حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    أوكسفام: أرباح مليارديرات مجموعة العشرين في عام واحد تكفي لانتشال جميع فقراء العالم من براثن الفقر    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    زوار يعبثون والشارع يغضب.. المتحف الكبير يواجه فوضى «الترندات»    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    ترامب يعلن عن لقاء مع رئيس بلدية نيويورك المنتخب في البيت الأبيض    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    تضرب الوجه البحري حتى الصعيد، تحذير هام من ظاهرة تعكر 5 ساعات من صفو طقس اليوم    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    منى أبو النصر: رواية «شغف» تتميّز بثراء نصّها وانفتاحه على قراءات متعددة    ياسر ثابت: واشنطن تلوّح بضغط سريع ضد مادورو... وفنزويلا مرشّحة لساحة صراع بين أمريكا والصين وروسيا    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    تراجع في أسعار اللحوم بأنواعها في الأسواق المصرية اليوم    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    علي الغمراوي: نعمل لضمان وصول دواء آمن وفعال للمواطنين    قليوب والقناطر تنتفض وسط حشد غير مسبوق في المؤتمر الانتخابي للمهندس محمود مرسي.. فيديو    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. قصور علاء مبارك الأربعة علي 40 فدانا من أراضي الدولة بطريق الإسماعيلية والتي غادرها بعد خطاب «التنحي» في سيارات مصفحة
محمد سعد خطاب يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 27 - 02 - 2011

· قيمة أراضي مصر المسروقة في عهد مبارك تتجاوز 3 تريليونات جنيه
· يوسف والي خصص 450 ألف فدان بالحزام الأخضر من بينها 26 ألف فدان للشركة الكويتية
· الهيئة وزعت أراضي طريق الإسماعيلية علي خمس جمعيات منها عرابي والقادسية
لم تعد المليارات ال800 رقما معبرا عن حقيقة ماتم نهبه من أرض مصر في عهد النظام المخلوع.. لم تعد هذه التقديرات التي كنا أول من تعرض لكشفها في قلب سنوات عنفوان النظام.. وفي شدة قسوة عصاه الأمنية الغليظة علي المصريين وعلينا.. معبرة عن أبعاد الصورة الفعلية لخريطة أرض مصر التي أهدرها الفساد والإفساد في ثلاثينية عصر مبارك السوداء.. في السطور القادمة نفتح ملفا جديدا يفضح أبعاد الصورة الحقيقية، وأطرافها المترامية التي كادت تجعل مصر في نهاية عصر من حكم عائلي مستبد في صورة حكم جمهوري.
وطنا محتلا بالمنتجعات والقصور والمحميات المملوكة لأركان النظام ورجاله المقربين والمتعاملين معهم من أفسد طبقة رجال أعمال شهدها.. توزعت جهات الإشراف والسيطرة علي أراضي مصر في عهد مبارك علي أربع جهات.. كانت تتوالي فيما بينها نهب هذه الأرض والمتاجرة بها والتربح من وراء عمليات تخصيص واسعة النطاق بدعوي التنمية وإنشاء حزام أخضر هنا،ومدن صناعية لتشغيل الشباب هناك.. لم تقصر هذه الجهات الأربع وهي: هيئات التنمية الزراعية والتنمية السياحية والتنمية الصناعية والمجتمعات العمرانية الجديدة (وكل منها يتبع وزيرا) في مهمة إهدار ثروة مصر علي مدي ثلاثين عاما، وإدارة عملية نقل آمنة لتلك الثروة إلي جيوب وأرصدة رجال الرئيس، ما يرفع قيمة الأرض المهدرة والتي تم استغلالها والاستيلاء عليها بغير وجه حق من 800 مليار إلي ثلاثة تريليونات جنيه علي أقل تقدير حسب المتاح بين أيدينا من إحصاءات ووثائق جديدة.. في هذا العدد سنبدأ بتقليب أوراق الجهة الأولي التي تولت سرقة أرض مصر.. هيئة التنمية الزراعية التابعة لوزير الزراعة.. والتي مارست أبشع صور التحايل وإهدار ثروة مصر من الأراضي في عهد الوزير الأسبق يوسف والي ورجاله من أحمد عبد الفتاح إلي عمر الشوادفي ومن تلاهم، في المناطق الواقعة علي جانبي طريق الإسكندرية الصحراوي والإسماعيلية الصحراوي، علي أراضي يفترض انها خصصت للاستصلاح الزراعي فحولها هؤلاء إلي منتجعات وقصور وخزائن أموال للصفوة.. ففي جلسة واحدة يوم 16 فبراير 2002 كانت مصر علي موعد مع ضربة نهب قاسية قام بها يوسف والي وزير الزراعة وقتها في 10 دقائق،ثم زاد من قساوتها أحمد نظيف بعد مجيئه رئيسا لوزراء مصر- هذا الوطن المنكوب بتقلب الناهبين عليه- حيث اعتمد "والي"450 ألف فدان في أراضي تابعة للهيئة في الحزام الأخضر بالتخصيص اتخذها مساعده أحمد عبد الفتاح وقتها، ومن بينها عقد منح بموجبه الشركة الكويتية لاستصلاح الأراضي مساحة 26 ألف فدان في العياط علي ترعة الإبراهيمية مقابل 200 جنيه للمتر بغرض الزراعة.. كنا أول من نشر العقد في «صوت الأمة» في عام 2007 لتقوم الشركة بتسقيعها طوال 6 سنوات ثم تتقدم بطلب تحويل هذه المساحة إلي أراضي بناء وافق عليه "نظيف" بترحيب ولا أسرع في أقل من 10 دقائق هذه المرة، ليرفع سعر متر الأرض في المنطقة التي استحوذت عليها الشركة إلي 1000 جنيه دفعة واحدة، دخلت حصيلتها إلي جيوب أصحاب الشركة بدلا من خزينة الدولة التي فقدت في هذه العملية وحدها ما يزيد عن 54 مليار جنيه بعد تغيير النشاط الاستثماري والسماح بتحويل الارض إلي أراضي بناء بدلا من الزراعة بعد 6 سنوات من التسقيع المتعمد لم يفكر مسئول خلالها بمحاسبة الشركة علي تعطيل استصلاح الأرض أو طلب سحبها كما تقضي عقود التخصيص التي كشفنا ان اغلب شروطها الجزائية علي المستثمرين مجرد حبر علي ورق.. في فضيحة كنا أول من كتب عليها تحت عنوان: والله العظيم هذه الصفقة أضاعت علي الدولة مليار جنيه".. لتنضم هذه الفضيحة إلي فضيحة بيع 30 ألف فدان أخري بسعر 5 آلاف جنيه فقط للفدان في 6 أكتوبر بدعوي استصلاحها رغم علم المسئولين وقتها بعدم وجود مصادر مياه للري ولا حتي الجوفي، والتي كشفنا هنا أيضا أن قائمة المستفيدين منها تضم أسماء كبيرة علي رأسها فتحي سرور وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري وأمين عام الحزب الوطني والوزير السابق كمال الشاذلي وأبناؤه ووزير الداخلية الحالي والسابق وعدد لا بأس به من قيادات أجهزة الأمن وكبار ضباط أمن الدولة وموظفي وزارة الإسكان في عهد الوزير السابق أبراهيم سليمان.. وعلي طريق الإسماعيلية الصحراوي.. قسمت الهيئة كعكة أراضي الطريق علي جانبيه علي خمس جمعيات هي احمد عرابي بواقع 12 ألف فدان والقادسية التي أسسها نائب الحزب الوطني أحمد سيد أحمد بواقع 8 آلاف فدان والطلائع بواقع 10 آلاف فدان ومصر الجديدة بواقع خمسة ألاف فدان ومثلها جمعية الأمل.. وكلها أراضي باعتها الهيئة إلي تلك الجمعيات علي أنها أراض معدة للاستصلاح الزراعي بسعر خمسة ألاف جنيه للفدان.. لكن ماجري كان شيئا آخر تماما، شيئا رفع سعر الفدان إلي 2 مليون جنيه في الوقت الحالي.. بعد أن أصدر الرئيس السابق القرار الجمهوري رقم 61 لسنة 2010 بضم المناطق التابعة للهيئة علي جانبي الطريق وحتي مدينة العاشر من رمضان إلي هيئة المجتمعات العمرانية، في عملية تستر وتقنين مفضوحة لأعمال المتاجرة بالأراضي التي جرت علي جانبي الطريق عبر بوابة هيئة التنمية الزراعية.. وكان لأبناء الرئيس نفسه نصيب في الاستفادة منها، حيث استحوذ نجل الرئيس الأكبر علاء مبارك علي 40 فدانا بني عليها أربعة قصور شاهقة تساوي قيمتها 150 مليون جنيه واستغرق بناؤها ثلاث سنوات ننشر صورها في جمعية أحمد عرابي بالإضافة إلي عدد من القصور في التجمع الخامس وشرم الشيخ والغردقة ومارينا تتجاوز قيمة هذه القصور أكثر من 300 مليون جنيه وأيضا مساحات شاسعة من الأرض الزراعية يتوسطها قصر فخيم في الصالحية الجديدة هنا، علما بأن علاء كان يقيم حتي ليلة خلع أبيه في أحد تلك القصور حيث كانت ترابط أمامه سيارتان مصفحتان مجهزتان بحراسة عالية التدريب بأسلحة متطورة انطلقت من باب القصر بعد دقائق من إذاعة خطاب التنحي.. بينما استولي إلي جواره كل من صفوت الشريف وأحمد فتحي سرور وحسين سالم الصديق المقرب للرئيس علي مئات الأفدنة دون دفع أي مقابل للتحول بأيديهم إلي ثورة مليوينة.. من الأسماء الكبيرة التي كانت الهيئة بوابتهم للاستحواذ علي أراضي الدولة محمود الجمال صهر الرئيس المخلوع وأحمد المغربي وابن خالته باسم شركة بالم هيلز، والذي أنفق أكثر من ستة مليارات جنيه من ميزانية الدولة علي تطوير طريق مصر الإسكندرية الصحراوي من اجل رفع أسعار وقيمة ألاف الأفدنة التي استحوذوا عليها علي الطريق مباشرة، إضافة إلي استيلاء فوزي السيد (شركة التوفيقية) ومحمود عمارة صاحب الشركة الفرنسية علي ألاف الأفدنة علي جانبي طريق مارينا العلمين بالقرب من طريق الإسكندرية الصحراوي، وكذلك مجدي السيد الذي يقطن أحمد نظيف وأولاده في ثلاث قصور بالمنتجع المملوك له علي الطريق، فضلا عن شهاب مظهر ووليد الكفراوي ورجل الأعمال البارز صلاح دياب وعدد من كتاب النظام السابق علي رأسهم ابراهيم نافع الذي أقام قرية الكتاب والأدباء، وحسن حمدي، وجمال عبد العزيز سكرتير الرئيس السابق الذي حصل علي 200 فدان من أراضي شركة ريجوا علي طريق الإسكندرية الصحراوي.. وقبل هذا وذاك رجل الأعمال سليمان عامر صاحب منتجع السليمانية.. كما كنا أول من كشف لغز سمير زكي العسكري المتقاعد الذي أسس حيتان الأراضي وعلي رأسهم محمد ابراهيم سليمان باسمه شركة 6 أكتوبر الزراعية لتقوم بواحدة من أكبر عمليات نهب الأراضي في مصر.. بطريقة سهلة بسيطة تسقط أي ضحية في شباكها بلا تردد.. فقائمة كبيرة من كبار المسئولين كانت تحت مظلة جمعية 6 أكتوبر التي شاركت الرجل في بيع وشراء بل والاستيلاء علي مساحات شاسعة من الأراضي في أجود وأغلي المناطق علي طريق الإسكندرية الصجراوي.. إلي حد ان قام أحد هؤلاء المسئولين وهو محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق بتخصيص 17 ألف فدان من أجود الأراضي لجمعية "زكي" بسعر 5 ألاف جنيه للفدان الذي تم بيعه بعد التسقيع بسعر 2 مليون جنيه في أحواض 1و2و3.. رغم أن هذه الأراضي تابعة لهيئة التنمية الزراعية وليس لوزير الإسكان سلطان عليها أصلا.
وكان ل"صوت الأمة" انفراد كشف الأسماء الكبيرة التي ضمتها هذه القائمة وعلي رأسها مجدي راسخ صهر الرئيس، وحبيب العادلي وزير الداخلية وأحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري وأبناؤه وأبو الوفا رشوان مدير مكتب الرئيس مبارك مع سلسلة طويلة من عائلات رجال الأعمال والمسئولين والقضاة والإعلاميين أيضا ضمت أبناء حسن الألفي وزير الداخلية الأسبق وأبناء كمال الشاذلي وعائلة زهيرجرانة وزيرالسياحة السابق ونجل عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري حاليا وعائلات رجل الأعمال حامد الشيتي والمدعي الاشتراكي السابق جمال شومان وهتلر طنطاوي رئيس هيئة الرقابة الإدارية في حينه فضلا عن ثلاثة ألاف فدان ذهبت لضباط الرقابة الإدارية، وخمسة ألاف لجهة سيادية أخري.. في وقائع فساد هذه الجمعية التي فضحناها قبل خمسة اعوام وتحديدا في عدد 15 مايو 2006.
وكيف أن رئيس مجلس الشعب المنحل شارك بنفسه في إدارة عملية نصب علي أحد المحامين الكبار أخذ منه "زكي" 81 ألف جنيه قبل 4 أعوام،كمقدم تخصيص 35 فدانا من أرض الجميعة علي الطريق الصحراوي،دون أن يحرر له عقدا بالأرض، ويرفض في وقت لاحق رد هذه المبالغ،رغم وساطة صورية من فتحي سرور صديق"زكي" لحل المشكلة وتخصيص قطعة أرض أخري، ليكتشف أستاذ القانون الضحية أن أرضه بيعت باسم رئيس مجلس الشعب شخصيا إلي صاحب فندق بيراميزا مقابل 15 مليون جنيه دفع بعضها في صورة مجمدة عبارة عن قصرين يملكهما محمود عزب "المشتري" في منتجع رويال هيلز.. وفي صدارة الذين وزع عليهم زكي مساحة ال17 ألف فدان في الحزام الأخضر "المنهوب"ليحققوا أرباحا طائلة وثروات الله وحده يعلم حجمها وأين تم إخفاؤها، حبيب ابراهيم العادلي وزيرالداخلية السابق الذي استحوذ علي 80 فدانا في حوض رقم 1 بني عليها قصرا ضخما، إلي جوار القطعتين رقم 12 و19 استحوذ عليهما نجله شريف علي مساحة 20 فدانا في حوض رقم 19. وتضم قائمة الكبار الذين استولوا علي أرض الحزام الأخضر بطريق الإسكندرية الصحراوي أبناء صفوت الشريف أشرف وإيمان وإيهاب وقد استولي كل منهم علي قرابة 20 فدانا في حوض رقم 1، كما حصل أبناء هتلر طنطاوي رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق سما ومني علي مساحات مماثلة في حوض 30و31، يضاف إليهم أصهار طنطاوي من عائلة محمود محمد علي رئيس هيئة الضرائب السابق الذي استولي وحده علي 60 فدانا أقام علي قطعة منها مزرعة للكلاب، إلي جانب زوجته نشوي عبد الغني حسن وشقيقه مجدي وزوجته إكرام وقريبته ريهام عبدالفتاح محمد علي التي خصص لها 60 فدانا.. نفس الأمر ينطبق علي عدد من أبناء الكبار بينهم عمرو وعماد نجلا وزير التعليم العالي السابق عزت سلامة ووليد نجل جلال الزربة رئيس اتحاد الصناعات وحسام وخالد نجلا عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون وحصلا علي 40 فدانا بحوض 1..يسبق هذا عدد من أسماء كبار ضباط العادلي وأبناؤهم وفي مقدمتهم رشاد خليل حسن الشرقاوي رئيس مباحث أمن الدولة السابق بالإسكندرية وحصل علي 20 فدانا بحوض 20وماهر محمد وهبة الدسوقي الذي فوضه سلامة في ملف تخصيص الأراضي لكبار قيادات الداخلية حيث استحوذ لنفسه علي 40 فدانا بامتداد حوض 8و9 إلي جانب شقيق محمد وحصل علي 20 فدانا بحوض 9، واللواء محسن سرحان مدير مباحث أمن الدولة بمطار القاهرة الذي استولي علي 20 فدانا بحوض رقم 21، والضابط هشام عمارة هاشم وحصل علي 40 فدانا في حوض 12.. بل وبعض من يحاولون القفز من مركب النظام الغارقة الآن - كما سبق وأن كشفنا - تربحوا من توزيع هذه الأراضي وبينهم سكرتير مبارك السابق للمعلومات مصطفي الفقي الذي أخذ 8 أفدنة في الحزام الأخضر، إلي جوار 39 فدنا حصل عليها الراحل كمال الشاذلي مقابل 200 آلاف جنيه ثم باعها للأمير السعودي مشعل بن سلطان بن عبد العزيز مقابل 14 مليون جنيه، في أحواض 1و2.. وينضم للقائمة جمال شومان النائب العام السابق وأنجاله حازم وأحمد ومحمد وحصلوا علي 80 فدانا في حوض 7 و9 تساوي اليوم 90 مليون جنيه، وكمال أحمد عامر نائب رئيس تحرير روزاليوسف الذي حصل علي 30 فدان في القطعتين 56 و58، إلي جانب 18 فدانا استحوذ عليها طلعت أحمد نبوي القواس في حوض 29، مع قائمة طويلة من فنانين وصحفيين ومسئولين منهم الفنانة يسرا ومحمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق وعلاء عبد الحميد البنا المستشار القانوني لوزير الإسكان الأسبق محمد ابراهيم سليمان وحصل علي 20 فدانا في القطعة رقم 11 بحوض 34.. وقبل هؤلاء جميعا قيادة أمنية من نوع خاص.. نوع عمل في مكتب الرئيس السابق شخصيا.. إنه اللواء أبو الوفا رشوان مدير مكتب الرئيس المخلوع الذي حصل علي مساحة شاسعة من أراضي الدولة في الطريق الصحراوي أيضا من سمير زكي، ثم باعها فورا إلي صاحب مطاعم"رضوان" مقابل 12 مليون جنيه في غمضة عين.. ليشتري بعدها عددا من العقارات بينها خمسة قصور داخل أحد الكومباوندات الفاخرة للطبقة الحاكمة تصل قيمتها حدها إلي 35 مليون جنيه، دون أن يسأله أحد من أين لك هذا؟ وكان لمنطقة القناة وسيناء نصيب من النهب المنظم لأجود أراضي مصر الزراعية حيث كشفت التقارير الرقابية أن هناك أكثر من 200 ألف فدان تم اغتصابها في المنطقة عن جمعيات الاستزراع واستصلاح الأراضي ثم تتحول بين عشية وضحاها إلي أرض مبان تقام فيها المنتجعات السياحية.. ومن بين أهم طرق الاستحواذ علي أراضي الدولة عبر هيئة التنمية الزراعية، وأحد الأسماء الساترة لما خفي من فساد الكبار.. اسم تردد كثيرا في الآونة الأخيرة مقرونا بدعاوي الفساد والتربح وتبديد الأصول والإضرار بأموال المساهمين والتلاعب في الميزانيات.. اسم الشركة العامة للأبحاث والمياه الجوفية"ريجوا".. فقد منح رئيس مجلس إدارة"ريجوا" علي ورور (بالمناسبة ابنة ورور هي مديرة مكتب فاروق العقدة رئيس البنك المركزي الذي حصل علي 50فدانا هو الآخر علي الطريق الصحراوي) منح عددا من الأسماء الكبيرة نحو 60 ألف فدان خصصت للشركة بأرخص الأسعار ليتم بيعها للاستثمار العقاري وبناء المنتجعات بالملايين في عمليات تربح مفضوحة، ومن بين هذه الأسماء محمد بركات نفسه وشقيقه عبدالله حصلا علي ماجملته 600 فدانا من أراضي الطريق الصحراوي المميزة في الموقع والخدمات.. وبسعر 4069 جنيها للفدان في الوقت الذي بلغ سعره قبل عامين 830 ألف جنيه.. ليتغاضي "العقدة" بدوره عن تسوية ديون مستحقة بين بنكي مصر والقاهرة بقيمة 68 مليون جنيه.. قائمة المستفيدين من توزيع هبات أراضي "ريجوا" علي محاسيب النظام السابق مليئة بالأسماء.. فإلي جانب فاروق العقدة نجد أسماء وزراء ومحافظين ونواب وضباط شرطة.
فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي، وحصلت علي 20 فدانا، ومحمود أبوزيد وزير الري الأسبق،وحصل علي 20 فدانا أخري، فضلا عن عدد من ضباط حبيب العادلي المدللين، هاني نصار عبد الرحيم مأمور قسم شرطة الهرم، أحمد عبد الحكيم أبو طالب رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، وعلاء عابد رئيس مباحث قسم شرطة الهرم السابق الذي تحول بقدرة قادر أيضا إلي نائب في البرلمان قبل هربه إلي بيروت ليلحق بزوجته المذيعة بسمة وهبي التي تزوجها قريبا في حفل أسطوري شهد بعثرة ألوف الدولارات علي الراقصات.. وكل منهم استحوذ علي 50 فدانا من أجود الأراضي علي طريق الإسكندرية الصحراوي وبتراب الفلوس.. وقلنا إن عمليات التخصيص التي كانت تستهدف صراحة التربح من بيع أراضي الدولة لم تراع متطلبات السلامة العامة للبلاد،وفي واقعة تدل علي ذلك تم تخصيص ألف فدان بسعر 50 جنيه للفدان لشركة الحجاز للمشروعات الزراعية في حزام الأمان في عهد يوسف والي رغم صدور قرار سيادي بمنع البناء في هذه المنطقة او استغلالها بأي طريقة حتي لا تؤثر علي مخزون المياه الجوفية في منطقة الدلتا.. وبحسبة بسيطة يمكننا القول إن الأراضي التي أهدرت علي جانبي الطريقين فقط (الاسكندرية والاسماعيلية) تقترب وحدها من 800 مليار جنيه كان يجب أن تدخل خزينة الدولة ولكنها دخلت إلي جيوب حاشية الرئيس المخلوع وأصهاره والدائرة الضيقة من حوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.