يصور حالياً أحداث أفلامه ويحمل اسم «صرخة نملة» وأكد أن المغزي من وراء هذا الاسم عميق جداً وسيفهم من خلال سرد الأحداث بعد العرض كما أكد أن النمل هو كل الشعب المصري المكتوم.. انه المخرج سامح عبدالعزيز والذي يعد من أقرب مخرجي السينما المصرية إلي قلب الشارع المصري. وفي الحوار التالي يتحدث عن هذه التجربة وعن علاقته بالرقابة فإلي التفاصيل: اسم فيلمك «صرخة نملة».. ماذا ستمثل النملة.. هل شريحة معينة من الناس أم أشخاصاً بعينهم؟ - «النمل» الذي أقصده هو الذي يصرخ من أوضاع البلد الغريبة والمتردية وهو الشعب المكتوم الذي يئن دون مستمع. وما المغزي وراء هذه التسمية؟ - سيظهر المغزي الحقيقي في أحداث الفيلم ولكن ممكن أقول إن الناس هتعرف من الفيلم إن كلنا «نمل» وده حجمنا الحقيقي. وهل سنجد في الفيلم نتيجة «تصرفات النمل» أم ستكون صرخات دون فائدة؟ - سأناقش في أحداث الفيلم ظروف هذه الشخصيات وهل ممكن أن تصرخ وصوتها يسمع وتنتقم أم لا. وعلي أي أساس اخترت عمرو عبدالجليل للبطولة؟ - علي أساس أني مقتنع به جداً ومؤمن به وبفكره الواعي في التمثيل والاخراج وأيضاً بذكائه وأنا أحب أن أعمل مع الفنان الذكي. وهل ستخرج به من منطقة الكوميديا التي اكتشفها فيه خالد يوسف أم أنك لن تختلف عنها؟ - مؤكد سيكون عمرو مختلفاً من ناحية الشكل الكوميدي الذي ظهر به مع خالد يوسف ولكنه أيضاً سيظهر بامتداد لمنطقة الكوميديا التي أحب الجمهور ظهوره عليها فالفيلم كوميدي سياسي اجتماعي. وهل كانت لديك أي مشاكل مع الرقابة باعتباره فيلماً يحمل طابعاً سياسياً؟ - لا الفيلم جاء إلي ّبعد موافقة الرقابة عليه ولكن عموماً أنا تاريخي مع الرقابة «زي الفل» لأنني من الأشخاص القلائل في البلد الذين يرون أن الرقابة مهمة ومتفتحة وأوافقها علي أن تناول المواضيع لابد أن يتخلي عن الفجاجة وعايز أقول إن إذا مفيش رقابة في البلد الناس هتقلع هدومها «قطعة.. قطعة».. لأننا ناس مش قادرين أبداً ندعم الرقيب الداخلي لدينا - والرقابة اختراع عظيم. وما هي القضايا التي سيتناولها فيلم «صرخة نملة»؟ - كل القضايا المعاصرة دون الدخول في أي تفاصيل، والفيلم سيتناول كل الأوضاع السيئة والحسنة فلن أركز علي السوداوية فقط. ولماذا تخليت عن مشروعك «فيلم المولد» الضلع الثالث للفرح وكباريه؟ - لم أتخل عن هذا المشروع وكل ما في الأمر أنني حبيت أفصل بينهم بعمل مختلف حتي لا يتعود الجمهور علي فكرة ان كل أعمالي جماعية وحالياً أنا أعكف علي التحضير للمولد بجانب تصوير «صرخة نملة».