رابط نتيجة المرحلة الثانية للثانوية العامة 2025 عبر موقع التنسيق الإلكتروني    أسعار الذهب اليوم في السعوديه وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الثلاثاء 12 أغسطس 2025    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بعد الارتفاع العالمي.. قائمة ب10 بنوك    أسعار الفراخ اليوم الثلاثاء 12-8-2025 بعد الانخفاض وبورصة الدواجن الرئيسية الآن    محذرا من النصب والاحتيال.. أمن السواحل في طبرق الليبية يوجه بيانا لأهالي المصريين المفقودين    درة تنعى الصحفي الفلسطيني أنس الشريف: «جرحهم جرح الإنسانية كلها»    تحرك الدفعة ال 13 من شاحنات المساعدات المصرية إلي معبر كرم أبو سالم    رابطة الأندية تعلن عقوبات الجولة الأولى من الدوري اليوم.. ترقب داخل الأهلي والزمالك    «هلاعبك وحقك عليا!».. تعليق ناري من شوبير بشأن رسالة ريبيرو لنجم الأهلي    بعد خروجه من حسابات يانيك فيريرا.. جون إدوارد يتحرك لتسويق نجم الزمالك (تفاصيل)    بيان مهم بشأن موعد تحسن الطقس وانكسار الموجة الحارة: انخفاض 6 درجات    السيطرة على حريق بمصنع أحذية في القليوبية (صور)    دنيا سمير غانم عن ابنتها كايلا: «تحب الفن والتمثيل.. وميكس من العيلة كلها»    نجوى كرم بعدحفلة مهرجان قرطاج: «لم أشعر أني غبت 9 سنوات» (فيديو)    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي تل الهوا بمدينة غزة    رئيس إسكان النواب: مستأجر الإيجار القديم مُلزم بدفع 250 جنيها بدءا من سبتمبر بقوة القانون    ترامب يمدد الهدنة التجارية مع الصين لمدة 90 يوما    نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد إطلاق مبادرة "أمل جديد" للتمكين الاقتصادي    اليوم، إعلان النتيجة الرسمية لانتخابات مجلس الشيوخ والجدول الزمني لجولة الإعادة    "كلمته".. إعلامي يكشف حقيقة رحيل الشناوي إلى بيراميدز    مبلغ ضخم، كم سيدفع الهلال السعودي لمهاجمه ميتروفيتش لفسخ عقده؟    من هو الفرنسي كيليان كارسنتي صفقة المصري الجديدة؟ (فيديو صور)    الخارجية الروسية: نأمل في أن يساعد لقاء بوتين مع ترامب في تطبيع العلاقات    غارات واسعة النطاق في القطاع.. والأهداف الخفية بشأن خطة احتلال غزة (فيديو)    بطل بدرجة مهندس، من هو هيثم سمير بطل السباقات الدولي ضحية نجل خفير أرضه؟ (صور)    مصرع شخص تحت عجلات القطار في أسوان    لتنشيط الاستثمار، انطلاق المهرجان الصيفي الأول لجمصة 2025 (فيديو وصور)    وسائل إعلام سورية: تحليق مروحي إسرائيلي في أجواء محافظة القنيطرة    نتيجة تنسيق المرحلة الثانية أدبي.. الموقع الرسمي بعد الاعتماد    4 أبراج «في الحب زي المغناطيس».. يجذبون المعجبين بسهولة وأحلامهم تتحول لواقع    من شرفة بالدقي إلى الزواج بعد 30 عاما.. محمد سعيد محفوظ: لأول مرة أجد نفسي بطلا في قصة عاطفية    24 صورة لنجوم الفن بالعرض الخاص ل"درويش" على السجادة الحمراء    بالصور.. أحدث جلسة تصوير ل آمال ماهر في الساحل الشمالي    مواقيت الصلاة في أسوان اليوم الثلاثاء 12أغسطس 2025    تحارب الألم والتيبس.. مشروبات صيفية مفيدة لمرضى التهاب المفاصل    موعد مباراة سيراميكا كيلوباترا وزد بالدوري والقنوات الناقلة    قرار هام بشأن البلوجر لوشا لنشره محتوى منافي للآداب    التحفظ على أموال وممتلكات البلوجر محمد عبدالعاطي    خلاف جيرة يتحول إلى مأساة.. شاب ينهي حياة آخر طعنًا بكفر شكر    فاركو: ياسين مرعي سيصنع تاريخا مع الأهلي    حزب شعب مصر: توجيهات الرئيس بدعم الكوادر الشبابية الإعلامية يؤكد حرصه على مستقبل الإعلام    وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية يعقد اجتماعاً موسعاً لمتابعة الأداء وتحسين الخدمات الصحية    أبرزها الماء والقهوة.. مسببات حساسية لا تتوقعها    بحضور نائب محافظ سوهاج.. الزميل جمال عبد العال يحتفل بزفاف شقيقة زوجته    "بلومبرغ": البيت الأبيض يدرس 3 مرشحين رئيسيين لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي    د. آلاء برانية تكتب: الوعى الزائف.. مخاطر الشائعات على الثقة بين الدولة والمجتمع المصري    استغلي موسمه.. طريقة تصنيع عصير عنب طبيعي منعش وصحي في دقائق    «مشروب المقاهي الأكثر طلبًا».. حضري «الزبادي خلاط» في المنزل وتمتعي بمذاق منعش    أحاديث السياسة على ألسنة العامة    إطلاق منظومة التقاضى عن بعد فى القضايا الجنائية بمحكمة شرق الإسكندرية.. اليوم    كيفية شراء سيارة ملاكي من مزاد علني يوم 14 أغسطس    أخبار 24 ساعة.. 271 ألفا و980 طالبا تقدموا برغباتهم على موقع التنسيق الإلكترونى    أنا مريضة ينفع آخد فلوس من وراء أهلي؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    هل يشعر الموتى بالأحياء؟.. أمين الفتوى يجيب    أجمل عبارات تهنئة بالمولد النبوي الشريف للأهل والأصدقاء    الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن نتيجة انتخابات مجلس الشيوخ مساء غد    محافظ الأقصر يبحث مع وفد الصحة رفع كفاءة الوحدات الصحية واستكمال المشروعات الطبية بالمحافظة    أمين الفتوى: الحلال ينير العقل ويبارك الحياة والحرام يفسد المعنى قبل المادة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. قصور علاء مبارك الأربعة علي 40 فدانا من أراضي الدولة بطريق الإسماعيلية والتي غادرها بعد خطاب «التنحي» في سيارات مصفحة
محمد سعد خطاب يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 27 - 02 - 2011

· قيمة أراضي مصر المسروقة في عهد مبارك تتجاوز 3 تريليونات جنيه
· يوسف والي خصص 450 ألف فدان بالحزام الأخضر من بينها 26 ألف فدان للشركة الكويتية
· الهيئة وزعت أراضي طريق الإسماعيلية علي خمس جمعيات منها عرابي والقادسية
لم تعد المليارات ال800 رقما معبرا عن حقيقة ماتم نهبه من أرض مصر في عهد النظام المخلوع.. لم تعد هذه التقديرات التي كنا أول من تعرض لكشفها في قلب سنوات عنفوان النظام.. وفي شدة قسوة عصاه الأمنية الغليظة علي المصريين وعلينا.. معبرة عن أبعاد الصورة الفعلية لخريطة أرض مصر التي أهدرها الفساد والإفساد في ثلاثينية عصر مبارك السوداء.. في السطور القادمة نفتح ملفا جديدا يفضح أبعاد الصورة الحقيقية، وأطرافها المترامية التي كادت تجعل مصر في نهاية عصر من حكم عائلي مستبد في صورة حكم جمهوري.
وطنا محتلا بالمنتجعات والقصور والمحميات المملوكة لأركان النظام ورجاله المقربين والمتعاملين معهم من أفسد طبقة رجال أعمال شهدها.. توزعت جهات الإشراف والسيطرة علي أراضي مصر في عهد مبارك علي أربع جهات.. كانت تتوالي فيما بينها نهب هذه الأرض والمتاجرة بها والتربح من وراء عمليات تخصيص واسعة النطاق بدعوي التنمية وإنشاء حزام أخضر هنا،ومدن صناعية لتشغيل الشباب هناك.. لم تقصر هذه الجهات الأربع وهي: هيئات التنمية الزراعية والتنمية السياحية والتنمية الصناعية والمجتمعات العمرانية الجديدة (وكل منها يتبع وزيرا) في مهمة إهدار ثروة مصر علي مدي ثلاثين عاما، وإدارة عملية نقل آمنة لتلك الثروة إلي جيوب وأرصدة رجال الرئيس، ما يرفع قيمة الأرض المهدرة والتي تم استغلالها والاستيلاء عليها بغير وجه حق من 800 مليار إلي ثلاثة تريليونات جنيه علي أقل تقدير حسب المتاح بين أيدينا من إحصاءات ووثائق جديدة.. في هذا العدد سنبدأ بتقليب أوراق الجهة الأولي التي تولت سرقة أرض مصر.. هيئة التنمية الزراعية التابعة لوزير الزراعة.. والتي مارست أبشع صور التحايل وإهدار ثروة مصر من الأراضي في عهد الوزير الأسبق يوسف والي ورجاله من أحمد عبد الفتاح إلي عمر الشوادفي ومن تلاهم، في المناطق الواقعة علي جانبي طريق الإسكندرية الصحراوي والإسماعيلية الصحراوي، علي أراضي يفترض انها خصصت للاستصلاح الزراعي فحولها هؤلاء إلي منتجعات وقصور وخزائن أموال للصفوة.. ففي جلسة واحدة يوم 16 فبراير 2002 كانت مصر علي موعد مع ضربة نهب قاسية قام بها يوسف والي وزير الزراعة وقتها في 10 دقائق،ثم زاد من قساوتها أحمد نظيف بعد مجيئه رئيسا لوزراء مصر- هذا الوطن المنكوب بتقلب الناهبين عليه- حيث اعتمد "والي"450 ألف فدان في أراضي تابعة للهيئة في الحزام الأخضر بالتخصيص اتخذها مساعده أحمد عبد الفتاح وقتها، ومن بينها عقد منح بموجبه الشركة الكويتية لاستصلاح الأراضي مساحة 26 ألف فدان في العياط علي ترعة الإبراهيمية مقابل 200 جنيه للمتر بغرض الزراعة.. كنا أول من نشر العقد في «صوت الأمة» في عام 2007 لتقوم الشركة بتسقيعها طوال 6 سنوات ثم تتقدم بطلب تحويل هذه المساحة إلي أراضي بناء وافق عليه "نظيف" بترحيب ولا أسرع في أقل من 10 دقائق هذه المرة، ليرفع سعر متر الأرض في المنطقة التي استحوذت عليها الشركة إلي 1000 جنيه دفعة واحدة، دخلت حصيلتها إلي جيوب أصحاب الشركة بدلا من خزينة الدولة التي فقدت في هذه العملية وحدها ما يزيد عن 54 مليار جنيه بعد تغيير النشاط الاستثماري والسماح بتحويل الارض إلي أراضي بناء بدلا من الزراعة بعد 6 سنوات من التسقيع المتعمد لم يفكر مسئول خلالها بمحاسبة الشركة علي تعطيل استصلاح الأرض أو طلب سحبها كما تقضي عقود التخصيص التي كشفنا ان اغلب شروطها الجزائية علي المستثمرين مجرد حبر علي ورق.. في فضيحة كنا أول من كتب عليها تحت عنوان: والله العظيم هذه الصفقة أضاعت علي الدولة مليار جنيه".. لتنضم هذه الفضيحة إلي فضيحة بيع 30 ألف فدان أخري بسعر 5 آلاف جنيه فقط للفدان في 6 أكتوبر بدعوي استصلاحها رغم علم المسئولين وقتها بعدم وجود مصادر مياه للري ولا حتي الجوفي، والتي كشفنا هنا أيضا أن قائمة المستفيدين منها تضم أسماء كبيرة علي رأسها فتحي سرور وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري وأمين عام الحزب الوطني والوزير السابق كمال الشاذلي وأبناؤه ووزير الداخلية الحالي والسابق وعدد لا بأس به من قيادات أجهزة الأمن وكبار ضباط أمن الدولة وموظفي وزارة الإسكان في عهد الوزير السابق أبراهيم سليمان.. وعلي طريق الإسماعيلية الصحراوي.. قسمت الهيئة كعكة أراضي الطريق علي جانبيه علي خمس جمعيات هي احمد عرابي بواقع 12 ألف فدان والقادسية التي أسسها نائب الحزب الوطني أحمد سيد أحمد بواقع 8 آلاف فدان والطلائع بواقع 10 آلاف فدان ومصر الجديدة بواقع خمسة ألاف فدان ومثلها جمعية الأمل.. وكلها أراضي باعتها الهيئة إلي تلك الجمعيات علي أنها أراض معدة للاستصلاح الزراعي بسعر خمسة ألاف جنيه للفدان.. لكن ماجري كان شيئا آخر تماما، شيئا رفع سعر الفدان إلي 2 مليون جنيه في الوقت الحالي.. بعد أن أصدر الرئيس السابق القرار الجمهوري رقم 61 لسنة 2010 بضم المناطق التابعة للهيئة علي جانبي الطريق وحتي مدينة العاشر من رمضان إلي هيئة المجتمعات العمرانية، في عملية تستر وتقنين مفضوحة لأعمال المتاجرة بالأراضي التي جرت علي جانبي الطريق عبر بوابة هيئة التنمية الزراعية.. وكان لأبناء الرئيس نفسه نصيب في الاستفادة منها، حيث استحوذ نجل الرئيس الأكبر علاء مبارك علي 40 فدانا بني عليها أربعة قصور شاهقة تساوي قيمتها 150 مليون جنيه واستغرق بناؤها ثلاث سنوات ننشر صورها في جمعية أحمد عرابي بالإضافة إلي عدد من القصور في التجمع الخامس وشرم الشيخ والغردقة ومارينا تتجاوز قيمة هذه القصور أكثر من 300 مليون جنيه وأيضا مساحات شاسعة من الأرض الزراعية يتوسطها قصر فخيم في الصالحية الجديدة هنا، علما بأن علاء كان يقيم حتي ليلة خلع أبيه في أحد تلك القصور حيث كانت ترابط أمامه سيارتان مصفحتان مجهزتان بحراسة عالية التدريب بأسلحة متطورة انطلقت من باب القصر بعد دقائق من إذاعة خطاب التنحي.. بينما استولي إلي جواره كل من صفوت الشريف وأحمد فتحي سرور وحسين سالم الصديق المقرب للرئيس علي مئات الأفدنة دون دفع أي مقابل للتحول بأيديهم إلي ثورة مليوينة.. من الأسماء الكبيرة التي كانت الهيئة بوابتهم للاستحواذ علي أراضي الدولة محمود الجمال صهر الرئيس المخلوع وأحمد المغربي وابن خالته باسم شركة بالم هيلز، والذي أنفق أكثر من ستة مليارات جنيه من ميزانية الدولة علي تطوير طريق مصر الإسكندرية الصحراوي من اجل رفع أسعار وقيمة ألاف الأفدنة التي استحوذوا عليها علي الطريق مباشرة، إضافة إلي استيلاء فوزي السيد (شركة التوفيقية) ومحمود عمارة صاحب الشركة الفرنسية علي ألاف الأفدنة علي جانبي طريق مارينا العلمين بالقرب من طريق الإسكندرية الصحراوي، وكذلك مجدي السيد الذي يقطن أحمد نظيف وأولاده في ثلاث قصور بالمنتجع المملوك له علي الطريق، فضلا عن شهاب مظهر ووليد الكفراوي ورجل الأعمال البارز صلاح دياب وعدد من كتاب النظام السابق علي رأسهم ابراهيم نافع الذي أقام قرية الكتاب والأدباء، وحسن حمدي، وجمال عبد العزيز سكرتير الرئيس السابق الذي حصل علي 200 فدان من أراضي شركة ريجوا علي طريق الإسكندرية الصحراوي.. وقبل هذا وذاك رجل الأعمال سليمان عامر صاحب منتجع السليمانية.. كما كنا أول من كشف لغز سمير زكي العسكري المتقاعد الذي أسس حيتان الأراضي وعلي رأسهم محمد ابراهيم سليمان باسمه شركة 6 أكتوبر الزراعية لتقوم بواحدة من أكبر عمليات نهب الأراضي في مصر.. بطريقة سهلة بسيطة تسقط أي ضحية في شباكها بلا تردد.. فقائمة كبيرة من كبار المسئولين كانت تحت مظلة جمعية 6 أكتوبر التي شاركت الرجل في بيع وشراء بل والاستيلاء علي مساحات شاسعة من الأراضي في أجود وأغلي المناطق علي طريق الإسكندرية الصجراوي.. إلي حد ان قام أحد هؤلاء المسئولين وهو محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق بتخصيص 17 ألف فدان من أجود الأراضي لجمعية "زكي" بسعر 5 ألاف جنيه للفدان الذي تم بيعه بعد التسقيع بسعر 2 مليون جنيه في أحواض 1و2و3.. رغم أن هذه الأراضي تابعة لهيئة التنمية الزراعية وليس لوزير الإسكان سلطان عليها أصلا.
وكان ل"صوت الأمة" انفراد كشف الأسماء الكبيرة التي ضمتها هذه القائمة وعلي رأسها مجدي راسخ صهر الرئيس، وحبيب العادلي وزير الداخلية وأحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري وأبناؤه وأبو الوفا رشوان مدير مكتب الرئيس مبارك مع سلسلة طويلة من عائلات رجال الأعمال والمسئولين والقضاة والإعلاميين أيضا ضمت أبناء حسن الألفي وزير الداخلية الأسبق وأبناء كمال الشاذلي وعائلة زهيرجرانة وزيرالسياحة السابق ونجل عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري حاليا وعائلات رجل الأعمال حامد الشيتي والمدعي الاشتراكي السابق جمال شومان وهتلر طنطاوي رئيس هيئة الرقابة الإدارية في حينه فضلا عن ثلاثة ألاف فدان ذهبت لضباط الرقابة الإدارية، وخمسة ألاف لجهة سيادية أخري.. في وقائع فساد هذه الجمعية التي فضحناها قبل خمسة اعوام وتحديدا في عدد 15 مايو 2006.
وكيف أن رئيس مجلس الشعب المنحل شارك بنفسه في إدارة عملية نصب علي أحد المحامين الكبار أخذ منه "زكي" 81 ألف جنيه قبل 4 أعوام،كمقدم تخصيص 35 فدانا من أرض الجميعة علي الطريق الصحراوي،دون أن يحرر له عقدا بالأرض، ويرفض في وقت لاحق رد هذه المبالغ،رغم وساطة صورية من فتحي سرور صديق"زكي" لحل المشكلة وتخصيص قطعة أرض أخري، ليكتشف أستاذ القانون الضحية أن أرضه بيعت باسم رئيس مجلس الشعب شخصيا إلي صاحب فندق بيراميزا مقابل 15 مليون جنيه دفع بعضها في صورة مجمدة عبارة عن قصرين يملكهما محمود عزب "المشتري" في منتجع رويال هيلز.. وفي صدارة الذين وزع عليهم زكي مساحة ال17 ألف فدان في الحزام الأخضر "المنهوب"ليحققوا أرباحا طائلة وثروات الله وحده يعلم حجمها وأين تم إخفاؤها، حبيب ابراهيم العادلي وزيرالداخلية السابق الذي استحوذ علي 80 فدانا في حوض رقم 1 بني عليها قصرا ضخما، إلي جوار القطعتين رقم 12 و19 استحوذ عليهما نجله شريف علي مساحة 20 فدانا في حوض رقم 19. وتضم قائمة الكبار الذين استولوا علي أرض الحزام الأخضر بطريق الإسكندرية الصحراوي أبناء صفوت الشريف أشرف وإيمان وإيهاب وقد استولي كل منهم علي قرابة 20 فدانا في حوض رقم 1، كما حصل أبناء هتلر طنطاوي رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق سما ومني علي مساحات مماثلة في حوض 30و31، يضاف إليهم أصهار طنطاوي من عائلة محمود محمد علي رئيس هيئة الضرائب السابق الذي استولي وحده علي 60 فدانا أقام علي قطعة منها مزرعة للكلاب، إلي جانب زوجته نشوي عبد الغني حسن وشقيقه مجدي وزوجته إكرام وقريبته ريهام عبدالفتاح محمد علي التي خصص لها 60 فدانا.. نفس الأمر ينطبق علي عدد من أبناء الكبار بينهم عمرو وعماد نجلا وزير التعليم العالي السابق عزت سلامة ووليد نجل جلال الزربة رئيس اتحاد الصناعات وحسام وخالد نجلا عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون وحصلا علي 40 فدانا بحوض 1..يسبق هذا عدد من أسماء كبار ضباط العادلي وأبناؤهم وفي مقدمتهم رشاد خليل حسن الشرقاوي رئيس مباحث أمن الدولة السابق بالإسكندرية وحصل علي 20 فدانا بحوض 20وماهر محمد وهبة الدسوقي الذي فوضه سلامة في ملف تخصيص الأراضي لكبار قيادات الداخلية حيث استحوذ لنفسه علي 40 فدانا بامتداد حوض 8و9 إلي جانب شقيق محمد وحصل علي 20 فدانا بحوض 9، واللواء محسن سرحان مدير مباحث أمن الدولة بمطار القاهرة الذي استولي علي 20 فدانا بحوض رقم 21، والضابط هشام عمارة هاشم وحصل علي 40 فدانا في حوض 12.. بل وبعض من يحاولون القفز من مركب النظام الغارقة الآن - كما سبق وأن كشفنا - تربحوا من توزيع هذه الأراضي وبينهم سكرتير مبارك السابق للمعلومات مصطفي الفقي الذي أخذ 8 أفدنة في الحزام الأخضر، إلي جوار 39 فدنا حصل عليها الراحل كمال الشاذلي مقابل 200 آلاف جنيه ثم باعها للأمير السعودي مشعل بن سلطان بن عبد العزيز مقابل 14 مليون جنيه، في أحواض 1و2.. وينضم للقائمة جمال شومان النائب العام السابق وأنجاله حازم وأحمد ومحمد وحصلوا علي 80 فدانا في حوض 7 و9 تساوي اليوم 90 مليون جنيه، وكمال أحمد عامر نائب رئيس تحرير روزاليوسف الذي حصل علي 30 فدان في القطعتين 56 و58، إلي جانب 18 فدانا استحوذ عليها طلعت أحمد نبوي القواس في حوض 29، مع قائمة طويلة من فنانين وصحفيين ومسئولين منهم الفنانة يسرا ومحمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق وعلاء عبد الحميد البنا المستشار القانوني لوزير الإسكان الأسبق محمد ابراهيم سليمان وحصل علي 20 فدانا في القطعة رقم 11 بحوض 34.. وقبل هؤلاء جميعا قيادة أمنية من نوع خاص.. نوع عمل في مكتب الرئيس السابق شخصيا.. إنه اللواء أبو الوفا رشوان مدير مكتب الرئيس المخلوع الذي حصل علي مساحة شاسعة من أراضي الدولة في الطريق الصحراوي أيضا من سمير زكي، ثم باعها فورا إلي صاحب مطاعم"رضوان" مقابل 12 مليون جنيه في غمضة عين.. ليشتري بعدها عددا من العقارات بينها خمسة قصور داخل أحد الكومباوندات الفاخرة للطبقة الحاكمة تصل قيمتها حدها إلي 35 مليون جنيه، دون أن يسأله أحد من أين لك هذا؟ وكان لمنطقة القناة وسيناء نصيب من النهب المنظم لأجود أراضي مصر الزراعية حيث كشفت التقارير الرقابية أن هناك أكثر من 200 ألف فدان تم اغتصابها في المنطقة عن جمعيات الاستزراع واستصلاح الأراضي ثم تتحول بين عشية وضحاها إلي أرض مبان تقام فيها المنتجعات السياحية.. ومن بين أهم طرق الاستحواذ علي أراضي الدولة عبر هيئة التنمية الزراعية، وأحد الأسماء الساترة لما خفي من فساد الكبار.. اسم تردد كثيرا في الآونة الأخيرة مقرونا بدعاوي الفساد والتربح وتبديد الأصول والإضرار بأموال المساهمين والتلاعب في الميزانيات.. اسم الشركة العامة للأبحاث والمياه الجوفية"ريجوا".. فقد منح رئيس مجلس إدارة"ريجوا" علي ورور (بالمناسبة ابنة ورور هي مديرة مكتب فاروق العقدة رئيس البنك المركزي الذي حصل علي 50فدانا هو الآخر علي الطريق الصحراوي) منح عددا من الأسماء الكبيرة نحو 60 ألف فدان خصصت للشركة بأرخص الأسعار ليتم بيعها للاستثمار العقاري وبناء المنتجعات بالملايين في عمليات تربح مفضوحة، ومن بين هذه الأسماء محمد بركات نفسه وشقيقه عبدالله حصلا علي ماجملته 600 فدانا من أراضي الطريق الصحراوي المميزة في الموقع والخدمات.. وبسعر 4069 جنيها للفدان في الوقت الذي بلغ سعره قبل عامين 830 ألف جنيه.. ليتغاضي "العقدة" بدوره عن تسوية ديون مستحقة بين بنكي مصر والقاهرة بقيمة 68 مليون جنيه.. قائمة المستفيدين من توزيع هبات أراضي "ريجوا" علي محاسيب النظام السابق مليئة بالأسماء.. فإلي جانب فاروق العقدة نجد أسماء وزراء ومحافظين ونواب وضباط شرطة.
فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي، وحصلت علي 20 فدانا، ومحمود أبوزيد وزير الري الأسبق،وحصل علي 20 فدانا أخري، فضلا عن عدد من ضباط حبيب العادلي المدللين، هاني نصار عبد الرحيم مأمور قسم شرطة الهرم، أحمد عبد الحكيم أبو طالب رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، وعلاء عابد رئيس مباحث قسم شرطة الهرم السابق الذي تحول بقدرة قادر أيضا إلي نائب في البرلمان قبل هربه إلي بيروت ليلحق بزوجته المذيعة بسمة وهبي التي تزوجها قريبا في حفل أسطوري شهد بعثرة ألوف الدولارات علي الراقصات.. وكل منهم استحوذ علي 50 فدانا من أجود الأراضي علي طريق الإسكندرية الصحراوي وبتراب الفلوس.. وقلنا إن عمليات التخصيص التي كانت تستهدف صراحة التربح من بيع أراضي الدولة لم تراع متطلبات السلامة العامة للبلاد،وفي واقعة تدل علي ذلك تم تخصيص ألف فدان بسعر 50 جنيه للفدان لشركة الحجاز للمشروعات الزراعية في حزام الأمان في عهد يوسف والي رغم صدور قرار سيادي بمنع البناء في هذه المنطقة او استغلالها بأي طريقة حتي لا تؤثر علي مخزون المياه الجوفية في منطقة الدلتا.. وبحسبة بسيطة يمكننا القول إن الأراضي التي أهدرت علي جانبي الطريقين فقط (الاسكندرية والاسماعيلية) تقترب وحدها من 800 مليار جنيه كان يجب أن تدخل خزينة الدولة ولكنها دخلت إلي جيوب حاشية الرئيس المخلوع وأصهاره والدائرة الضيقة من حوله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.