د . على جمعة اطلق د. علي جمعة مفتي الجمهورية مبادرة جديدة لدعم الاقتصاد المصري واعادة عجلة الانتاج والانحياز للفقراء ومساندتهم وذلك عن طريق تشجيع الاغنياء لدفع أموال الزكاة وقال ان اجمالي المستحق من أموال الزكاة ما بين 7 و8 مليارات جنيه سنويا يدفع منها 5.1 مليار فقط وشدد المفتي علي ان الزكاة ركن من اركان الاسلام الخمسة ولا يجوز انكارها وان الصحابة حاربوا المنكرين للزكاة وقال انه لو اخرج الاغنياء زكاة أموالهم لدارت عجلة الانتاج وانتعش الاقتصاد وأدي ذلك لاستقرار المجتمع لانها انحياز للمهمشين. واقول للاغنياء »لو ما دفعتوش الزكاة حتدخلوا النار«. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس لاستعراض ما قامت به دار الافتاء في عام 1102 واضاف ان مجمع البحوث الاسلامية رفض اقرار قانون للزكاة وذلك لعدة محاذير منها الخوف ان تتحول الي مورد من موارد الدولة ويضيع حق الفقير فيها. وحول مبادرة دار الافتاء للم الشمل المصري والقضاء علي الفرقة والاختلاف في المجتمع المصري قال ان دار الافتاء اتخذت خطوات لتفعيلها وسنري نتائجها في الأيام المقبلة وانها تأتي انطلاقا من وثيقة الأزهر. وحول مطالبات بعض أهالي الشهداء القصاص من القتلي بايديهم قال ان القصاص باليد مرفوض تماما حيث ان هناك جهات مختصة للتحقيق والقضاء والفصل في الدعاوي. وحول الدعوة لانشاء هيئة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال المفتي قرأت عن هذا وسمعت ان حزب النور تبرأ من هذه الهيئة وهناك تضارب واختلاف وان الفتوي في أي قضية تحتاج للدراسة فالمفتي كالقاضي لا يحكم إلا بعد معرفة جميع جوانب المسألة وادراك الواقع ادراكا تاما حتي ابين حكم الله فيها. واكد ان دار الافتاء ستتضامن في الادعاء مع اسرة الشهيد عماد عفت حتي لا يضيع حقه وستتم المطالبة به أمام القضاء. وأشار الي انه لا صحة لعدم ثقة الناس في المؤسسة الدينية الرسمية حيث وصل عدد الفتاوي التي أصدرتها الدار هذا العام إلي ما يقرب من 004 ألف فتوي مكتوبة وشفاهية فالناس كلما سمعوا رأيا أو فتوي عجيبة هرعوا لدار الافتاء ثقة منهم في رأيها، وقال انه ليس هناك مقابلة بين الدين الرسمي والشعبي ودار الافتاء لا تخلط الدين بالسياسة فنحن نريد أن يكون الدين لله ونريد مصلحة البلاد والعباد والسلام والعمارة والصلاح.
وأشار إلي أن الدار تخطط لعقد مؤتمر عالمي في 2102 عن قضايا الافتاء المستمرة ومنها ما يتعلق بالفقه السياسي وفقه الأقليات والمرأة والقضايا التي تمس واقع الأمة وكذلك اطلاق مبادرة تهدف إلي توحيد الرؤي الافتائية في العالم .