مدبولي: نعمل مع الوزارات المعنية على تسهيل إجراءات التسجيل العقاري للوحدات السكنية    تعاونيات البناء والإسكان تطرح وحدات سكنية ومحلات وجراجات للبيع بالمزاد العلني    برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بقطاع غزة كارثي.. ومخزوننا الغذائي بالقطاع نفد    بيروت ترحب بقرار الإمارات بالسماح لمواطنيها بزيارة لبنان اعتبارا من 7 مايو    رئيس حزب فرنسي: "زيلينسكي مجنون"!    فاركو يسقط بيراميدز ويشعل صراع المنافسة في الدوري المصري    سيل خفيف يضرب منطقة شق الثعبان بمدينة طابا    انضمام محمد نجيب للجهاز الفني في الأهلي    أوديجارد: يجب استغلال مشاعر الإحباط والغضب للفوز على باريس    زيزو يخوض أول تدريباته مع الزمالك منذ شهر    إسرائيل تدرس إقامة مستشفى ميداني في سوريا    التموين: ارتفاع حصيلة توريد القمح المحلي إلى 21164 طن بالقليوبية    الزمالك: نرفض المساومة على ملف خصم نقاط الأهلي    الشرطة الإسرائيلية تغلق طريقا جنوب تل أبيب بعد العثور على جسم مريب في أحد الشوارع    حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 53.3 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر    استشاري طب شرعي: التحرش بالأطفال ظاهرة تستدعي تحركاً وطنياً شاملاً    المخرج طارق العريان يبدأ تصوير الجزء الثاني من فيلم السلم والثعبان    البلشي يشكر عبد المحسن سلامة: منحنا منافسة تليق بنقابة الصحفيين والجمعية العمومية    ترامب يطالب رئيس الفيدرالي بخفض الفائدة ويحدد موعد رحيله    الهند وباكستان.. من يحسم المواجهة إذا اندلعت الحرب؟    حادث تصادم دراجه ناريه وسيارة ومصرع مواطن بالمنوفية    التصريح بدفن جثة طالبة سقطت من الدور الرابع بجامعة الزقازيق    ضبط المتهمين بسرقة محتويات فيلا بأكتوبر    تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال    مفتي الجمهورية: نسعى للتعاون مع المجمع الفقهي الإسلامي لمواجهة تيارات التشدد والانغلاق    23 شهيدًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم    مديرية العمل تعلن عن توفير 945 فرصة عمل بالقليوبية.. صور    رسميًا.. إلغاء معسكر منتخب مصر خلال شهر يونيو    مورينيو: صلاح كان طفلًا ضائعًا في لندن.. ولم أقرر رحيله عن تشيلسي    فيبي فوزي: تحديث التشريعات ضرورة لتعزيز الأمن السيبراني ومواجهة التهديدات الرقمية    كلية الآثار بجامعة الفيوم تنظم ندوة بعنوان"مودة - للحفاظ على كيان الأسرة المصرية".. صور    نائب وزير الصحة يُجري جولة مفاجئة على المنشآت الصحية بمدينة الشروق    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    الداخلية تعلن انتهاء تدريب الدفعة التاسعة لطلبة وطالبات معاهد معاونى الأمن (فيديو)    رابط الاستعلام على أرقام جلوس الثانوية العامة 2025 ونظام الأسئلة    رغم توقيع السيسى عليه ..قانون العمل الجديد :انحياز صارخ لأصحاب الأعمال وتهميش لحقوق العمال    في السوق المحلى .. استقرار سعر الفضة اليوم الأحد والجرام عيار 925 ب 55 جنيها    صادرات الملابس الجاهزة تقفز 24% في الربع الأول من 2025 ل 812 مليون دولار    كندة علوش: دخلت الفن بالصدفة وزوجي داعم جدا ويعطيني ثقة    21 مايو في دور العرض المصرية .. عصام السقا يروج لفيلم المشروع X وينشر البوستر الرسمي    إعلام الوزراء: 3.1 مليون فدان قمح وأصناف جديدة عالية الإنتاجية ودعم غير مسبوق للمزارعين في موسم توريد 2025    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : انت صاحب رسالة?!    تقرير المعمل الجنائي في حريق شقة بالمطرية    بالفيديو.. كندة علوش: عمرو يوسف داعم كبير لي ويمنحني الثقة دائمًا    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    غدا.. الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" للموهوبين بالبحيرة    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون بين البلدين    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مظاهرات غاضبة وصدام مع الأمن واستقواء بالخارج
نشر في المسائية يوم 05 - 01 - 2011

مفكرون أقباط يحددون سيناريوهات مواجهJ .الاحتقان الطائفي.
لويس جريس غاضباً:
لا توجد فتنة طائفية ولكن ما يحدث أعمال تخريبية
استقواء شباب الأقباط بالخارج .كلام فارغ.
ينم عن جهل
.العبادة الموحد. ليس سبب الأزمة ولكن هناك عدواً خارجياً يتربص بنا
حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية التي راح ضحيتها العشرات من أبناء الوطن الأبرياء، تركت جرحاً غائراً في ضمير الوطن لاسيما وأن مصر علي مدار تاريخها لم تعرف جرائم بمثل هذه الوحشية وفي عز الاحتفال بعام جديد، هذه الحادثة رغم أنها تركت وجعاً في القلوب ومرارة في الحلوق، إلا انه كان هناك اعتقاد بأنها ربما تكون .نافعة. إذا جاز اعتبار أن هناك نوافع من وراء الحوادث لاسيما وأن معدن الشعب يظهر في وقت الشدائد، لكن ما حدث علي مدار الأيام التي تلت هذه الحادثة .الخسيسة. زاد من وجع القلوب لأنه للأسف الشديد انساق مئات من شباب الأقباط وراء هذه المخططات التي تهدف للنيل من وحدة المصريين وقاموا بتنظيم مظاهرات غاضبة في معظم أرجاء الوطن ودخلوا في صدامات دامية مع قوات الأمن ورددوا شعارات دخيلة علي شباب هذا الوطن طالبوا فيها دولاً أخري بحماية المسيحيين من الاضطهاد الذي يتعرضون له، ولما في ذلك من خطورة كان لابد من استجلاء الحقيقة من عدد من المفكرين الأقباط في محاولة لفهم الدوافع والأسباب وراء توابع انفجار الإسكندرية.
شخص الكاتب الكبير لويس جريس الحالة التي وصل إليها المجتمع المصري والتي افرزت توترات طائفية بأنها رسالة من الشعب إلي الحكومة لضرورة ان تعي أن هناك ثغرات في حياتنا اليومية لابد من التصدي لها، وفجر جريس العديد من المفاجآت عبر السطور التالية.
. كيف تري حادث الإسكندرية الأخير؟
.. رؤيتي لمثل هذه الاحداث أنها تنال من الوطن الغالي علي كل مصري مسلم أو مسيحي، واختيار الكنيسة لوقوع الحادث شيء شاهدناه علي مدي الثلاثين أو الاربعين عاماً الأخيرة والتي تحدث نوعاً من التوترات والمشاكل ولكنها لا تنال من المصريين في حياتهم اليومية واعتقد أن هذه التوترات بمثابة رسالة مهمة للشعب والحكومة لأن ننتبه إلي ضرورة إعادة النظر في حياتنا اليومية وإدارة الأزمات لمواجهة مثل هذه الاحداث، فيجب أن تفتح بصيرتنا عن الثغرات الموجودة في الحياة اليومية وإداراتها أي توفير العمل، الصحة، التعليم.. الخ.
. لكن هذه مشاكل يعاني منها الجميع وليس الأقباط فقط؟
.. بالفعل هناك مشاكل كثيرة يعاني منها الشعب فكيف نرتفع في حياتنا اليومية عن إدارة المشكلات في التعليم مثلاً ما هي الأشياء التي تنقصنا في التعليم وما هي القيم التي نربي أبناءنا عليها في حصص الدين سنجد أن حصة الدين ما هي ألا عبارة عن آيات قرآنية يقرأها المدرس سواء مسلماً أو مسيحياً للطلاب أو عبارة عن كلام جميل يتحدث به المدرس المسيحي للمسيحيين، ولذلك لابد أن يكون فيه منهج واضح لتعديل الأخلاق الحميدة وبث روح التسامح الديني، وهذه الأمور قتلها العلماء المصريون بحثاً وفي مقدمتهم الدكتور قدري حفني أستاذ علم النفس السياسي وعميد المعهد العالي للتربية الأسبق الذي تقدم منذ 25 عاماً باقتراح اعداد كتاب ديني موحد يجمع القيم الدينية في الدين الإسلامي والمسيحي علي السواء لتدريسه للطلاب في المدارس حتي نربي أولادنا عليها.. ولكن هذا البحث الذي تقدم به الدكتور قدري حفني لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية وضع في الادراج ولم يتحمس أحد لتطبيقه.. فماذا إذن ننتظر .عاوزين كوارث أكثر... هذا عن التعليم أما ما يخص الصحة والحياة الاجتماعية وزيادة الأسعار فهذه مشاكل كثيرة تواجهنا في حياتنا اليومية كمصريين وبالتالي اعتقد أن إعادة النظر في إدارة الحياة اليومية للمصريين هي التي ستقضي علي هذه الاحداث الإرهابية ولذلك لابد أن تدرك الحكومة ضرورة إعادة النظر في إدارة الحياة اليومية للمصريين أم أنهم يسيرون علي نهج قديم لا يقدم ولا يؤخر.
. كيف تري سيناريوهات اخماد الفتنة الطائفية؟
.. لا يوجد فتنة طائفية بين المصريين، فالمسلمون والأقباط يسكنون في عمارة واحدة ويعيشون في شارع واحد ويقفون بجانب بعضهم البعض في المناسبات المختلفة وفي الاحزان، ولا يوجد احتقان طائفي علي الإطلاق.. قائلاً: أنا أرفض هذا الكلام تماماً فلا توجد فتنة طائفية بين المصريين وانما كل ما حدث ما هو إلا أعمال تخريبية وهذه المحاولات تجري في مصر منذ قديم الأزل للنيل من جميع المصريين ولكن لابد أن يتصدي لها جميع المصريين لمواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية.
. ماذا عن مستقبل العلاقة بين الأقباط والمسلمين؟
.. علاقة الأقباط بالمسلمين علاقة راسخة منذ قديم الأزل ورغم هذه الاحداث الأخيرة يمشون في شارع واحد ويسكنون عمارة واحدة ويذهبون إلي الجنازات والأفراح سوياً، ولكن أنا أري أن الإعلام بمختلف وسائله هو الذي يهول الموضوع، مؤكداً أن علاقة المسلمين والأقباط علاقة محبة ومودة وأخوة ووئام ولن تنال أبدا هذه الأعمال التخريبية من تلك العلاقة.
. لماذا بدأ شباب الأقباط يرددون بعض الهتافات التي تطالب بالتدخل الدولي لحمايتهم؟
.. هذا كلام فارغ ولا يوجد مصري عاقل يطالب بمثل هذه المطالب المدسوسة علي الناس ونحن نرفض أي تدخل دولي لحماية المصريين ولا نقبل التدخل في شئون مصر الداخلية أو المساس بها.
. ولكن دائماً توجه الاتهامات إلي غياب قانون دور العبادة الموحد بأنه السبب في اشعال غضب الأقباط؟
.. قانون دور العبادة الموحد ليس السبب ولا حاجة وتراخيص بناء الكنائس متاحة للحصول عليها، قائلاً: هذه الأمور يجب أن تدرس بهدوء ويتحدث عنها الناس بعقلانية ولا يجب أن نقف أمامها بدليل أن هناك كنائس كثيرة تبني خلال السنوات الأخيرة، ولذلك لابد أن نري العدو الحقيقي الذي يتربص بمصر والمصريين، داعيا جميع المصريين بالوقوف صفاً واحداً أمام كل ما من شأنه أن يفتت كيان الأمة المصرية ويجعلها فريسة للاختراق والتمزق، مضيفاً أنه يجب أن يقف المصريون واقفة واحدة مع بعض وأن يحدث ما حدث في الأزهر الشريف في ثورة 19 تحدث القسيس من منبر الأزهر وتحدث الشيخ من الكنيسة لابد أن تستمر هذه الوحدة الصامدة التي لا يجب ألا يفرقها أحد.
جورجيت قلليني:
الخطاب الديني ساهم في وجود بيئة حاضنة ل .التطرف.
شباب الأقباط لابد أن يعي حقيقة الأهداف الخبيثة
تؤكد الدكتورة جورجيت قلليني أن هذا العمل الارهابي موجه لمصر كلها بصفة عامة وللأقباط بصفة خاصة وهذا واضح جلياً من موقع الحادث والمكان والزمان الذي يؤكد أنه موجه للأقباط.. مشيرة إلي أن هذا العمل الارهابي يحتمل أن يكون وراءه أطراف خارجية لكن هذا ليس مؤكداً.. مبدية استغرابها الكامل علي من يوجه أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة، موضحة أن تنظيم القاعدة عادة عند نجاح أي عملية ارهابية لابد أن تصدر بيان تعلن من خلاله تفاخرها بنجاح العملية وهي لم تقم بذلك ولم تعلن مسئولياتها عن الحادث وبالتالي سنترك توجيه الاتهام للتحقيقات.
وتشير قلليني إلي أنه من الخطر أن تركز علي أصابع الاتهام في هذه العملية الارهابية إلي المخططات الخارجية باعتبارها التفكير الأسهل لتهدئة الأجواء ولكن الأصل في الجريمة وجود بيئة للتطرف الديني والفكري في مصر ساهمت في تفجير الوضع داخلياً، موضحة أن الوضع الداخلي مشحون بالصراع الديني بين المسلمين والأقباط وبالتالي مطلوب التصدي الفوري لهذا الصراع وتغيير الخطاب الديني بين الطرفين حتي لا تتكرر هذه الجرائم الطائفية التي أصبحت تشعلها مجرد شائعة بسيطة.
وألمحت قلليني إلي أن قانون دور العبادة وقانون عدم التمييز كلها مسائل تحمل نوعاً من الإثارة بين الأقباط والمسلمين وبالتالي دون شك لابد من الإسراع في إصدار تلك القوانين حتي نقضي علي مشاكل الوطن فهذا يعد من مصلحة الوطن وليس من مصلحة الأقباط لأن عندما تحدث مشكلة لمواطن فهي مشكلة للوطن كله وليس للأقباط فقط فضلاً عن أن كل مكان فيه قانون يخفف من حدة مشاكل البلد وبالتالي لابد أن يكون فيه إسراع في إصدار تلك القوانين لأن جزءاً كبيراً من مشاكل المسيحيين تتحل لو اتحلت مشاكل المصريين بصفة عامة عن طريق تطبيق واحترام الدستور وأولها مادة المساواة وتكافؤ الفرص حتي يتم توظيف المواطن بوظيفة بصرف النظر عن جنسه وعقيدته ومستواه الاجتماعي حتي يكون العامل الوحيد للتوظيف لمن لديه القدرات المهنية للوظيفة لافتة إلي أننا مثلما نستنكر الاستقواء في الخارج لابد أن نستنكر الاستقواء في الداخل لأن هذه مسألة غير أخلاقية وأعني بالاستقواء في الداخل استقواء الغني علي الفقير واستقواء السلطة علي من ليس لديه سلطة فلابد أن نراعي بعض وأن يعرف الأقباط والمسلمون حقوقهم في دور العبادات مطالبة بأن يطبق مبدأ الدين معاملة قائلة: لو طبقنا الدين معاملة بين الأقباط والمسلمين ستحل جميع مشاكلنا حيث لايوجد دين يقول احتقر الآخر أو اجرح مشاعر الآخرين هذا ليس موجوداً علي الإطلاق وبالتالي ياريت نرجع للدين معاملة مثلما كان يحدث زمان ولابد أن يكون هناك حصة دين بالمدارس تجمع بين المسلمين والأقباط وقبل هذا كله لابد أن يكون عندنا رغبة لأن الرغبة نصف النجاح.
وعن كيفية إخماد الفتنة الطائفية تقول جورجيت قلليني لابد أن يكون لدينا رغبة في إخمادها كشعب ودولة ولدي جميع المصريين والجهات الدينية والمدنية والمؤسسات لأن نجاح وأد الفتنة الطائفية يتوقف علي حجم الرغبة التي بداخلنا.
لافتة إلي أن دخول شباب الأقباط في صراع مع الحكومة رد فعل طبيعي فيه نوع من إلقاء اللوم علي الحكومة لعدم تحملها مسئولية الحماية الكاملة لهم خاصة بعد أن تلقت الكنائس تهديدات مباشرة من تنظيم القاعدة بضربها وبالتالي اعتبر الشباب من وجهة نظرهم أن هناك مخططاً لابد أن تواجهه الحكومة بكل حزم وتتحسب له وهو ما لم يتم. وتستكمل قلليني قائلة: هؤلاء شباب ثائرون وثوراتهم زادت بعد وقوع ضحايا وأتمني أن يعوا تماماً الهدف الواضح من الحادث الذي يستهدف أبناء مصر جميعاً وأن يحددوا غضبهم حتي لا يكون في الاتجاه المطلق لامحة إلي أنها لأول مرة منذ فترة طويلة تحس بتلاحم غير طبيعي بين أفراد الشعب بين الأقباط والمسلمين بعد هذه الواقعة الأليمة.
وتعقب جورجيت قلليني علي أن مطالبة شباب الأقباط بالتدخل الدولي لحمايتهم داخل مصر رد فعل نتيجة الغضب خاصة أن الحادث وجع قلب أكثر من 90% من الشعب سواء كان مسلماً أو مسيحياً فضلاً عن أنه سبق الحادث البشع فترة كان فيها مظاهرات وفيها إهانات لرموز الدين بالإضافة إلي التحريض وبالتالي أعتقد أن مطالبة شباب الأقباط بحماية دولية أو بتدخل دولي أمر وليد اللحظة لكن في النهاية .دول عيال صغيرة لا يعرفوا يصعدوا ولابتاع كما يدعون. بحسب قولها.. قائلة: .مينفعش أن نصطاد أخطاء بعض ولما يلغط الشباب نتصيد له ومن المفترض .ابنك لما يصرخ لازم تطبطبي عليه مش تضربيه..
ابتسام حبيب:
محاربة .التعصب الديني.
.. الخطوة الأولي لإخماد الفتنة
الدكتورة ابتسام حبيب النائبة البرلمانية السابقة أعربت عن صدمتها من الفعل الإجرامي الخاص بكنيسة الإسكندرية معربة عن إدانتها لهذا العمل نتج عنه ازهاق الأرواح.. واصفة إياه ب .الكارثة البشعة. قائلة: هذا حدث بشع بكل المقاييس، خاصة وأنني ذهبت إلي موقع الحادث ضمن لجنة مشكلة من مجلس المواطنة في حقوق الإنسان، ورأينا اشلاء الضحايا وقمنا بزيارة المصابين للاطمئنان عليهم ومواساتهم، مضيفة أن هذا الحدث الإرهابي وراءه جهات أجنبية تستهدف أمن وأمان مصر بهدف زعزعة الاستقرار وإحداث وقيعة وفتنة طائفية.
واستنكرت حبيب استخدام الأديان كذريعة للإرهاب والعنف وسفك دماء الأبرياء بدون وجه حق بما يتناقض مع كل ما أقرته شرائع الأديان السماوية، موضحة أن الهدف من هذا الحادث الاجرامي هو ضرب دور العبادة وزرع روح العداء والصراع بين المسلمين والمسيحيين واحداث الوقيعة الطائفية بينهم، لكن الشعب لابد أن يواجه هذا الأمر بتحد حتي يفوت علي العدو فرصته في احداث الفتنة، مشيرة إلي أن ما نتج عن الحادث الإرهابي من مشاعر المحبة والمودة والأخوة بين المسلمين والأقباط التي أثارها هذا الحادث كشف عن المعدن الأصيل للشعب.. وعلينا أن نستثمر هذا الحدث في إزالة كل ما يبث الفتنة حتي لا يجد العدو ثغرة أو تربة خصبة ينفذ من خلالها وحتي نحبط الآثار الخبيثة التي تستهدف الوطن، وأن نصر علي إعمال مبادئ الإخا بين أبناء الوطن الواحد.
وعن كيفية اخماد نار الفتنة الطائفية تقول ابتسام حبيب: إن هذا يتم بتفعيل حقيقي للمواطنة علي أرض الواقع من خلال آليات بتغيير الثقافة الدخيلة علي المجتمع من خلال التعليم، الخطاب الديني والإعلام، لافتة إلي أن هذه المسئولية تقع علي عاتق الحكومة وكل مواطن مصري، بالإضافة لذلك لابد من سد كل فراغ تشريعي بهدف اعلاء سيادة القانون وخاصة أن الدستور الذي يعد بمثابة الظهير الدستوري لما يحمله من مواد لارساء قواعد المساواة والعدالة بين جميع المواطنين، مؤكدة أن علاقة الأقباط والمسلمين منذ قديم الأزل علاقة محبة وأخوة ومودة وما يحدث من تعصب أو احتقان طائفي عبارة عن فكر دخيل علينا جميعاً كمصريين، ولذلك علي كل مواطن مصري حقيقي يحب بلده أن يتصدي لكل فكر خبيب أو أي محاولة لإثارة الفتنة لأن النار عندما تشتعل لا تفرق بين مواطن وآخر، لذلك لابد أيضاً أن ننمي الإحساس بالانتماء لأرض هذا الوطن وأن يسعي الجميع نحو هدف واحد ألا وهو .التنمية. بهدف النهوض بمصرنا الحبيبة.
وتضيف حبيب قائلة: دون شك غياب قانون دور العبادة الموحد يعد سبباً في إشعال غضب الأقباط وجزءاً من المشاكل التي تواجههم ولذلك نري أن الحديث حول دور العبادة يثار من آن لآخر، لذلك اتمني أن يكون هناك قانون منظم ملزم ينظم دور العبادة، كذلك لابد أن يكون هناك قانون بعدم التمييز بهدف إقرار مبدأ المساواة بين المصريين، وأن يكون معيار التمييز هو الكفاءة ومن يعطي أكثر لمصر بغض النظر عن العقيدة أو الجنس سواء كان رجلاً أو امرأة غنياً أو فقيراً، مؤكدة علي أن هذه قوانين مهمة ولا بد أن تصدر سريعاً لأنه بالطبع عندما يسود القانون سيقضي علي كثير من المشكلات أو الثغرات التي ينفذ من خلالها العدو لاستهداف مصر أو لإشعال نار الفتنة الطائفية بها.
وترفض تصريحات بابا الفاتيكان بفرض حماية دولية علي المسيحيين بمصر، كما رفضت أيضاً مطالبة شباب الأقباط بالتدخل الدولي لحمايتهم، قائلة: أرفض تماماً هذه المقولات والتصريحات الغوغائية، كما أرفض أي تدخل أجنبي لحماية الأقباط لأن مشاكل مصر لابد أن تحل داخل البيت المصري ومن أبناء مصر وليس من الخارج بحسب قولها، لافتة إلي أن الحادث بدون شك كان مروعا،ً والنفوس مشحونة.. ولكن بالمشاعر الطيبة والخطوات الجادة نستطيع أن نعبر الأحزان، مؤكدة علي أن الحب الذي يربط بين أبناء مصر هو القادر بالحوار البناء الموضوعي وبخطوات إيجابية علي حل جميع المشاكل، ولكن لابد من إرادة قوية حتي لا يستطيع أحد أن يخترق هذا الحائط المنيع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.