«بنت من دار السلام» نموذج صارخ للاسفاف الفنى، بعرض برومو الفيلم في الفضائيات تمهيداً لعرضه في الصيف يستند إلى إيحاءات جنسية شاذة مثيرة للغرائز ورغم محاولات فريق العمل للترويج بأن الفيلم مثير للجدل, إلا أنه يجب الاعتراف بأنه ليس مثيراً للجدل بل هو مثير للغرائز وهو ما يطرح سؤالا كيف وافقت الرقابة عليه؟ بل إن الأمر يتجاوز إلى سؤال: كيف سمح ضمير العاملين فيه المشاركة بهذا الانحلال الذى تعدى كل الحدود؟ قلة الحياء التي ظهرت ببرومو الفيلم هى نتاج طبيعى لانعدام وانفلات الأخلاق الموجود في الشارع بسبب عدم توازن المجتمع نتيجة للأحداث السياسية وكان ينبغي علي المسئولين عن هذه الصناعة من فنانين ومنتجين وكتاب ومخرجين محاربة ما هو موجود من سلبيات داخل المجتمع وليس الترويج لها خاصة أنه لا يجب معالجة الواقع بطريقة بها كل هذا الانحلال.. أننا أمام توليفة من الأغاني الهابطة ذات كلمات بذيئة تعرض كترويج لهذه النوعية من الأفلام ورقصات ذات ايحاءات جنسية سافرة لجذب المراهقين للذهاب إلي السينما وقطع تذكرة ولايهم هؤلاء المنتجون سوي أرباحهم المادية بغض النظر عن تأثيرهم السلبي في المجتمع. أفلام العرى لاتقدم إلا ما هو سيئ ومفسد فأين عقول هؤلاء الذين يتسابقون على تقديم مثل هذه الأفلام وهل ما يحدث من انحدار الاخلاق واضمحلالها أمر طبيعي؟.. هذه الأفلام لم نجن منها غير الفساد والانحدار الفكرى والعقلى وإفساد الذوق العام فعلى منتجيها ان يكفوا عن نشر هذا الانحلال والانحدار فورا، ويا للأسف لا رقابة ولا معارضة على نشر هذه البذائات التى تتغلغل فى صورة أفلام لا فائدة منها غير نشر القبح والانحلال ويا للأسف لم يصل الأمر الى هذا الحد فقط بل وصل إلى إساءة الوطن وتسليط الضوء علي سلبياته واختراع ما لايوجد به فى صورة أفلام مبتذلة تساعد على انتشار الفساد، فمصر ليست هكذا ولن تكون كما يصورها بذاءاتكم ومفسدوكم ومنحلوكم.. هذه الأفلام بمثابة حرب ضمنية موجهة ضد الشباب المصري. وحملت هذه النوعية من الأفلام مسئولية انحدار مستوى الأخلاق في الشارع المصري بسبب الترويج لهؤلاء السفهاء، ما زاد من خطرهم على الجيل القادم بتقديمهم كنموذج يدعو الى تقليدهم وتقليد أفعالهم السيئة وانتشارهم المكثف كالوباء. الفيلم بطولة راندا البحيري ورحاب الجمل وصبري عبد المنعم وإخراج وتأليف طوني نبيه.