الفقر أصبح مرضا يتأفف منه المسئولون!!

ظروفنا المعيشية الصعبة حالت بين أن نجد قوت يومنا واحتياج أسرتي لمساعدتها فخرجت من المدرسة مبكرا .. أعمل في الحقول من أجل لقمة عيش حلال لإطعام أسرتي الفقيرة المعدمة بعد وفاة والدي .. كما أنني من القرية الأكثر فقرا واحتياجا طبقا لتقرير التنمية البشرية الموثق بديوان عام محافظة أكتوبر .. توجهت بصرختي إلي علية القوم ممن يطلقون علي أنفسهم رجال الدولة لكنهم للأسف الشديد يتعاملون معنا بتعال وتأفف واستهانة واستخفاف .. ولأننا أبناء البطة السوداء المعدمون الفقراء المهمشون فإنهم وللأسف ينظرون إلينا نظرة دونية بنزعة كلها نرجسية وأنانية .. لماذا يحجبون ويمنعون عنا الوظائف الحكومية المستقرة في البترول والكهرباء والضرائب والجمارك وغيرها ويمنحونها للأحباب والأنصار والأهل والعشيرة؟!!.. بينما يرسلون طلبنا إلي القوي العاملة التي تعطينا فرصة عمل بمنشأة علي هاوية الإفلاس وسرعان ما نشرد ونعود لنهر الطريق!!
يحيي أحمد حسن خزيم -شهادة محو الأمية - الجملة - العياط - 6أكتوبر