اغلب العاملين في القنوات الخاصة من ماسبيرو التلفزيون المصري الرسمي اكثر موضوعيه لانه لا يحكمه سياسات او مصالح فرديه الاعلام في عهد الاخوان يوصف بان القاتل والمجرم هو بطل المرحلة الاعلام لابد ان ينحاز لمصلحه الوطن والمواطن ويكون انتماؤه الاول والأخير الى مصر الغاء وزارة الاعلام تم وفقا للدستور المصري الاعلام للاسف اصبح مهنة من ليس له مهنة اعلامية تتسم بالحياد والجراة في حواراتها وبرامجها التي تقدمها عبر شاشة التليفزيون المصري وبالتحديد قناة القاهرة كادت ان تخرج من ماسبيرو لانها لم تستجب لوزير الاعلام الاخواني وطلباته واوامره اعلامية قلما تتحدث سياسيا ولكنها عندما تتحدث تتحدث بموضوعية وحيادية تامة حاورتها صوت الامة للتعرف على الوجه الاخر لها وهو الوجه السياسي انها الاعلامية والمذيعة فاتن عبدالمعبود وهذا نص الحوار: كيف تقيمين اداء التليفزيون الرسمي والهجوم التي يتعرض له ؟ من الممكن القول ان التلفزيون الرسمى يتعرض لهجمات كثيرة وادعاءات للأسف أدت الى ان يفقد المواطن الثقة فيه على الرغم ان كل من يعمل فى القنوات الخاصه او معظمهم من أبناء ماسبيرو ولكن السعي الى الشهره والمال أدى الى اختلاط المفاهيم وتغليب المصالح الشخصيه والفردية على مصلحة المشاهد وأدى ذلك الى غياب مصلحه الوطن فى الوقت الذى يحتاج الى انه عندما يكون الوطن فى خطر فيصبح الصمت خيانه والحياد تواطؤ فالتلفزيون بعد ثوره 25يناير اتجه معظم العاملين فيه الى الشعب المصرى وكان انحيازه الى مصلحه الوطن هو الأساس وتعرضنا لكثير من الضغوط اثناء فتره حكم الاخوان ولكن اعتقد استطاع عدد كبير منا ان يكون لديه ضمير يحافظ على الامانه والرسالة التى يعمل من اجلها واعتقد ان التلفزيون المصري الرسمي اكثر موضوعيه لانه لا يحكمه سياسات او مصالح فرديه او حتى عامل تحقيق الربح ولأنني أتحدى ان نعرف طرق تمويل القنوات الخاصه او أرباحها. هل من الممكن ان يتحقق ميثاق شرف اعلامي موحد يجمع ما بين اعلام الدولة والاعلام الخاص؟ من الصعب ان يتحقق ميثاق شرف اعلامي فى الظروف الراهنه ولو تكلمنا بشكل موضوعي وواقعي سنجد اننا نعيش فى فوضى الاعلام اليوم ولكل مصالحه التى يعمل على تحقيقها دون النظر الى مصلحة الوطن على الرغم أننى من أشد المؤيدين لضرورة وجود ميثاق وقوانين تحكم الاعلام فى مصر فلا يوجد دوله فى العالم يحدث بها ما يحدث فى مصر و لابد من تغيير عقول القائمين على الاعلام فليس من المعقول ان يتولى المناصب من هم فى الصورة فقط ومن هم أهل الثقة لدى كبار المسئولين لان هناك مهنيين إعلاميين فى مصر يستطيعون احداث طفرة فى الاعلام المصري. ما هي اهم الصعوبات التي شعرتي بها كمذيعة في عهد وزير الاعلام الاخواني صلاح عبدالمقصود؟ فترة حكم الاخوان كانت من الفترات السوداء فى مصر فنحن شاهدنا أشخاص عجيبه وآراء اعجب وفتوى من أشخاص قضوا معظم عمرهم فى السجون وتحت الارض لذا لم انتظر طوال هذه الفترة ان يكون هناك رأي موضوعي فكان القاتل والمجرم هو بطل المرحلة. الكل اتهم الاعلام انه كان من اهم اسباب ضعف الاقبال في الانتخابات الرئاسية 2014وهل تؤيدين ذلك ولمن اعطيتي صوتك؟ لم يكن هناك ضعف فى الإقبال بدليل ان الأعداد التى أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات فاقت اى انتخابات مضت ولكن انا شخصيا كنت حريصة على دعوة الناس للنزول للإدلاء بأصواتهم أيا كان المرشح لان هذا كان اكبر برهان بان ما حدث فى مصر هو ارادة شعب فتعامل القنوات الخاصه مع الامر جعل شرائح من الناس ترفض أسلوب الإعلاميين فى الحديث والتجاوزات التى حدثت فى حق هذا الشعب العظيم والبسيط التي لابد من تصحيحها مستقبليا اما انا شخصيا أعطيت صوتى لعبد الفتاح السيسى والانتخابات السابقه انتخبت الفريق احمد شفيق لان لدي قناعة ان تاريخ جماعة الاخوان يتصف بالغدر والقتل والدم فبلد بحجم مصر لا يجوز ان تحكمها هذه الجماعة. ما هي الشخصيات التي فرضت عليكي حوارها اثناء عهد وزير الاعلام الاخواني ؟ الشخصيات التى كانت تظهر بحكم انهم كانوا المسؤولين فى هذه الفترة ولكن كان من المحزن ان تجد المسئولين داخل ماسبيرو فى محاولة منهم للحفاظ على الكرسي ان يتبعوا هذا النظام فحتى من كان يشعر انه غير مرغوب فيه كان لا يواجه وكان يكتفي بالانسحاب وتسجيل مواقف وفى المقابل كانت هناك أيضاً شخصيات استطاعت الصمود والمواجهة. هل فعلا هناك اعلام محايد بنسبة مائة في المائة؟ الاعلام لابد ان ينحاز لمصلحه الوطن والمواطن ويكون انتماؤه الاول والأخير الى مصر هنا نستطيع القول ان لدينا أعلام حقيقي وليس موجه. كيف رايتي تغيير وزارة الاعلام؟ إلغاء وزارة الاعلام مادة من مواد الدستور المصرى ولكن البديل هو انشاء المجلس الوطنى للإعلام ولكن لم يعرف احد ما هى اليات التنفيذ او كيف سيتم العمل به واعتقد ان العاملين فى المبنى هم فقط الذين لديهم القدرة على التعبير عما يريده المبنى و الكل أشاد بالغاء الوزارة ولكن ليس لدى احد رؤية واضحة لما سيكون عليه الامر. ماهي اهم سلبيات الاعلام المصري التي يجب تفاديها؟ اهم سلبيات الاعلام التي يجب تفاديها هي ان الاعلام اصبح مهنة من ليس له مهنة فهل يستطيع ان يعمل فى الطب غير الأطباء او فى المحاكم غير القضاه بالطبع لا اما الاعلام يظهر علينا وجوه لا علاقة لها بقيمة الرسالة الساميه للإعلام. ماهي الشخصيات التي تتمني ان تحاوريها مستقبليا؟ أتمنى محاورة ولقاء كل من يهتم بمصلحة الوطن والمواطن وكل من لديه فكر لتقديم الأفضل فهذه هى النماذج التى يجب ان تظهر على شاشاتنا ويعرفها المواطن ويقدرها المسئول.