· الفيلم تنبأ بمستقبل مصر بناءً علي الأحداث السيئة السيناريست طارق عبدالجليل من أكثر أبناء جيله ارتباطاً بهموم المواطن المصري من خلال أفلامه حيث اتخذ مجال السينما السياسية طريقاً له، وتميز فيها وعن آخر أعماله «صرخة نملة» الذي يجري تصويره حالياً، تحدث عن الفيلم وأحداثه وأبطاله:- بداية.. حدثنا عن فيلم صرخة نملة؟ - هوفيلم لايت كوميدي، يمثل إسقاطاً سياسياً علي الأوضاع الراهنة التي تعاني منها مصر بصفة خاصة والوطن العربي بصفة عامة فهو يتناول بأسلوب ساخر الأحداث الجارية في المنطقة العربية. هذا عن الفيلم.. فماذا عن أحداثه؟ - تدور أحداث الفيلم حول «جودة» الشاب المصري العائد من المعتقل بالعراق بعد 10 سنوات غياب، وظن أنه أصبح حراً وتخلص من جميع المشاكل، ولكنه صدم بالواقع المرير فلم يتخيل أنه بمجرد عودته سيري مصر بهذه الصورة السيئة، ووجد زوجته في انتظاره وقد وقفت بجواره، وتعرض لمشاكل كثيرة فأراد أن ينصفه أحد، ولكن لم يجد أحداً يسمعه وكأنه نملة وتدور الأحداث في اطار لايت كوميدي به بعض المشاهد التراجيدية، الفيلم يتنبأ بما سيحدث في المستقبل من خلال مناقشة الأحداث الحالية وتوقع نتيجتها. ما سر اختيار هذا الاسم؟ - اختيار اسم الفيلم كان مقصوداً فالمواطن أصبح مثل النملة فهو يصرخ ولا يسمعه أحد ولم تعد له قيمة، أصبح لا يساوي شيئاً، الجميع يدوس عليه بالاقدام ،وقد اختار النملة لأنها من أصغر الكائنات وأنا كتبت الفيلم خصيصاً لشقيقي عمرو فبعد نجاحه مع خالد يوسف، طلب مني أن أكتب فيلماً له، فكتبت صرخة نملة الذي يظهر عمرو في صورة جديدة بشكل مختلف من خلال دور جودة العائد من المعتقل وهو محمل بالهموم. من هو صاحب البطولة المطلقة في الفيلم؟ - يعطي الفيلم فرصة البطولة المطلقة لرانيا يوسف فهي تظهر في دور زوجة «جودة» والتي تتفاجأ بعودته بعد غياب طويل، وتقف بجواره في كل مشاكله، والفيلم ينصف يوسف عيد فهو يمثل دور عمره حيث سيظهر في دور البطل الثاني من خلال دور «خرابة» وهو زوج أخت جودة ويكون مشاركاً للبطل في أغلب الأحداث، كما يمثل الفيلم عودة قوية للفنان الكبير حمدي أحمد بعد غياب طويل عن السينما.