قال جمال عيد -مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان- أن نساء مصر مثل رجالها شاركن خطوة بخطوة في الثورة، لكن للأسف البعض لوث شرف الجندية المصرية؛ لأنه من بعد شهر من رحيل الدكتاتور بدأت حملة وحشية على الثورة ولن ننسى 9 مارس وانتهاك «كشف العذرية». وأضاف عيد -خلال مؤتمر انتهاكات المجلس العسكرى للنساء ما بعد الثورة- الذى نظمه تحالف المنظمات النسوية بمصر في نقابة الصحفيين أمس، أن المجلس العسكري حول المتحف المصري إلى سجن، وفي آخر شهر من العام الحالي الذي انتهى بانتهاكات أكثر وحشية كان أبشعها تعرية المتظاهرات وسحلهن، منتقدا أن يكون مستشار إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة شخص يقتدى بهتلر، ومنتقدا السادين الذين يشككوا في انتهاكات الجنود رغم إعتراف المجلس العسكري بالخطأ لكن الثورة مستمرة رغم تحول الإنتهاكات من الثياب المدنية إلى الثياب العسكرية. فيما سردت الدكتورة ماجدة عدلي -المديرة لمركز النديم-، الإنتهاكات التي حدثت للمرأة أثناء المظاهرات في انتفاضة 1977 وفي الإستفتاء على التعديلات الدستورية 2005، ثم انتهاك المجلس العسكري للفتيات فى أحداث مجلس الوزراء والهدف هو كسر المرأة ومعها كسر إرادة الرجال الثوار الذين لم يستطيعوا حمايتهن. وأضافت، الجيش كمؤسسة من مؤسسات هذا النظام والذي يحكم منذ 1952 أخذ من الثورة ما يريد وهو إسقاط نظام التوريث، مما يعني أن المجلس هو النظام الذي لم يسقط بعد وهو كالأسد الجريح، ومن أول لحظة له خطة مدروسة من أجهزة مخابراته القوية، والخطة تعتمد على فصل جمهور الثورة عن الثوار، وكسر إرادة الثوار وبث إرادة الفرقة بين جميع من شاركوا بالثورة مرة بالإستفتاء ومرة بوثيقة السلمى وغيرها. وقالت سميرة إبراهيم -الفتاة التى تعرضت لإنتهاك «كشف العذرية» بالسجن الحربي وصاحبة دعوى كشف العذرية-، شكرا لميدان التحرير علمني التحدي وشكرا للثورة التي علمتني الصمود وبشكر شباب التحرير الذين وقفوا بجانبي. ووجهت للمجلس العسكري رسالة هى: «ميعادنا يوم 25 يناير، ومش هنخاف من دباباتك ولا طياراتك، زي ما أسقطنا مبارك في 25 يناير الماضي سنسقط بقية النظام»، مؤكدة أنها تعرف جيدا أن الثوار سيتعرضوا للإعتقال والإنتهاكات لكن لم يعد يفرق معهم شيئا ولن يخافوا. وقالت راجية عمران -المحامية- أن أغلب الأحكام العسكرية التى أوقفها المشير معظمهم محكوم عليه بعام وقد قضى نصف المدة، مشيرة إلى أن المجلس العسكري يستخدم سلاح ضرب المتظاهرات، إلا ان المسيرات النسائية التى أنطلقت خلال الأسبوع الماضي أثبتت أن نساء مصر قويات، وأن الثورة لن تنجح بدون سيدات مصر.