دار الإفتاء، شهدت خلال المؤتمر، الذى عقده المفتى الدكتور على جمعة، أمس، لبيان حصاد دار الإفتاء، فى العام الماضى، اعتصاما للعاملين فى شركة «كيو- نت»، اعتراضا منهم على رفض مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة، إصدار فتوى تجيز التسويق الإلكترونى، وطالبوا المفتى بالتفاهم والنقاش معهم ومعرفة مدى «حرمة» هذه المرابحات. المفتى قال إنه لن يُصدر فتوى بشأن التسويق الإلكترونى، وأنه لن يرضخ لأى ضغوط، لإصدار فتوى تخالف شرع الله، مشيرا إلى أن هذا الموضوع خاص بالاقتصاد المصرى، وقد ثبت تأثيرها السلبى على اقتصاد مصر. جمعة أكد أنه لن يبيح «تسويقا» يعود على البلاد بالخسارة. العاملون أكدوا أن الأزمة، هى أن «الإفتاء» حصلت على معلومات مغلوطة عن طريقة عمل الشركة وعن التسويق الإلكترونى، وأنهم سيقومون بشرح التفاصيل لمن يتحدث معهم. «المرأة يحق لها أن تعمل فى دار الإفتاء وأمانة الفتوى. ما المانع؟ هكذا قال المفتى خلال المؤتمر». المفتى أشار إلى أن مسألة تعيين المرأة فى هذه الوظائف لا بد أن تراعى فيها المهنية، والتأكد من قدرتها على تحمل مسؤولية العمل. المفتى طالب فتيات مصر بالاجتهاد والقراءة، حتى يصلوا إلى الكفاءة المطلوبة، مضيفا أن النهج الذى اتبعته السلطة فى مصر فى الفترة الماضية، أدى إلى نتائج سيئة. جمعة أكد أنه لن ينسى حق الشيخ الشهيد عماد عفت، مشيرا إلى تضامنه مع عائلة الشهيد، إذا أقامت دعاوى قضائية. قائلا إنه وكلَّ عميد كلية الحقوق خالد الصغير، لرفع قضية ضد من قام بقتل الفقيد، وعن صفة «الشهيد» قال المفتى إن هناك نوعين من الشهداء، الأول من قتل فى معركة مع الكافرين، وهذا لا يغسل، والثانى يأخذ أجر الشهيد، ويغسل ويصلى عليه. المفتى قال إن عدد قضايا الإعدام التى أحيلت إلى الدار، بلغت نحو 154 قضية، ما بين سرقة واغتصاب وثأر وجلب مخدرات، قبلت منها الدار 136 وتم رفض تسع قضايا. كما دعا جمعة أغنياء مصر إلى التوقف عن الشح، وبذل أموالهم فى الزكاة المفروضة عليهم، وأن الصحابة، حاربوا الممتنعين عن الزكاة، وأعلن المفتى أن أغنياء مصر، لا يدفعون الزكاة، وأنهم لم يدفعوا إلا مليار جنيه، من إجمالى سبعة مليارات، مؤكدا أن كل الجمعيات الخيرية التى تعمل على جمع الزكاة، لم تستطع أن تحل المشكلة. لن نستطيع إصدار قانون خاص بالزكاة، لأن مجمع البحوث الإسلامية قد سبق ورفض هذا القانون.