فيما يبدو كتأكيد لما ذكره كثير من محللي سوق السيارات العالمي خلال الفترة الأخيرة، جاء جناح مرسيدس-بنز الألمانية في معرض باريس 2010 مخيباً للآمال حيث قدمت الشركة عدد ضئيلاَ من السيارات الجديدة التي لم تلق اهتماما من الصحفيين المتابعين لفعاليات المعرض. فبشكل عملي لم تكشف الشركة عن أي نماذج تصورية جديدة خلال المعرض بل قدمت موديل CLS الجديد الذي لم يعره المتابعون اهتماما لكونه جاء بملاح لا تحوي أي تجديد أو جاذبية في الوقت الذي قدمت فيه عشرات الشركات العالمية مئات الموديلات والنماذج التصورية. ورغم أن الشركة حاولت الترويج للموديل الجديد من خلال استعراض التقنيات الجديدة التي جاءت فيه وقالت أن الموديل الجديد سيتوافر بمحركات جديدة قد يصل توفير الوقود فيها إلي 25% من معدلات الاستهلاك السابقة غير أن الأمر في حاجة إلي تدقيق وتجربة عملية للتأكد من تلك التصريحات التي نظر إليها البعض بالتشكك خاصة وأنها جاءت بعد أشهر من فضيحة الرشاوي التي زعزعت ثقة الجميع في مدي جودة سيارات الشركة التي بدأ كثير من الناس ينظرون إليها ككيان يروج لبضاعته من خلال الرشاوي سعياً لتحقيق مبيعات جيدة وليس من خلال الجودة والقدرات التنافسية العالية. ورغم أن الشركة تتعامل مع تلك السيارة علي أنها الموديل الذي ينتظره العالم باسره، غير أن الواقع يبدو مختلفاً تماماً في ظل تراجع الشركة عالمياً بعد أن تبين بالفعل أنها ليست الأفضل في العالم. في الماضي لم تكن مرسيدس-بنز تفوت فرصة مثل معرض باريس دون ان تسعي لاستعراض عضلاتها خاصة مع تألق منافسيها في المعرض أمثال أودي وبي إم دابليو، ولكن علي ما يبدو لم تجد مرسيدس-بنز الجديد الذي تقدمه لتبهر رواد الدورة الحالية للمعرض فقامت بتقديم هذا الموديل وسط مجموعة من موديلات الشركة ونماذجها التصورية القديمة.