· الأحكام القضائية خالفت التوقعات في 2010 فألقت بالمذيع إيهاب صلاح وراء القضبان وأنقذت رقبة هشام طلعت مصطفي من المشنقة وأعادت الحياة للريان · المحكمة برأت شقيقة الفنانة زينة وشريكها من تهمة الاتجار بالمخدرات وأعدمت قاتل هبة ونادين بعد أن علق الرأي العام آمالا علي براءته استحق عام 2010 أن يطلق عليه عام المفاجآت القضائية وذلك لما شهده من أحكام ضربت بجميع التوقعات والتكهنات عرض الحائط وصدرت أحكام لقضايا تداولتها أروقة المحاكم خلال العام المنقضي لم تكن متوقعة، حيث دفعت بمشاهير خلف القضبان لم يكونوا يتصورون يوما أن يذهبوا إلي غياهب السجون وانقذت هذه الأحكام مشاهير آخرين من حبل المشنقة. أكثر هذه الأحكام دهشة هو تخفيف الحكم السابق بالإعدام ضد رجل الأعمال وقيادي الحزب الوطني السابق هشام طلعت مصطفي لينزل بالعقوبة إلي 15 سنة سجنا وبالمؤبد 25 عاما علي محسن السكري ضابط أمن الدولة السابق المتهم الأول في تنفيذ جريمة مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم في دبي عام 2008 حيث اصدر المستشار عادل عبدالسلام جمعة الحكم في جلسة مفاجئة لم يتوقعها أحد فهي لم تكن محددة لذلك، خاصة أن هيئة الدفاع التي خاضت الكثير من الجولات علي مدي العامين وطالبت بالكثير من الطلبات التي ظنت أن من شأنها الحصول علي البراءة فالهيئة المكونة من كبار المحامين لم تقم بالمرافعة رغم تأكيدها أن لديها الجديد الذي سيكشف عن القاتل الحقيقي إلا أن رئيس المحكمة كان له وجهة نظر أخري جعلته يصدر الحكم مستخدما الرأفة ليفلت بذلك رجل الأعمال من حبل المشنقة. ارتاح هشام وهلل فرحاً لكن تقديم النيابة العامة لطعن علي الحكم أعادة لدائرة الفزع مرة أخري لأن قبوله يعني امكانية إعدامه. وبنفس الضجة التي صاحبت تلك القضية صاحبت أيضا قضية اتهام المذيع بقطاع الأخبار «إيهاب صلاح» بقتل زوجته ليظهر بملابس السجن خلف القضبان بعد سنوات طويلة ظل يطل علي المشاهدين من خلال شاشات التليفزيون لتكشف جريمة القتل عن العالم الخاص للمذيع الذي بدأه بالزواج السري خوفا علي سمعته وينتهي بقتل زوجته التي كانت تختلف عنه كثيرا حتي أنه أعلن أنها لم تكن تتوافق معه اجتماعيا أو ثقافيا أو حتي ماديا لينهي بذلك حياة اختارها تحت الضغط والخوف وانتهت بصفعه علي وجهه ليصدر حكم بالسجن المشدد 15 عاما بعد ادانته بقتل ماجدة كمال بسلاح ناري مرخص خاص به ورثه عن والده، ليتقدم ايهاب صلاح مؤخرا بطعن لنقض الحكم الصادر ضده ليظل الرأي العام في حالة ترقب. أما قضية سرقة زهرة الخشخاش لفان جوخ فقد اطاحت برئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان الذي استيقظ فجأة علي اتهامه وآخرين من المسئولين بوزارة الثقافة ومتحف محمود خليل بتهمة الاهمال في أداء وظيفتهم مما أدي لسرقة اللوحة ليصدر حكم بمعاقبته بالسجن لمدة ثلاثة سنوات وكفالة عشرة آلاف جنيه لايقاف التنفيذ ليقضي محسن شعلان رمضان الماضي داخل السجن وعقب صدور الحكم قرر استئنافه ليدخل العام الجديد وهو في انتظار الحكم عليه بتبرئة ساحته. وبعد جلسة واحدة فقط خرجت ياسمين رضا إسماعيل للنور بعد أن أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما ببراءة كل من ياسمين شقيقة الفنانة «زينة» وشريكها وذلك بعد اتهامها بتشكيل عصابي بقصد الاتجار في مخدر الكوكايين داخل البلاد وغسيل الأموال إلا أن انعدام التحريات في القضية لعدم جديتها رغم ما أثير حولها وبطلان إذن النيابة لصدوره عن تحريات غير جدية وبطلان اجراءات القبض والتفتيش لعدم اصطحاب انثي أثناء إجراءات التفتيش بالإضافة لانتفاء حيازة ياسمين للمادة المخدرة المضبوطة وكل هذه الأسباب جعلت البراءة هي المحصلة النهائية بعد ضجة إعلامية كبيرة أثارتها القضية لكونها شقيقة الفنانة زينة. لكن طعن النيابة أعادها للفزع مرة أخري. الإعدام للمرة الثانية لقاتل هبة ونادين كان قرار محكمة جنايات الجيزة ضد محمود العيسوي الذي علق الرأي العام أملا علي براءته بعد إعادة محاكمته من جديد خاصة بعد أن نجح الدفاع عنه في خلق الشك من أن هناك متهما آخر أو أكثر هو من قام بارتكاب الواقعة بالإضافة لطلب المطربة ليلي غفران والدة هبة بادخال علي عصام زوج ابنتها كمتهم بالإضافة لانتقال هيئة المحكمة لمسرح الجريمة بمنطقة حي الندي بالشيخ زايد بصحبة المتهم لمعاينة المكان علي الطبيعة ليفشل في القفز من السور الخارجي إلي نافذة الشقة لتكن كل هذه الأسباب وغيرها وراء وضع احتمالات للكشف عن الجاني حتي أن البعض اطلق علي العيسوي أنه «كبش فداء» لنجل مسئول كبير إلا أن مفاجأة المحكمة بتأييد حكم الإعدام للمرة الثانية أطاح بذلك. وبعد 22 عاما تم الافراج عن رجل الأعمال أحمد عبدالفتاح الشهير بأحمد الريان صاحب شركة الريان التي كانت تعمل في توظيف الأموال خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات وذلك تنفيذا للحكم الصادر عن محكمة مستأنف مصر الجديدة بعد تصالحه وسداده قيمة الشيكات.. ليخرج الريان من محبسه الذي طال كثيرا رغم انتهاء فترة العقوبة صحبها الكثير من التظلمات والقضايا للمطالبة بالافراج عنه.