قبل بدء فترة الصمت الانتخابى، شهدت المنصورة، مساء أول من أمس، حضورا كبيرا لأنصار ومؤيدى «الثورة مستمرة»، التى أعادت روح التحرير فى مؤتمر جماهيرى، حضره عضو مجلس الشعب زياد العليمى، والناشط جورج إسحق، والعالم الكبير محمد غنيم، وعبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس الراحل، وشهير إسحق أحد شباب الثورة، فى حضور أسر شهداء المنصورة، وفرقة «إسكندريلا». «الشهداء دفعوا دماءهم ثمنا للحرية، فالثورة لم تكتمل، ولم يتوقف كذب المسؤولين أو المجلس العسكرى عن ادعاءات عدم استخدام طلق نارى ضد المتظاهرين. الثورة مستمرة» هكذا ألهب والد الشهيد محمد جمال سليم، الحضور. عبد الحكيم عبد الناصر بدأ كلمته بجملة «أيها المواطنون»، أحيا بها ذكرى والده الزعيم، لتتعالى الهتافات، تخليدا وتكريما لذكرى الزعيم الراحل عبد الناصر، قال إن الثورة لا بد أن تظل مستمرة، وإنها لو توقفت، فسترجع مصر إلى الوراء، كما حدث فى عهد عبد الناصر، فثورة يوليو ظلت متقدة، مع بناء المشروعات الكبيرة، وحركة النهضة الصناعية والمجتمعية، واستمرت مع حرب أكتوبر، لكنها توقفت طوال الثلاثين عاما الماضية، فانتشر الفساد مرة أخرى. عضو ائتلاف شباب الثورة، ونائب الكتلة المصرية فى البرلمان، زياد العليمى، قال إن دعمه القائمة، رغم أنه نائب للكتلة المصرية، جاء بسبب شخصية علمية لها قامة كبيرة، بحجم الجراح العالمى محمد غنيم، مشيدا بمرشحى القائمة، الذين تَعرّف إليهم العليمى فى المعتقلات، فى ظل استبداد النظام السابق. وأشار العليمى إلى أن الثورة نجحت فقط فى أن تجلب الكرامة، «لكن تظل مطالب الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، حاضرة فى الأذهان»، لافتا إلى ضرورة محاكمة كل من أساء وانتهك مواطنا مصريا. شهير إسحق أكد فى كلمته، أنه لن تفلح أى محاولات لإلهاء الشعب وتقسيمه طائفيا، مشيرا إلى أن الديمقراطية ليست صندوق انتخابات فقط، مؤكدا أن مداهمة منظمات حقوق الإنسان، إجراء ضد الديمقراطية. إسحق الابن أضاف أن قائمة «الثورة مستمرة» ستعيد روح التحرير إلى البرلمان. المرشح على مقعد الفئات بنظام الفردى، والمدعوم من «الثورة مستمرة»، حمدى قناوى، قال إن الثورة أسقطت مبارك فقط، ولكنها لم تسقط النظام. أما الناشط الحقوقى جورج إسحق، فقال لمن هنؤوه بأعياد الميلاد، إن «هذا روح المصريين»، رافضا الفتاوى بتحريم الاحتفالات، لافتا إلى أن الشعب المصرى بطبعه أصيل ووسطى.