قال الدكتور محمد المخزنجى إنهم يتحدثون عن مؤامرة فى يوم 25 يناير، ذكرى الثورة، لكن هناك مؤامرة أخرى لن تكون فى 25 يناير، مشددا على حكماء وشباب الثورة بأن يكونوا فى ذلك اليوم فى أقصى درجات التحضر حتى لا يندس أحد فى صفوفهم ويتم تخريب ثورتهم، فالمؤامرة التى تستهدف مصر قديمة». جاء ذلك خلال مؤتمر انتخابى لدعم مرشحى «الثورة مستمرة» أمام نادى جزيرة الورد بمدينة المنصورة بحضور الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، والمهندس عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، والناشط السياسى جورج إسحق، أحد مؤسسى حركة كفاية، والنائب السابق مصطفى الجندى، وناصر عبدالحميد، والنائب عن الكتلة المصرية زياد العليمى، كما أحيت فرقة اسكندريلا حفلا فنيا قبيل المؤتمر.
وأكد المخزنجى أن الخطر هو تقسيم مصر وهى المؤامرة التى تستهدفنا من الكيان الصهيونى وتستهدف المشرق العربى، حيث شهد عام 1916 مولد برنارد لويس، الصهيونى الحاقد على العرب، وتهدف المؤامرة إلى تقسيم المنطقة إلى عشائر وطوائف وهو تقسيم خطير، معتبرا أن لويس هو راسم تلك الخطة وأن المؤامرة لم تعد التقسيم وإنما زادت إلى الانقسام، بدعوى أن ننقسم على أساس الدين، على الرغم من أننا كلنا مخلصون لديننا وهويتنا، خصوصا أقباط مصر بسبب من يصرح بتصريحات خطيرة إما بجهالة أو بسوء نية، لكن كله يؤدى إلى انقسام مصر ويحاول أن ينفذ خطة التقسيم، مطالبا من شباب السلفيين والإخوان أن يكونوا حذرين من ذلك.
وتابع: «أشعل الشباب شرارة الثورة ومثل الثوار وجهها وكان جديدا لمصر ويحاول الآن البعض إفشال الثورة التى خرجت من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتعددية السياسية وتداول السلطة والمواطنة، مشيرا إلى أننا لسنا بصدد مؤتمر انتخابى فالمعركة كبيرة.
وقال عبدالحكيم نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إنه لابد من تحقيق ما قامت الثورة من أجله، فالثورة لم تقم للتفرقة أو البحث عن هوية ودين، فنحن شعب مصر أول من آمن بالوحدانية واحتضن السيد المسيح، عليه السلام، كما أنه منارة الإسلام، ورائد القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الثورة جاءت لتحقيق أهداف كثيرة من حق الشعب فى التعليم والصحة فى حين أن الثورة التى قام بها الشعب يحتكرها الآن فئة قليلة.
وقال الناشط السياسى ناصر عبدالحميد إن هناك من يريد تشويه الثورة وعودتها إلى ما قبل 25 يناير، فإما أن نضع الثورة فى أعيننا أو ننتكس، حيث إننا فى نصف ثورة وهى أخطر ما يكون على الدولة.
وقال النائب عن الكتلة المصرية زياد العليمى إن مصر مهمتها واحدة حتى تستمر الثورة وتحقق أحد أهدافها وهى بناء بلد جديد عن طريق الحرية والعدالة الاجتماعية، فمصر لن يحكمها عسكرى أو من يقول إنه يحتكر الدين.
وقال جورج اسحق، إننا سنقف ضد كل من يقف ضد حريتنا فالحريات جميعها مصونة، كما سنتصدى للفكرة الآتية من الوهابيين، فنحن نريد الإسلام السمح، حيث عشنا فى ظل الإسلام 14 قرنا، ونريد أن نعيش جميعا فى سلام فى وطن واحد، مشيرا إلى أن يوم الفرح للمصريين سيكون يوم 25 يناير المقبل.
وتابع اسحق أن ثورة 25 يناير قامت لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، الحرية حصلنا عليها وفى أيدينا وحررت كل أنحاء المصرية من قبل من دمروا حياتنا، ويجب أن نحاسب من عروا النساء فى التحرير، ولابد من القصاص.
وقال الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، إنه لابد من العمل لعودة أموال مصر المنهوبة والاهتمام بالتعليم والإنتاج، حيث إن 60% من صادراتنا مواد خام فلابد من التنوع والاهتمام بالفلاح والأرض والمياه، مضيفا أن التراجع الأمنى والاقتصادى فى مصر بسبب اعوجاج مسار الثورة خلال الأشهر العشرة الماضية والتوتر الطائفى والدينى غير المسبوق.
وأشار غنيم إلى أن الليبرالية ليست الابتذال والخلاعة ولكنها تعنى حرية الاقتصاد وتداول السلطة واحترام تراث المجتمع.