري في مواجه العملات الأخرى وخصوصا الدولار الذي شهد تراجعا كبيرا في السوق السوداء بعد الإعلان عن حزمة المساعدات. واختتمت الصحيفة تقريرها بأن المساعدات التي تقدمها دول الخليج، السعودية والإمارات والكويت، من شأنها أن تكون بمثابة الأرض الصلبة التي يستطيع الرئيس الجديد الوقوف عليها لحل الأزمات التي تواجه في بلد أنهكته الثورات.