كل الطرق والمؤشرات باتت تؤكد تهديد منافسات الدوري الممتاز لموسم 2010-2011 وبات استمراره معها محل شك كبيراً في ظل تردي الاوضاع الامنية التي تشهدها المباريات في الوقت الحالي إلي جانب تلقي سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة تهديدات صريحة من قبل قيادات أمنية مؤخرا بإمكانية اصدار قرار أمني في الايام المقبلة ينهي منافسات الموسم او يجمدها لإشعار آخر علي الاقل. ورغم تكتم سمير زاهر علي تفاصيل التهديدات التي حصل عليها إلا انه سعي لإنقاذ المسابقة من التجميد من خلال توجيه رسائل صريحة إلي مجموعة من قيادات الاندية المتورطة علي حد وصفه في احداث فوضي جماهيرية وامنية مطالبا اياهم بضرورة ضبط النفس حفاظا علي الموسم الكروي وفي مقدمتهم حسن حمدي رئيس النادي الاهلي وابراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك وكامل أبوعلي رئيس النادي المصري البورسعيدي ونصر ابوالحسن رئيس النادي الاسماعيلي، وجاءت تهديدات زاهر في اعقاب تفشي ظاهرة البلطجة والتي ادت الي حد اعتراض الامن رسميا علي اقامة مباراة القمة بين الاهلي والزمالك بالدور الثاني والمطالبة بتأجيلها بسبب الاوضاع الامنية التي تمر بها البلاد وما اقدمت عليه جماهير الناديين من احداث شغب بالجملة، وهو أمر احدث ردود افعال قوية داخل اتحاد الكرة خاصة ان كل التوقعات كانت تنصب علي تحديد مصير درع الدوري وحسم فريق علي حساب آخر له من خلال نتيجة مباراة القمة. وتسجل الاعتراضات الامنية علي موعد القمة ارتكاب جماهير الناديين لأسوأ حالات الشغب بالاضافة الي غياب القدرة علي السيطرة داخل المدرجات، فالاهلي افريقيا تورطت جماهيره في الاعتداء علي مبينزا لاعب زيسكو الزامبي عبر الشماريخ خلال مباراة الفريقين في دوري ابطال افريقيا والتي شهدت في نفس الوقت تحرير عبدالعزيز أمين رئيس هيئة استاد القاهرة محضرا يفيد باقتحام بلطجية لاستاد القاهرة خلال المباراة. وعلي صعيد الدوري الممتاز، قامت جماهير الاهلي بمخالفة بنود لائحة المسابقات 4 مرات، مما ادي الي توقيع عقوبات مالية علي النادي من توجيه سباب جماعي للتحكيم والمنافسين واطلاق العنان للشماريخ والصواريخ النارية، إلي جانب تورط الجماهير الاهلاوية في الهجوم علي رجال الشرطة وتسجيل اكثر من حالة علي ذلك، أما الزمالك فهو له فضيحة افريقية هو الآخر تمثلت في اقتحام جماهيره لأرض استاد القاهرة في ابريل الماضي خلال مباراة الزمالك والافريقي التونسي في دوري ابطال افريقيا ومحاولة الاعتداء علي لاعبي الفريق التونسي وطاقم تحكيم المباراة وسجل عبدالعزيز أمين ايضا محاضر رسمية حول اقتحام البلطجية. وتلق الزمالك 3 غرامات مالية في اول 4 جولات من عمر الدور الثاني بسبب مخالفة التعليمات من اطلا ق شماريخ وتوجيه سباب جماعي للتحكيم والمنافس الاول الاهلي. ووسط تلك الاجواء تسعي الجهات الامنية إلي تأجيل المباراة إلي اجل غير مسمي واقامتها مع انتهاء الجولة 30 والاخيرة علي امل ان يكون احدهما حسم اللقب لصالحه. وفي الاسماعيلية كان هناك توتر ملحوظ بين جماهير الزمالك والاسماعيلي في لقاء للفريقين كان التعادل السلبي خلاله مصدرا لتهدئة الاجواء، قبل ان تنقلب تماما عندما خسر الاسماعيلي امام المقاولون العرب بهدف دون رد وفقدانه ل3 نقاط غالية، وقتها تحولت الاسماعيلية الي حرب شوارع بكل المقاييس وسط انفلات امني، فقامت الجماهير بتحطيم واجهات استاد الاسماعيلية وقامت بالاحتكاك بلاعبي المقاولون العرب وجهازهم الفني عندما كانوا في طريقهم إلي القاهرة عائدين من المدينة الهادئة . وتسجل محافظة السويس اول حالة تأجيل لمباراة في الدوري الممتازوهي مباراة تجمع اتحاد الشرطة في ضيافة بتروجت بالسويس يقرر تأجيلها وكذلك نقلها من السويس في اعقاب حدوث اعتداء جماهيري علي احد ضباط الشرطة الكبار في مديرية امن السويس علي هامش مباراة درجة ثانية تجمع السويس مع النصر، والمثير ان مباراة اخري للسويس في القسم الثاني جمعته مع جاسكو حملت جريمة اخري تمثلت في ظهور مشجع حاملا سلاحا ناريا واطلق عيارين في الهواء والمباراة دائرة، في واقعة لم تتدخل فيها رجال الشرطة خوفا من سقوط ضحايا وتركوا الجماهير تتعامل معا لاحتواء الموقف . ولم تخل الاسكندرية من الجدل وهي المحافظة التي تضم ناديا جماهيريا كبيرا هو الاتحاد السكندري بالاضافة الي سموحة وحرس الحدود، وكان الاتحاد هو شاهد العيان علي مجموعة من الانحرافات الجماهيرية وادت الي ان تشهد الاسكندرية ثاني حالة تأجيل وتجمع بين الاتحاد السكندري ووادي دجلة لإقامتها في موعد احدي جلسات محاكمة جناة قضية مقتل خالد سعيد الشاب السكندري.