· لابد أن يرفع الأمن يده عن ارتباط مسيحية بمسلم والعكس لأنه موضوع اجتماعي.. والدولة ترفض إصدار أوراق للمتنصرين فتح تفجير الاسكندرية جراحا متقيحة في الجسد المسيحي.. يقول الأقباط إنها ناتجة عن حلقات متتالية من المرارة صادفوها في مناحي كثيرة.. في بناء دور العبادة وحصتهم من المناصب وحدة الخطاب الديني تجاههم.. صوت الأمة استمعت لمرارات الاقباط علي لسان الانبا مرقص المسئول الإعلامي بالمجمع المقدس وأسقف شبرا الخيمة الذي قال إن الدولة تتعامل مع جميع مشاكل الاقباط في العقود الأخيرة بشكل أمني وكأن وجود الأقباط شيء استثنائي وليسوا من نسيج هذا البلد فموضوع اخضاع بناء الكنائس وأسلمة القبطيات والتعيينات في مناصب حساسة في يد الأمن وهذا ضد أسس الدولة المدنية والدستور المصري والذي لابد أن يطبق علي أرض الواقع لتفعيل مبدأالمواطنة والمساواة بين الاقباط والمسلمين وأضاف: أن قضية بناء الكنائس او ترميمها لابد أن يكون لها قانون يشابه قانون بناء المساجد فمثلا إنشاء مسجد يقع تحت مسئولية وزارة الأوقاف وكذلك بناء الكنائس لابد أن يخضع لسلطة الكاتدرائية .. أويدرس مجلس الشعب مشروع قانون لبناء دور العبادة الموحد للأقباط والمسلمين لأنه لايصح أن يقوم أخي المسلم ببناء مسجد بكل يسر وتسهل له جميع الإجراءات بينما أخوه المسيحي يخضع لسلطة الأمن والمحافظ وغيرها من القيود حتي يبني كنيسة وكل هذه التعقيدات تؤدي لحالة احتقان وضيق ممكن أن تحدث انفجارا للأقباط في أي لحظة مثلما حدث لشعب إحدي كنائس العمرانية. وعن سؤاله حول قضية تمثيل الأقباط في البرلمان وهل حلها ممكن عن طريق وجود كوتة للأقباط قال:إنه في القديم عندما كان يترشح مكرم عبيد أمام نقيب الأشراف في الصعيد كان ينجح باكتساح لأن المناخ العام بين المسلمين والأقباط مهيأ ولايوجد أي احتقان طائفي أما في الوقت الراهن ومع ارتفاع النبرة الطائفية بين قطبي الأمة فمن الصعب أن يترشح مسيحي مستقل وينجح لذلك كنا نطالب بترشيح الاقباط عن طريق القائمة النسبية ولكن في الانتخابات الأخيرة لم تطبق هذه الطريقة وظل الأقباط غير ممثلين بشكل مناسب داخل مجلسي الشعب والشوري وحول أزمة الاحتقان الطائفي وهل مناهج التعليم تساهم في اشاعة هذا الجو المحتقن أكد الأنبا مرقص أنه في حصة الدين يخرج المسيحي من الفصل الدراسي لأن الدين الذي يدرس هو الدين الإسلامي فقط مما يستفز المسيحي ويزيد من جهل المسلم عن أخيه في الوطن وبالتالي يخرج الاثنان من مراحل التعليم احدهما يكفر الآخر وكذلك أطالب بوجود كتاب ديني واحد للديانتين المسيحية والإسلامية ولا مانع من أن يحتوي الكتاب علي تعاليم الدين اليهودي حتي يتخرج الطالب المصري وهو مستنير ويتقبل الآخر ويحترم طبيعة الاختلاف في المعتقدات الدينية وأشار الانبا مرقص إلي أنه يؤيد دعوة شيخ الأزهر حول إنشاء لجنة مشتركة من المفكرين الاقباط والمسلمين تحت اسم العائلة المصرية لحل المشاكل الخاصة بشركاء الوطن كما طالب بأن تكون قراراتها لها قوة القانون. وعن قضية عدم وجود أقباط في مناصب حساسة بالدولة .. قال الأنبا مرقص: الاقباط يتقدمون للتعين في مناصب قيادية وحساسة ولايقبلون وأتحدي أن يوجد قبطي واحد في الحراسات الخاصة لرئيس الجمهورية كلهم مسلمون كما أن الدولة تقلل من أعدادهم في القضاء والشرطة وعن قضية اختفاء القبطيات وهل وصلت إلي حد الظاهرة أم أنها حوادث فردية قال أعتقد أنها حوادث فردية عادية فعندما ترتبط مسيحية عاطفيا بشاب مسلم أو العكس فهذا موضوع اجتماعي يحتاج لدراسة ووضع حلول فإما أن تتقبل الأمر بشكل طبيعي باعتبار ذلك حرية اعتقاد وإما أن تعالجها بشكل مختلف بعيدا عن الأمن وأضاف: أن ما يؤخذ علي الدولة في هذه القضية أنه عندما يتحول قبطي للإسلام يستخرج بطاقة أوراق رسمية بسرعة شديدة وعلي العكس عندما يتحول مسلم للديانة المسيحية لايستخرج له أوراق ويواجه تعنتا من المجتمع وأجهزة الدولة وحول الاتهامات الموجهة للكنيسة مثل عدم التزامها بأحكام القضاء الصادرة في قضية الزواج الثاني قال الانبا مرقص إن القانون الخاص بالأحوال الشخصية مثل الطلاق والزواج يتعارض مع المبادئ المسيحية في الكتاب المقدس وتساءل ماذا تفعل الكنيسة هل تطبق القانون أم تطبق تعاليم الرب؟ وأضاف: لايعقل بأن يطبق قانون أحوال شخصية خاص بالدين الإسلامي علي الأقباط وعن مهاجمة أقباط المهجر للحكومة، قال: الكنيسة ترفض أي تدخل في الشئون الداخلية المصرية.