القومي للمرأة ينظم تدريبًا لمتابعي انتخابات النواب 2025    مدبولي: إرادة الرئيس السيسي وراء تحقيق هذا الإنجاز بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس    أوقاف شمال سيناء تحذر من "حرمة التعدي على الجار" فى ندوة تثقيفية    التضامن تطلق أول منظومة متكاملة لتسجيل أبناء مؤسسات الرعاية    إيمان كريم: المجلس يضع حقوق الطفل ذوي الإعاقة في قلب برامجه وخطط عمله    البورصة المصرية تشارك في جلسة ضمن مؤتمر «The Market 2.0»    يضيف 3 آلاف برميل يوميًا ويقلل الاستيراد.. كشف بترولي جديد بخليج السويس    تكريم 15 متدربة متميزة بالقليوبية بماكينات خياطة لدعم مشروعاتهن الصغيرة    اسعار اللحوم اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى مجازر المنيا    مراسم استقبال رسمية لرئيس كوريا الجنوبية فى قصر الاتحادية    ولي عهد السعودية يشكر ترامب ويؤكد على متانة العلاقات مع أمريكا    الغرفة التجارية بالقاهرة تنعى والدة وزير التموين    الهلال الأحمر المصري يطلق «زاد العزة» ال77 محمّلة بأكثر من 11 ألف طن مساعدات    كونسيساو في مهمة جديدة مع الاتحاد.. والنصر يطارد الانتصار التاسع أمام الخليج    أشرف داري جاهز لقيادة دفاع الأهلي في مواجهة شبيبة القبائل    طارق السيد: ما يتعرض له حسام حسن يشبه أجواء المنتخب مع «المعلم»    تغيرات جوية لستة أيام.. ارتفاع تدريجي يعقبه انخفاض ملحوظ في الحرارة    تفاصيل صادمة في واقعة تشويه وجه عروس مصر القديمة.. المتهمة أصابتها ب 41 غرزة وعاهة مستديمة.. وهذا سبب الجريمة    اليوم.. حلقة نقاشية عن الفيلم الوثائقي «الحياة بعد سهام»    بالصور.. احتفاء كبير برواية شغف ومشروع رشا عدلي الروائي في ندوة دار الشروق بوسط البلد    بهاء طاهر.. نقطة النور فى واحة الغروب    عرض عربي أول ناجح لفيلم اغتراب بمهرجان القاهرة السينمائي    أمين الفتوى يوضح حكم غرامات التأخير على الأقساط بين الجواز والتحريم    ضبط (139) ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    انطلاق مباريات الجولة ال 13 من دوري المحترفين.. اليوم    تأثير الطقس البارد على الصحة النفسية وكيفية التكيف مع الشتاء    محافظ القاهرة وعضو نقابة الصحفيين يبحثان سبل التعاون المشترك    جثة طائرة من السماء.. مصرع شاب عثروا عليه ملقى بشوارع الحلمية    تموين القليوبية: جنح ضد سوبر ماركت ومخالفي الأسعار    السبت المقبل.. «التضامن» تعلن أسعار برامج حج الجمعيات الأهلية    20 نوفمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع اليوم    عاجل - اتجاهات السياسة النقدية في مصر.. بانتظار قرار فائدة حاسم ل "المركزي" في ظل ضغوط التضخم    الرقابة المالية تصدر ضوابط عمل لجنة حماية المتعاملين وتسوية المنازعات في مجال التأمين    طاقم تحكيم مباراة الزمالك وزيسكو يصل القاهرة اليوم    استشاري صحة نفسية توضح سبب ارتفاع معدلات الطلاق    التخطيط تبحث تفعيل مذكرة التفاهم مع وزارة التنمية المستدامة البحرينية    إندونيسيا: إجلاء أكثر من 900 متسلق عالق بعد ثوران بركان سيميرو    وكيل صحة الأقصر يتفقد التطعيمات ورعاية صحة التلاميذ والطلبة بمدارس مدينة الطود.. صور    بيراميدز: لا صفقات تبادلية مع الزمالك.. ورمضان صبحي يعود نهاية الشهر    مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى: سنفرض عقوبات على عدد من الجهات السودانية    محمد صبحى يكشف أسباب التوسع الدولى لجامعات مصر وزيادة الطلاب الوافدين    وزارة «التضامن» تقر قيد جمعيتين في محافظة الغربية    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 20نوفمبر 2025 فى المنيا..... اعرف مواعيد صلاتك بدقه    "الشباب والرياضة" تدشن "تلعب كورة" لاكتشاف 2000 موهبة في دمياط    «السماوي يتوهج في القارة السمراء».. رابطة الأندية تحتفل بجوائز بيراميدز    وزير الصحة يوجه بتشكيل لجنة للإعداد المبكر للنسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للسكان    نصائح هامة لرفع مناعة الأطفال ومجابهة نزلات البرد    سعر الريال القطرى اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025 فى بداية التعاملات    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    حبس 3 متهمين بحوزتهم 11 كيلو حشيش فى سوهاج    الصحة بقنا تشدد الرقابة.. جولة ليلية تُفاجئ وحدة مدينة العمال    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بلاغ للنائب العام يفضح «جبروت العادلي».. وجمعية وهمية لاغتصاب 5000 فدان
حمدي حمادة يكشف:
نشر في صوت الأمة يوم 11 - 04 - 2011

· علي غرار خطط العصابات تفتقت الأذهان باستخدام نفوذ العادلي لحماية وتحصين سرقة الأراضي
· والي أصدر قرارا لإقامة «جسر» داخل محمية البرلس الطبيعية لاستقطاع آلاف الأفدنة
· العادلي استخدم نفوذه لتحرير عقد إيجار بمساحة 1500 فدان داخل محمية البرلس للجمعية المزورة وإصدار ثلاثة عقود في عامي 2000 و2001 له ولزوجته ولابنه
· تلفيق قضايا جنائية ل44 صيادا ويحاكمون.. ويبرئهم القضاء ويعيد العادلي اعتقالهم.. إزاي!
رياحين ثورة 25 يناير تهب بنسماتها داخل مكتب الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام ومن محاسن الأقدار أن يتقدم المحامي محفوظ عيسي عن مركز 25 يناير للشفافية وحقوق الإنسان ببلاغ خطير منذ عدة أيام ضد «جبروت» حبيب العادلي وخنوع الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق لأوامر وزير الداخلية وبالمخالفة للقانون باقامة جمعية تعاونية مزورة لتنمية الثروة الحيوانية بمطوبس بمحافظة كفر الشيخ والمشهرة برقم 253/1995 وبموجبها يتم الاستيلاء وباسمها علي مساحة 5000 فدان من أراضي محمية «البرلس» الطبيعية ويعقب ذلك اعتقال الصيادين بالبحيرة وتشريد أسر «البرلس» وتدمير الحياة البحرية بمحمية البرلس! البلاغ من 26 صفحة فولسكاب وتم توثيقه بحافظة مستندات لا يقل وزنها عن خمسة من الكيلوجرامات.. مئات الصفحات المستندية من طقطق لسلامو عليكو! ومنذ أن تأسست جمعية تنمية الثروة الحيوانية بناحية «زبيدة» البحرية بمركز سيدي سالم والتي تم تسجيلها في مايو 1982 ونشر ملخص عقد تأسيسها ونظامها الداخلي «بالوقائع المصرية» في العدد 122 الصادر يوم 21 مايو من تاريخ التسجيل.. والطريف أن مسيرة هذه الجمعية تم إعداد تقرير عنها بمعرفة مدير التعاون الزراعي السابق بكفر الشيخ المهندس سليمان زكريا أبوطبل وهو شهادة موثقة عن موقف هذه الجمعية حتي 7 مايو 1996 وبناء عليه صدر القرار الوزازي 504لسنة 89 بحلها وتصفيتها! فاعترضت الجمعية واعترفت بعدم وجود مقر لها وأنها لم تمارس أي نشاط لعدم تسلمها الأرض المحرر عنها عقود بيع في 10 أكتوبر 1987 من وزارة الزراعة! طبعا كان هناك السيناريو الشهير لتقنين أوضاع الوهم علي أرض تقع في النطاق العام للملكية العامة فتقوم قوات الأمن المركزي بازالة جميع التعديات علي مساحة ال 5700 فدان بمنقطة «العياش» ببلطيم ومن بينها مساحة الجمعية نفاذا لقرارات أصدرها محافظ كفر الشيخ ووزير الزراعة بحل وتصفية جمعية «زبيدة» ثم صدر قراران وهما 62 و73 لسنة 90 بتسليم الأرض التي كانت مخصصة للجمعية لتتسلمها الشركة العربية لاستصلاح الأراضي وتوزيعها علي شباب الخريجين.. والآن الحال لم يعجب التماسيح والحيتان فأرادوا التهام «الغزلان» فيسارع الممثل القانوني للجمعية بالاعتراض من خلال الدعاوي القضائية ويقوم بتحرير عقد بيع مؤرخ يوم 20 نوفمبر 1988 منسوب صدوره للجمعية وموقع منه شخصيا وبصفته لكل أعضاء الجمعية البالغ عددهم 240 عضوا وذلك علي الشيوع لمساحة 3700 فدان.. ولأن هناك ألاعيب ومناورات قانونية تؤكد الشطارة والمهارة حتي لا تتحقق أي خسارة قام رئيس الجمعية وقتها «أحمد محمد حامد» باقامة دعوي قضائية أخري بصفته عضوا بالجمعية ضد مين بئه؟ ضده والله العظيم بصفته الممثل القانوني للجمعية وضد هيئة الاصلاح الزراعي ليحصل علي صحة ونفاذ عقد البيع الصادر للجمعية وهو الطرف والطرف الآخر نفسه!! يعني بيلاعب نفسه ليقرر ما يشاء ودون أن يطلب أي رضاء! وبالفعل تحقق له ما أراد بشأن آلاف الأفدنة التي ستكون من حق ال240 عضوا بالجمعية ومقابل دفع ملاليم والتي تحولت بعد ذلك إلي ملايين الملايين ووصل سعر الفدان الواحد إلي ما يقارب ال100 ألف جنيه.. «شوفوا السعد» والهنا وناس تانيه عايشه في الضنك وبتدور علي رزق «الضنا»! تحقق المراد بعد أن تم الحصول علي حكم بأحقية استلام الآلاف من الأفدنة استنادا للحكم الإبتدائي 2589 لسنة 89م.ك.ج الصادر يوم 24 يونيه 1989 حكما نهائيا بعد رفض استئناف هيئة الاصلاح الزراعي، بل لم تقم الهيئة بالطعن علي حكم الاستئناف أمام محكمة النقض.. هنا تحصن الحكم الابتدائي وأصبح نهائيا وباتا! وأسأل ألا توجد رقابة أنا لو ظللت أكتب عما تم سأضطر إلي تحرير أكثر من 1000 صفحة ولا أريد أن أسرد تفاصيل مثيرة تداخلت فيها الاختصاصات وتمت الاتصالات واللقاءات والترضيات حتي حدثت الاتفاقيات المصلحية والنفعية للكبار والصغار ومن ذوي الحظوة وأصحاب النفوذ وتوابعهم لأنه تم تسهيل السطو علي أراضي بديلة بمنطقة شرق «الهوكس» وبموجبها تمت السيطرة علي مساحات شاسعة ببحيرة «البرلس» تم استغلالها في الاستزراع السمكي وتم تحصيل الإيرادات المالية الضخمة.. ولأن روائح الفساد اشتمها الآلاف حتي من عابري السبيل قام السيد «سليمان أبوطبل» مدير التعاون الزراعي وقتها بابلاغ النيابة العامة ضد الجمعية وأعضائها! مع أن الجمعية في الأصل «مزورة» ولكن «حنقول إيه للقنعرة»!! وتبدلت الأحوال للهيمنة علي أرض أخري سبق تحصينها بألاعيب وقرارات وبالفعل تم الاتفاق بين أبوطبل مدير التعاون الزراعي وأحمد محمد حامد وفوزي عتلم وعلي الشافعي ومحمد طلعت الشربيني علي أن يقوم أحمد محمد حامد بصفته رئيس جمعية «زبيدة» البحرية بسيدي سالم في التعامل مع الاصلاح الزراعي لانهاء الحصول علي أرض ببلطيم وفي ذات الوقت يتم انشاء جمعية أخري وهمية واستعمال رقم عدد الوقائع المصرية الذي نشر به تعديل بيانات الجمعية الأصلية كرقم اشهار للجمعية المزورة وهو 253 لسنة 1995 واستخدام اسم هذه الجمعية في الحصول علي أرض أخري! وفعلا حدث الطبل وقام سليمان أبوطبل بترشيح خمسة أفراد فقط من أقاربه وهم علي الشافعي وفوزي عتلم وثلاثة آخرين من الأقارب منهم ابن شقيقته وجميعهم ليسوا أعضاء بالجمعية وفاز مجلس الإدارة بالتزكية واعتمد محافظ كفر الشيخ نتيجة الانتخاب.. وتم شرب الانخاب!! وتعالوا شوفوا اللي جاي لأنه كانت توجد شخصية أمنية كبيرة كانت تخطط من وراء ستار وعلي طريقة «لا فيها.. لا أخفيها»! عارفين هيه مين؟ تصوروا حبيب باشا العادلي ودخل علي الخط أحد المليونيرات وهو مقتدر ماليا وتم بيع أرض بلطيم له وباشر إجراءات تنفيذ تقنين وضعه وسدد كامل الثمن لوزارة الزراعة.. أنا مش ح أقول تم سداد كام من الفلوس احتراما لمشاعر النفوس، خصوصا أن هذا الموضوع تدخل فيه رئيس حزب ليمارس الضرب بالشلوت والذي سبق وعقد اجتماعا مع الدكتور محمود أبوزيد وزير الري وقتها وتحديدا يوم 19 أبريل 2004 نتج عنه موافقة باستقطاع أرض بالساحل الشمالي! وعلي غرار خطط العصابات تفتقت الأذهان إلي استخدام نفوذ وزير الداخلية «حبيب العادلي» الذي تم ضمه عام 1997 للجمعية عن طريق مدير أمن كفر الشيخ ولواء كان بمكتب الوزير وهو شقيق لزوجة فوزي عبدالرحيم عتلم وطبعا كانت المساندات وقتها من مدير أمن الدولة بمحافظة كفر الشيخ الذي كان كحائط الصد لحماية هذه الجمعية التي ضمت زوجة الوزير وابنه شريف حبيب إبراهيم العادلي لإدخال الرهبة في نفس أي إنسان قد يبوح بالسر أو يعترض.. وبالفعل تم تخصيص 1000 فدان وبالتعاون مع اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية السابق ومدير أمن الدولة بكفر الشيخ سابقا واللواء عبدالوهاب رضوان والسعيد هميسه رئيس المجلس الشعبي بكفر الشيخ والدكتور محمد عبدالهادي والمهندس حسين حجازي واللواء بسيوني عبده واللواء مصطفي زرزاره والمستشار عبدالمحسن طه، وكان مستشارا بالكسب غير المشروع وسبق وباشر التحقيق مع «أبوطبل» والمستشار المحمدي مراد عديل الدكتور الشافعي والعميد مسعد أبوسكين.. وطبعا يا هناهم وسعدهم اللي حيكون وزير الداخلية جنبهم!
وتعالوا بقي شوفوا حبيب العادلي وخدماته التي لابد وأن تلقي الترحاب لأن كلامه نافذ إذا ما تحدث عن مطلب أو مطالب مطلوبة من «يوسف والي» اللي كان وزير زراعة وأمينا للحزب الوطني في عز مجده والذي تم مؤخرا قهره أو قل دفنه! العادلي أرسل الكتاب 708 لاستصدار قرار وزاري بانشاء «جسر» داخل بحيرة البرلس لتحديد أرض جمعية الثروة الحيوانية علي أن تقوم قوات أمن كفر الشيخ بتأمين تنفيذه ورغم علمها الرسمي بقرار رئيس الوزراء 1444 لسنة 98 باعتبار منطقة بحيرة البرلس محمية طبيعية!!
وبالفعل صدر القرار الوزاري يوم 3 أكتوبر 1998 بانشاء جسر فاصل بين مساحات الأراضي للمحظوظين وبحيرة البرلس.. وطبعا الأرض تهيأت وأصبح لها مصدر «ري» دائم وتحررت عقود الأرض ولجمعية مزورة وتم استخدام المعدات والكراكات لإقامة الجسر إياه وكأنه جسر «اللنبي»! والأكادة أنه تمت زيادة لهف الأراضي لهذه الجمعية وبمساحة 5000 فدان، هنا استغل «أبوطبل» وآخرون نفوذ «العادلي» واللواء عادل لبيب في تكليف الشركة العربية لاستصلاح الأراضي باقامة هذا الجسر وهو ما تم بالفعل وعلي حساب الحكومة وبنص مضمون البلاغ بل تم تخصيص مساحات من الأراضي لمختار المرسي مرجان وكان مدير الشركة بمطوبس وهو الآن رئيس الشركة العامة لاستصلاح الأراضي حاليا! ولأن التعامل فاسد اكتملت منظومة الفساد فضمت طبعا الجمعية المزورة مستفيدين من ذوي النفوذ الطاغي في جميع الجهات بقيادة اللواء «حبيب العادلي» لأن الهبرة كبيرة ووصلت مساحتها لأكثر من 5000 فدان فلا يستطيع أحد أن يجرؤ علي المحاسبة سواء من الجهة الإدارية لأن مدير الجهة الإدارية أحد أعمدتها أو من المجالس المحلية فرئيسها «السعيد علي حسن هميسة» ضمن المنظومة بالإضافة إلي بعض أفراد الهيئة القضائية والنيابية ومهندسين بشركة الاستصلاح وضباط شرطة ورئيس الإدارة المركزية للملكية علاوة بالطبع علي القوة القاهرة للسيد حبيب العادلي وللسيد عادل لبيب! واستنادا لما سبق قام دكتور الجمعية الحالي الدكتور الشافعي بالتصرف في الأراضي بالبيع للمواطنين وبسعر متوسط 100 ألف جنيه للفدان، وقام أيضا بعض المشترين باقامة دعاوي بالمحاكم ضد الجمعية الوهمية للحصول علي أحكام بتسليم الأرض التي اشتروها! طبعا «الحال بقي مايل» وملخبط فحدث الاعتراض من صيادي البرلس لأن مكان الرزق قد ضاع وتبخر واستمر الصيادون في الصراخ والعويل والاعتراض حتي «النسوان» صوتوا ولطموا علي الخدود بكلمة يا خرابي والحقونا يا خلق هوووه!! وكان لابد من مخرج وعلي طول يتم تلفيق الجناية 8107 لسنة 98 جنايات مطوبس للصيادين ويتم حبك التحريات من خلال ضابط فاقد للضمير واستقدم شهود الزور ومن بينهم أقارب للدكتور وبوصفهم خفراء! وتم تقديم 44 صيادا للمحاكمة الجنائية والقي القبص عليهم وتم أيضا اعتقالهم بعد أن برأتهم محكمة الجنايات.. بعد كده هدأت الأمور وأقيم الجسر الفاصل وسيطرت الجمعية الوهمية علي أكثر من 5000 فدان وطابت الأمور للدكتور واستاذ الأطفال وأخذ يبيع علي طريقة «بيع يا مرسي» ولصالح «قورطه» بل تم بيع مساحات من بحيرة البرلس ويقال والعهدة علي بلاغ النائب العام بأن مساحات حبيب العادلي تقدر بحوالي 1000 فدان واللواء عادل لبيب وعائلته 400 فدان، هنا كان التصدي لمحافظ تولي الأمور في المحافظة وهو اللواء صلاح سلامة ضابط أمن الدولة الشهير الذي كان ينافس العادلي علي تولي الوزارة!، فأصد قرارا بالغاء جميع عقود البيع الصادرة للجمعية الوهمية وقرر حلها وتصفيتها وبناء علي ذلك صدر قرار وزير الزراعة 1184 لسنة 2006 بالتصفية والحل لأن الحال أصبح كالخل!! وتم فسخ العقود واسترداد الأرض وتم اعتماد ذلك يوم 25 يوليه 2007 من وزير الزراعة استنادا لقرار مجلس إدارة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية يوم 24 يوليو 2006! حتي المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة برئاسة اللواء «الشوادفي» أصدر قرارا بجلسته رقم 12 يوم 15 مايو 2007 بازالة جميع التعديات الواقعة من الجمعية علي محمية «البرلس».. طبعا كان لابد أن يمارس «العادلي» المهام الأمنية بالإزالة ولكنه لم يفعل لأنه «مستفيد» فامتنع عن التنفيذ بحجة «الدراسة الأمنية»! وعلي غرار كتابة التقارير التي تبدأ بكلمة «نما إلي علمنا».. والغريب أن الوزير حبيب العادلي لم يكتف بالحصول علي الأرض من الجمعية بل استولي علي 20 ألف متر مربع بمنطقة «الجونة» بالبرلس وهي جريمة تؤكد وبوضوح الفساد وارتباط المصالح حيث كان الطريق الدولي الساحلي عند مدينة «بلطيم» قد استقطع مساحة 120فدانا من بحيرة البرلس وتقرر التصرف فيها بالأسعار التي تحددها اللجنة العليا لصالح محافظة كفر الشيخ لإجراء تقسيمها وإجراء مزايدة عليها بين المضارين من هذا الطريق وتحديدا من أصحاب ورش صناعة مستلزمات السفن والصيد مع استبعاد المساحات الموضوع اليد عليها بمعرفة الأهالي واعتمد ذلك وزير الزراعة وطبعا سبق ذلك اتفاق بين عبدالحميد ياسين رئيس الإدارة المركزية للملكية والدكتور علي الشافعي تحت حماية ومظلة حبيب العادلي.. واتفق الاثنان علي تخصيص خسمة أفدنة للسيد علي الشافعي وأبنائه القصر باعتبارهم صيادين، وبالأسعار التي تحددها اللجنة العليا.. الشافعي أفهم ياسين أن هذه الأرض تخص وزير الداخلية فقام الشافعي بتاريخ 6 سبتمبر 1999 بتقديم الطلب رقم 14609 باسم «سادات أحمد محمد وآخرين» لتقنين وضع يدهم علي المساحات الخاصة بهم وتم عمل عقود بأسماء أخري وبتوكيلات عديدة ومن جملة الأسماء صحفي بجريدة قومية ومراسل بمحافظة كفر الشيخ ومن المتعاونين مع الدكتور الشافعي! هنا علم زميلنا «حمدين صباحي» عضو مجلس الشعب بهذه المؤامرة وهو نائب الحامول والبرلس وتقدم المضارون بالشكاوي له لالغاء تلك العقود وحاول المستحيل لالغائها أو حتي الحصول علي المستندات فواجه الرفض التام من وزارة الزراعة وانتصر الفساد لتدخل «حبيب العادلي» لدي الدكتور يوسف والي! والآن الفساد مازال قائما لأنه توجد حتي كتابة هذه السطور جريمة عدوان علي المال العام وتسهيل الاستيلاء عليه من خلال السطو ولهف أراضي البرلس ونحن نكتب ولا نرقص لأن الأمر يتعلق بجمعيتين ثبت التزوير في حقيقتيهما وتصفية أحداهما والاستيلاء علي آلاف الأفدنة «عيني عينك» من محمية بحيرة البرلس الطبيعية وتم بيع أراضيها لصالح أصحاب النفوذ وعلي رأسهم حبيب العادلي وضباط ولواءات من أمن الدولة ورؤساء مصالح ومنافع ومنهم الدكتور «الشافعي».. يا لهوي!
عموما هذا موجز مبسط لمضمون البلاغ الذي تقدم به محفوظ عيسي المحامي نيابة عن مركز 25 يناير للشفافية وحقوق الإنسان يوم 31 مارس الماضي وأخذ الرقم 5022 لسنة 2011 .. ونحن في انتظار الاستدعات ومباشرة التحقيقات وهدفنا ليس إلقاء الاتهامات أو وصم سمعة أي أحد والغرض توضيح مضمون وتفاصيل بلاغ ليعلم بتفاصيله الرأي العام وهنا ينتهي الكلام بعد كشف السيناريو للهف الآلاف من الأطيان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.