وزير الخارجية الإسرائيلي: لن نوافق على إقامة دولة فلسطينية على مسافة شبه صفرية من سكاننا    وزير الثقافة يزور طلاب أسوان المصابين في حادث طريق إسنا    كيف نظم قانون الإجراءات الجنائية الجديد تفتيش المنازل والأشخاص؟    ما هي عقوبة مروجي الشائعات عبر السوشيال ميديا؟.. «خبير» يجيب    سؤال برلمانى بشأن ظاهرة العجز الصارخ فى المعلمين    مصر ترحب باتفاق الدوحة الإطاري للسلام بين جمهورية الكونجو الديموقراطية وحركة M23    الرياضية: أهلي جدة يفتح ملف تجديد عقد حارس الفريق إدوارد ميندي    حبس طرفي مشاجرة نشبت بينهما بسبب معاكسة فتاة في المطرية    الأوقاف تعلن مواعيد المقابلات الشفوية للراغبين في استخراج تصريح خطابة    فيديو.. عمرو أديب يحتفي بتلال الفسطاط: من أعظم المشروعات في السنوات الأخيرة    السلم والثعبان 2 يتربع على عرش إيرادات ليلة أمس    طريقة عمل صدور الفراخ، بصوص الليمون والثوم    فيروس ماربورغ.. القاتل الخفي الذي يعيد ذكريات الإيبولا    مصرع شخص في حادث انقلاب سيارة بطريق سيوة مطروح    المديريات التعليمية تبدأ الاستعداد لاختبارات شهر نوفمبر لصفوف النقل    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الهرم دون إصابات    وزارة الداخلية تقرر إبعاد 3 أجانب خارج مصر    وزير الثقافة يزور طلاب أسوان المصابين في حادث طريق إسنا للاطمئنان على حالتهم    بنين تعتمد تعديلات دستورية تشمل إنشاء مجلس الشيوخ وتمديد الولاية الرئاسية    مصر وتشاد تبحثان خارطة طريق لتعزيز الاستثمار المشترك في الثروة الحيوانية    وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 57 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    كبير الأثريين يكشف تفاصيل تطوير المتحف المصري بالتحرير    الري: التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء أحد أدوات التعامل مستقبلا مع محدودية المياه وتحقيق الأمن الغذائي    فرنسا يلتقي أذربيجان في مواجهة تحصيل حاصل بتصفيات مونديال 2026    مركز التجارة الدولي: 195 مليون دولار صادرات مصر من الشيكولاته في 2024    وزير الخارجية يجري اتصالات مكثفة بشأن الملف النووي الإيراني    أسعار الدواجن والبيض اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025    ضبط شخصين تعديا بالضرب بالشوم على شاب في الشارع بالمنيا    الأرصاد الجوية : الطقس اليوم مائل للبرودة وشبورة وأمطار والعظمى بالقاهرة 25 والصغرى 17    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025    البث المباشر لمباراة نيجيريا والكونغو الديمقراطية.. قمة نارية لحسم بطاقة الملحق العالمي لمونديال 2026    متي ينضم محمد صلاح لمعسكر الفراعنة قبل أمم أفريقيا ؟ ليفربول يحدد الموعد    أمام كاب فيردي .. عمر مرموش يحل أزمة الجبهة اليسرى فى منتخب مصر    اليوم .. بدء القيد بالنقابة العامة لأطباء الأسنان لخريجى الكليات دفعة 2024    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية في المنطقة الغربية    110 جنيهات زيادة في أسعار الذهب محلياً خلال أسبوع    إصابة العشرات بعد اندلاع اشتباكات في المكسيك وسط احتجاجات الجيل زد    «حماة الوطن» يعقد مؤتمرًا حاشدًا بالإسماعيلية لدعم مرشحيه    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك    اليوم.. وزيرالثقافة ومحافظ الإسكندرية ورئيس أكاديمية الفنون يفتتحون فرع ألاكاديمية بالإسكندرية    تنفيذ مداهمات ضد الهجرة غير الشرعية في مدينة شارلوت الأمريكية    ألبانيا أول منتخب أوروبي يحجز مقعده في ملحق مونديال 2026    بريطانيا تجرى أكبر تغيير فى سياستها المتعلقة بطالبى اللجوء فى العصر الحديث    فيلم شكوى 713317 معالجة درامية هادئة حول تعقيدات العلاقات الإنسانية    استقرار أسعار اللحوم في الأسواق المصرية اليوم الأحد    حبس المتهم بسرقة المتاجر في النزهة    أدم محمد صبري: والدي رفض دخولنا نادي الزمالك ب "الواسطة".. وهذه وصيته لنا    "دولة التلاوة".. برنامج قرآني يتصدر الترند ويُحيي أصالة الصوت المصري    يومًا للتضامن.. شهادات صادمة تكشف حجم الانتهاكات في الفاشر    خالد عبد الغفار: مصر تحقق نجاحات كبيرة جدًا على المستوى الدولي    وزير الصحة: متوسط عمر المصريين زاد 20 عاما منذ الستينيات.. وكل دولار ننفقه على الوقاية يوفر من 3 ل 7 دولارات    محمود حسن تريزيجيه: الانضباط والاحترام أساس تكوين شخصية لاعب الأهلي    البنك الأهلي المصري يقود تحالفاً مصرفياً لتمويل «مشارق للاستثمار العقاري» بمليار جنيه    عمرو أديب بعد حادث أحمد سعد: واخد عين.. حوادثنا قاتلة رغم الطفرة غير الطبيعية في الطرق    هل تشفي سورة الفاتحة من الأمراض؟.. داعية توضح| فيديو    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    دعاء الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج وافتح لي أبواب رزقك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مظاهرات غاضبة وصدام مع الأمن واستقواء بالخارج
نشر في المسائية يوم 05 - 01 - 2011

مفكرون أقباط يحددون سيناريوهات مواجهJ .الاحتقان الطائفي.
لويس جريس غاضباً:
لا توجد فتنة طائفية ولكن ما يحدث أعمال تخريبية
استقواء شباب الأقباط بالخارج .كلام فارغ.
ينم عن جهل
.العبادة الموحد. ليس سبب الأزمة ولكن هناك عدواً خارجياً يتربص بنا
حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية التي راح ضحيتها العشرات من أبناء الوطن الأبرياء، تركت جرحاً غائراً في ضمير الوطن لاسيما وأن مصر علي مدار تاريخها لم تعرف جرائم بمثل هذه الوحشية وفي عز الاحتفال بعام جديد، هذه الحادثة رغم أنها تركت وجعاً في القلوب ومرارة في الحلوق، إلا انه كان هناك اعتقاد بأنها ربما تكون .نافعة. إذا جاز اعتبار أن هناك نوافع من وراء الحوادث لاسيما وأن معدن الشعب يظهر في وقت الشدائد، لكن ما حدث علي مدار الأيام التي تلت هذه الحادثة .الخسيسة. زاد من وجع القلوب لأنه للأسف الشديد انساق مئات من شباب الأقباط وراء هذه المخططات التي تهدف للنيل من وحدة المصريين وقاموا بتنظيم مظاهرات غاضبة في معظم أرجاء الوطن ودخلوا في صدامات دامية مع قوات الأمن ورددوا شعارات دخيلة علي شباب هذا الوطن طالبوا فيها دولاً أخري بحماية المسيحيين من الاضطهاد الذي يتعرضون له، ولما في ذلك من خطورة كان لابد من استجلاء الحقيقة من عدد من المفكرين الأقباط في محاولة لفهم الدوافع والأسباب وراء توابع انفجار الإسكندرية.
شخص الكاتب الكبير لويس جريس الحالة التي وصل إليها المجتمع المصري والتي افرزت توترات طائفية بأنها رسالة من الشعب إلي الحكومة لضرورة ان تعي أن هناك ثغرات في حياتنا اليومية لابد من التصدي لها، وفجر جريس العديد من المفاجآت عبر السطور التالية.
. كيف تري حادث الإسكندرية الأخير؟
.. رؤيتي لمثل هذه الاحداث أنها تنال من الوطن الغالي علي كل مصري مسلم أو مسيحي، واختيار الكنيسة لوقوع الحادث شيء شاهدناه علي مدي الثلاثين أو الاربعين عاماً الأخيرة والتي تحدث نوعاً من التوترات والمشاكل ولكنها لا تنال من المصريين في حياتهم اليومية واعتقد أن هذه التوترات بمثابة رسالة مهمة للشعب والحكومة لأن ننتبه إلي ضرورة إعادة النظر في حياتنا اليومية وإدارة الأزمات لمواجهة مثل هذه الاحداث، فيجب أن تفتح بصيرتنا عن الثغرات الموجودة في الحياة اليومية وإداراتها أي توفير العمل، الصحة، التعليم.. الخ.
. لكن هذه مشاكل يعاني منها الجميع وليس الأقباط فقط؟
.. بالفعل هناك مشاكل كثيرة يعاني منها الشعب فكيف نرتفع في حياتنا اليومية عن إدارة المشكلات في التعليم مثلاً ما هي الأشياء التي تنقصنا في التعليم وما هي القيم التي نربي أبناءنا عليها في حصص الدين سنجد أن حصة الدين ما هي ألا عبارة عن آيات قرآنية يقرأها المدرس سواء مسلماً أو مسيحياً للطلاب أو عبارة عن كلام جميل يتحدث به المدرس المسيحي للمسيحيين، ولذلك لابد أن يكون فيه منهج واضح لتعديل الأخلاق الحميدة وبث روح التسامح الديني، وهذه الأمور قتلها العلماء المصريون بحثاً وفي مقدمتهم الدكتور قدري حفني أستاذ علم النفس السياسي وعميد المعهد العالي للتربية الأسبق الذي تقدم منذ 25 عاماً باقتراح اعداد كتاب ديني موحد يجمع القيم الدينية في الدين الإسلامي والمسيحي علي السواء لتدريسه للطلاب في المدارس حتي نربي أولادنا عليها.. ولكن هذا البحث الذي تقدم به الدكتور قدري حفني لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية وضع في الادراج ولم يتحمس أحد لتطبيقه.. فماذا إذن ننتظر .عاوزين كوارث أكثر... هذا عن التعليم أما ما يخص الصحة والحياة الاجتماعية وزيادة الأسعار فهذه مشاكل كثيرة تواجهنا في حياتنا اليومية كمصريين وبالتالي اعتقد أن إعادة النظر في إدارة الحياة اليومية للمصريين هي التي ستقضي علي هذه الاحداث الإرهابية ولذلك لابد أن تدرك الحكومة ضرورة إعادة النظر في إدارة الحياة اليومية للمصريين أم أنهم يسيرون علي نهج قديم لا يقدم ولا يؤخر.
. كيف تري سيناريوهات اخماد الفتنة الطائفية؟
.. لا يوجد فتنة طائفية بين المصريين، فالمسلمون والأقباط يسكنون في عمارة واحدة ويعيشون في شارع واحد ويقفون بجانب بعضهم البعض في المناسبات المختلفة وفي الاحزان، ولا يوجد احتقان طائفي علي الإطلاق.. قائلاً: أنا أرفض هذا الكلام تماماً فلا توجد فتنة طائفية بين المصريين وانما كل ما حدث ما هو إلا أعمال تخريبية وهذه المحاولات تجري في مصر منذ قديم الأزل للنيل من جميع المصريين ولكن لابد أن يتصدي لها جميع المصريين لمواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية.
. ماذا عن مستقبل العلاقة بين الأقباط والمسلمين؟
.. علاقة الأقباط بالمسلمين علاقة راسخة منذ قديم الأزل ورغم هذه الاحداث الأخيرة يمشون في شارع واحد ويسكنون عمارة واحدة ويذهبون إلي الجنازات والأفراح سوياً، ولكن أنا أري أن الإعلام بمختلف وسائله هو الذي يهول الموضوع، مؤكداً أن علاقة المسلمين والأقباط علاقة محبة ومودة وأخوة ووئام ولن تنال أبدا هذه الأعمال التخريبية من تلك العلاقة.
. لماذا بدأ شباب الأقباط يرددون بعض الهتافات التي تطالب بالتدخل الدولي لحمايتهم؟
.. هذا كلام فارغ ولا يوجد مصري عاقل يطالب بمثل هذه المطالب المدسوسة علي الناس ونحن نرفض أي تدخل دولي لحماية المصريين ولا نقبل التدخل في شئون مصر الداخلية أو المساس بها.
. ولكن دائماً توجه الاتهامات إلي غياب قانون دور العبادة الموحد بأنه السبب في اشعال غضب الأقباط؟
.. قانون دور العبادة الموحد ليس السبب ولا حاجة وتراخيص بناء الكنائس متاحة للحصول عليها، قائلاً: هذه الأمور يجب أن تدرس بهدوء ويتحدث عنها الناس بعقلانية ولا يجب أن نقف أمامها بدليل أن هناك كنائس كثيرة تبني خلال السنوات الأخيرة، ولذلك لابد أن نري العدو الحقيقي الذي يتربص بمصر والمصريين، داعيا جميع المصريين بالوقوف صفاً واحداً أمام كل ما من شأنه أن يفتت كيان الأمة المصرية ويجعلها فريسة للاختراق والتمزق، مضيفاً أنه يجب أن يقف المصريون واقفة واحدة مع بعض وأن يحدث ما حدث في الأزهر الشريف في ثورة 19 تحدث القسيس من منبر الأزهر وتحدث الشيخ من الكنيسة لابد أن تستمر هذه الوحدة الصامدة التي لا يجب ألا يفرقها أحد.
جورجيت قلليني:
الخطاب الديني ساهم في وجود بيئة حاضنة ل .التطرف.
شباب الأقباط لابد أن يعي حقيقة الأهداف الخبيثة
تؤكد الدكتورة جورجيت قلليني أن هذا العمل الارهابي موجه لمصر كلها بصفة عامة وللأقباط بصفة خاصة وهذا واضح جلياً من موقع الحادث والمكان والزمان الذي يؤكد أنه موجه للأقباط.. مشيرة إلي أن هذا العمل الارهابي يحتمل أن يكون وراءه أطراف خارجية لكن هذا ليس مؤكداً.. مبدية استغرابها الكامل علي من يوجه أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة، موضحة أن تنظيم القاعدة عادة عند نجاح أي عملية ارهابية لابد أن تصدر بيان تعلن من خلاله تفاخرها بنجاح العملية وهي لم تقم بذلك ولم تعلن مسئولياتها عن الحادث وبالتالي سنترك توجيه الاتهام للتحقيقات.
وتشير قلليني إلي أنه من الخطر أن تركز علي أصابع الاتهام في هذه العملية الارهابية إلي المخططات الخارجية باعتبارها التفكير الأسهل لتهدئة الأجواء ولكن الأصل في الجريمة وجود بيئة للتطرف الديني والفكري في مصر ساهمت في تفجير الوضع داخلياً، موضحة أن الوضع الداخلي مشحون بالصراع الديني بين المسلمين والأقباط وبالتالي مطلوب التصدي الفوري لهذا الصراع وتغيير الخطاب الديني بين الطرفين حتي لا تتكرر هذه الجرائم الطائفية التي أصبحت تشعلها مجرد شائعة بسيطة.
وألمحت قلليني إلي أن قانون دور العبادة وقانون عدم التمييز كلها مسائل تحمل نوعاً من الإثارة بين الأقباط والمسلمين وبالتالي دون شك لابد من الإسراع في إصدار تلك القوانين حتي نقضي علي مشاكل الوطن فهذا يعد من مصلحة الوطن وليس من مصلحة الأقباط لأن عندما تحدث مشكلة لمواطن فهي مشكلة للوطن كله وليس للأقباط فقط فضلاً عن أن كل مكان فيه قانون يخفف من حدة مشاكل البلد وبالتالي لابد أن يكون فيه إسراع في إصدار تلك القوانين لأن جزءاً كبيراً من مشاكل المسيحيين تتحل لو اتحلت مشاكل المصريين بصفة عامة عن طريق تطبيق واحترام الدستور وأولها مادة المساواة وتكافؤ الفرص حتي يتم توظيف المواطن بوظيفة بصرف النظر عن جنسه وعقيدته ومستواه الاجتماعي حتي يكون العامل الوحيد للتوظيف لمن لديه القدرات المهنية للوظيفة لافتة إلي أننا مثلما نستنكر الاستقواء في الخارج لابد أن نستنكر الاستقواء في الداخل لأن هذه مسألة غير أخلاقية وأعني بالاستقواء في الداخل استقواء الغني علي الفقير واستقواء السلطة علي من ليس لديه سلطة فلابد أن نراعي بعض وأن يعرف الأقباط والمسلمون حقوقهم في دور العبادات مطالبة بأن يطبق مبدأ الدين معاملة قائلة: لو طبقنا الدين معاملة بين الأقباط والمسلمين ستحل جميع مشاكلنا حيث لايوجد دين يقول احتقر الآخر أو اجرح مشاعر الآخرين هذا ليس موجوداً علي الإطلاق وبالتالي ياريت نرجع للدين معاملة مثلما كان يحدث زمان ولابد أن يكون هناك حصة دين بالمدارس تجمع بين المسلمين والأقباط وقبل هذا كله لابد أن يكون عندنا رغبة لأن الرغبة نصف النجاح.
وعن كيفية إخماد الفتنة الطائفية تقول جورجيت قلليني لابد أن يكون لدينا رغبة في إخمادها كشعب ودولة ولدي جميع المصريين والجهات الدينية والمدنية والمؤسسات لأن نجاح وأد الفتنة الطائفية يتوقف علي حجم الرغبة التي بداخلنا.
لافتة إلي أن دخول شباب الأقباط في صراع مع الحكومة رد فعل طبيعي فيه نوع من إلقاء اللوم علي الحكومة لعدم تحملها مسئولية الحماية الكاملة لهم خاصة بعد أن تلقت الكنائس تهديدات مباشرة من تنظيم القاعدة بضربها وبالتالي اعتبر الشباب من وجهة نظرهم أن هناك مخططاً لابد أن تواجهه الحكومة بكل حزم وتتحسب له وهو ما لم يتم. وتستكمل قلليني قائلة: هؤلاء شباب ثائرون وثوراتهم زادت بعد وقوع ضحايا وأتمني أن يعوا تماماً الهدف الواضح من الحادث الذي يستهدف أبناء مصر جميعاً وأن يحددوا غضبهم حتي لا يكون في الاتجاه المطلق لامحة إلي أنها لأول مرة منذ فترة طويلة تحس بتلاحم غير طبيعي بين أفراد الشعب بين الأقباط والمسلمين بعد هذه الواقعة الأليمة.
وتعقب جورجيت قلليني علي أن مطالبة شباب الأقباط بالتدخل الدولي لحمايتهم داخل مصر رد فعل نتيجة الغضب خاصة أن الحادث وجع قلب أكثر من 90% من الشعب سواء كان مسلماً أو مسيحياً فضلاً عن أنه سبق الحادث البشع فترة كان فيها مظاهرات وفيها إهانات لرموز الدين بالإضافة إلي التحريض وبالتالي أعتقد أن مطالبة شباب الأقباط بحماية دولية أو بتدخل دولي أمر وليد اللحظة لكن في النهاية .دول عيال صغيرة لا يعرفوا يصعدوا ولابتاع كما يدعون. بحسب قولها.. قائلة: .مينفعش أن نصطاد أخطاء بعض ولما يلغط الشباب نتصيد له ومن المفترض .ابنك لما يصرخ لازم تطبطبي عليه مش تضربيه..
ابتسام حبيب:
محاربة .التعصب الديني.
.. الخطوة الأولي لإخماد الفتنة
الدكتورة ابتسام حبيب النائبة البرلمانية السابقة أعربت عن صدمتها من الفعل الإجرامي الخاص بكنيسة الإسكندرية معربة عن إدانتها لهذا العمل نتج عنه ازهاق الأرواح.. واصفة إياه ب .الكارثة البشعة. قائلة: هذا حدث بشع بكل المقاييس، خاصة وأنني ذهبت إلي موقع الحادث ضمن لجنة مشكلة من مجلس المواطنة في حقوق الإنسان، ورأينا اشلاء الضحايا وقمنا بزيارة المصابين للاطمئنان عليهم ومواساتهم، مضيفة أن هذا الحدث الإرهابي وراءه جهات أجنبية تستهدف أمن وأمان مصر بهدف زعزعة الاستقرار وإحداث وقيعة وفتنة طائفية.
واستنكرت حبيب استخدام الأديان كذريعة للإرهاب والعنف وسفك دماء الأبرياء بدون وجه حق بما يتناقض مع كل ما أقرته شرائع الأديان السماوية، موضحة أن الهدف من هذا الحادث الاجرامي هو ضرب دور العبادة وزرع روح العداء والصراع بين المسلمين والمسيحيين واحداث الوقيعة الطائفية بينهم، لكن الشعب لابد أن يواجه هذا الأمر بتحد حتي يفوت علي العدو فرصته في احداث الفتنة، مشيرة إلي أن ما نتج عن الحادث الإرهابي من مشاعر المحبة والمودة والأخوة بين المسلمين والأقباط التي أثارها هذا الحادث كشف عن المعدن الأصيل للشعب.. وعلينا أن نستثمر هذا الحدث في إزالة كل ما يبث الفتنة حتي لا يجد العدو ثغرة أو تربة خصبة ينفذ من خلالها وحتي نحبط الآثار الخبيثة التي تستهدف الوطن، وأن نصر علي إعمال مبادئ الإخا بين أبناء الوطن الواحد.
وعن كيفية اخماد نار الفتنة الطائفية تقول ابتسام حبيب: إن هذا يتم بتفعيل حقيقي للمواطنة علي أرض الواقع من خلال آليات بتغيير الثقافة الدخيلة علي المجتمع من خلال التعليم، الخطاب الديني والإعلام، لافتة إلي أن هذه المسئولية تقع علي عاتق الحكومة وكل مواطن مصري، بالإضافة لذلك لابد من سد كل فراغ تشريعي بهدف اعلاء سيادة القانون وخاصة أن الدستور الذي يعد بمثابة الظهير الدستوري لما يحمله من مواد لارساء قواعد المساواة والعدالة بين جميع المواطنين، مؤكدة أن علاقة الأقباط والمسلمين منذ قديم الأزل علاقة محبة وأخوة ومودة وما يحدث من تعصب أو احتقان طائفي عبارة عن فكر دخيل علينا جميعاً كمصريين، ولذلك علي كل مواطن مصري حقيقي يحب بلده أن يتصدي لكل فكر خبيب أو أي محاولة لإثارة الفتنة لأن النار عندما تشتعل لا تفرق بين مواطن وآخر، لذلك لابد أيضاً أن ننمي الإحساس بالانتماء لأرض هذا الوطن وأن يسعي الجميع نحو هدف واحد ألا وهو .التنمية. بهدف النهوض بمصرنا الحبيبة.
وتضيف حبيب قائلة: دون شك غياب قانون دور العبادة الموحد يعد سبباً في إشعال غضب الأقباط وجزءاً من المشاكل التي تواجههم ولذلك نري أن الحديث حول دور العبادة يثار من آن لآخر، لذلك اتمني أن يكون هناك قانون منظم ملزم ينظم دور العبادة، كذلك لابد أن يكون هناك قانون بعدم التمييز بهدف إقرار مبدأ المساواة بين المصريين، وأن يكون معيار التمييز هو الكفاءة ومن يعطي أكثر لمصر بغض النظر عن العقيدة أو الجنس سواء كان رجلاً أو امرأة غنياً أو فقيراً، مؤكدة علي أن هذه قوانين مهمة ولا بد أن تصدر سريعاً لأنه بالطبع عندما يسود القانون سيقضي علي كثير من المشكلات أو الثغرات التي ينفذ من خلالها العدو لاستهداف مصر أو لإشعال نار الفتنة الطائفية بها.
وترفض تصريحات بابا الفاتيكان بفرض حماية دولية علي المسيحيين بمصر، كما رفضت أيضاً مطالبة شباب الأقباط بالتدخل الدولي لحمايتهم، قائلة: أرفض تماماً هذه المقولات والتصريحات الغوغائية، كما أرفض أي تدخل أجنبي لحماية الأقباط لأن مشاكل مصر لابد أن تحل داخل البيت المصري ومن أبناء مصر وليس من الخارج بحسب قولها، لافتة إلي أن الحادث بدون شك كان مروعا،ً والنفوس مشحونة.. ولكن بالمشاعر الطيبة والخطوات الجادة نستطيع أن نعبر الأحزان، مؤكدة علي أن الحب الذي يربط بين أبناء مصر هو القادر بالحوار البناء الموضوعي وبخطوات إيجابية علي حل جميع المشاكل، ولكن لابد من إرادة قوية حتي لا يستطيع أحد أن يخترق هذا الحائط المنيع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.