«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمد حبيب : النظام سيزور الانتخابات القادمة بنسبة100% ولا نسعي حاليا للحكم لأن تجربة حماس أثبتت أن العالم غير مستعد لقبولنا.. والصفقات مع الحزب الوطني ليست كلها شيطانية
نشر في صوت الأمة يوم 17 - 09 - 2010

· غالبية الأحزاب في مصر «كرتونية» ولا نعرف لها مقرا أو برنامجا ولا يجب أن ننظر إلي صفقات الحزب الوطني علي أنها رجس من عمل الشيطان
· النظام كان حاضرا في انتخابات الوفد وتأكد من أن نتيجتها تصب في صالحه والوفديون يريدون أن يستفيدوا من شعبية الإخوان
علي مدي ما يزيد علي نصف قرن ظلت جماعة الإخوان جزءا من معادلة التغيير سواء كان التغيير ثوريا علي طريقة يوليو أو عبر صفقات.. الأن ونحن علي أعتاب بوادر تغيير في الأفق.. تحاور «صوت الأمة» الدكتور محمد حبيب النائب السابق لمرشد الإخوان.. وأحد أهم أمناء أسرارالجماعة» وكبير مرشدي دهاليزها..
نحاول استكشاف إلي أين ستسير الجماعة خلال الفترة القادمة فإلي الحوار.
د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع يقول أن اصرار الوفد علي ضم الاخوان إلي ائتلاف التغيير سيدمره من الاساس، فما هو رأيك في ذلك؟
-لا أحد ينكر أن الاخوان كفيصل سياسي له قدرته وحجمه ووزنه، ليس علي امتداد الساحة المصرية فحسب وانما أيضا علي امتداد الساحة العالمية وبالتالي فإن أي عمل سياسي في مصر لابد أن يأخذ في حسبانه هذا الوضع وتجاوزه يخل بالمعادلة السياسية وغالبية الاحزاب كوثيقة لا وجود لها، ولا أحد يعرف لها برامج ولا مقر ولا أي شيء. والاحزاب الاربعة المعنية بالائتلاف.
من ناحية أخري فإن الوفد يريد أن يستفيد من شعبية الاخوان وجماهيريتهم ولا يريد أن يخسرها، بل هو حريص علي أن يكون الاخوان داخل المشهد بالقدر الذي يفيده ولا يضر بعلاقته مع النظام أو لا يتعدي علي النظام عليه.
أما بالنسبة لحزب التجمع، ففيه ناس علي مستوي فكري ولديهم رؤية فيما يخص الاوضاع السياسية لا بأس بها، وتري أن يكون هناك نوع من التفاهم مع الاخوان.. ولكن هناك عناصر أخري وعلي رأسها رفعت السيعد لا تريد ذلك لسببين أحدهما أيديولوجي والثاني الأكثر أهمية هو عدم اغضاب النظام، لان رفعت في الواقع لا يمثل معارضة ولا يبتعد كثيرا عن النظام وتعليمات النظام وتوجيهاته، وكلنا يعلم أن حزب التجمع له وجود نسبي ولكنه ليس الوجود الذي يمكن أن يشكل شيئا في المعادلة السياسية وعموما فإن مجمل الائتلاف يكاد يقترب من الصفر، فمسألة أنهم ينأون بأنفسهم عن الاخوان لا شك انها تمثل بالنسبة لهم علي المستوي السياسي خسارة كبيرة، وإن كانت ستقربهم من النظام أكثر وتجعلهم ذوي حظوة لدية.
أثير مؤخرا حديث عن عقد الوفد صفقة مع النظام ما تعليقك؟
- النظام حريص علي أن يجري انتخابات ويشرك فيها كل الاحزاب والقوي السياسية، وأنه يعطي رسالة للمشارك بأنه نظام ديمقراطي وأنه يعطي للاحزاب فرصتها للمشاركة للايهام بوجود حرية ، ولكنه من ناحية أخري حريص علي أن يكون كل عنصر من مفردات العمل السياسي وبخاصة الحزبي «متسكن» في المربع وفي الخانة التي تتناسب مع حضورها مع ولائها له أيضا، وأتصور أن النظام لا يمكن أن يترك الساحة دون أن يعقد الصفقات، ولا أحد يستطيع أن يعيبه عندما يقوم بهذا العمل، لكن العيب كل العيب أن تقبل الاحزاب بهذه الصفقات.
وفي تصوري أن الحزب الوطني قام بالمسألة وأعد العدة بحيث تكون ثلاثة أرباع المقاعد بما فيها المستقلين من نصيبه دون شك، وهو قادر علي أن يسعي لذلك بكل الوسائل والسبل، والشعب يعلم والنخبة وكل من في مصر يعلم ذلك، فهو سيأخذ ثلاثة أرباع المقاعد ويترك الربع للقوي السياسية، فيعطي نسبة معتبرة للوفد وجزء أقل للتجمع وجزء أقل بكثير جدا جدا للعربي الناصري، ومقعد ولا حاجة للجبهة، الاخوان ممكن أن يحصلوا علي حوالي من 10إلي15مقعدا ومن ثم ال88 أو التي كان من المفروض أن تكون 128مقعدا يحصل عليها الاخوان في انتخابات 2005، يعيد توزيعها من جديد وفق النسب التي ذكرتها.
تقصد حسب الصفقات التي سيحددها هو؟
- مش ممكن تتم انتخابات بدون صفقات.. مستحيل، فهناك سياسة الميكروفونات والفضائيات والمؤتمرات الجماهيرية وهي السياسة الظاهرة، وهناك السياسة التي تكون تحت الطاولة أو السياسة الخفية، وهي لها معاييرها وموازينها كما للأخري معاييرها وموازينها.. كل التجارب وكل المشاهد تقول أنه لا يمكن أن تمر الانتخابات بدون صفقات.
هل فوز السيد البدوي برئاسة حزب الوفد في الانتخابات الاخيرة مؤشر لشيء؟
- الانتخابات الخاصة بحزب الوفد لم تكن بمنأي عن النظام أو بعيدا عن نظره واعتباره، النظام حاضر في هذه الانتخابات بقوة وشايف أن المسار بتاعها ماشي في صالحه وإلا كان عطلها كأن يدخل بشكل أو بآخر لتعويق هذا المسار وإفساده، ولكن حرص علي أن يكون الوضع ديمقراطيا جدا، والمسألة جرت في جو من النزاهة والشفافية، لكن في العمق هناك أشياء كثيرة يمكن أن تقال.
هناك تصريح للمرشد العام جاء فيه أن الاخوان لن يتقدموا بمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية ولكنهم سيدعمون أي مرشح تتفق عليه القوي الوطنية، فلماذا الجزم بذلك خاصة أن الاخوان سيتقدمون بمرشحين للانتخابات البرلمانية؟
- هناك عدة جوانب الجانب الأول هو أن رؤية الاخوان هي انها لا تستطيع أن ترقي إلي موقف دون أن تعدله من قواعد جماهيرية تستطيع أن تكون مرتكزا لهذه المرتقي الصعب والواعر والذي سيكون له ما بعده، فهذا المنصب الرفيع لابد له من خطة.
والاساس الذي آراه هو قواعد جماهيرية تغلب المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة، تغلب الايجابية علي السلبية، ولديها من الوعي والثقافة والقدرة علي المشاركة في صنع الحياة وتقرير مصير، مما يتطلب الوقت والجهد والزمن، الأمر الثاني: هذا الموقع الرفيع ينظر إليه العالم.. الإدارة الامريكية ، الاتحاد الأوروبي، الأوضاع الاقليمية، وبالتالي فأتت لا تستطيع وأنت تفكر في هذا الموقف أن تتجاهل هذا كله عندما تترشح لهذا المنصب، وأظن أن الانتخابات التشريعية الفلسطينية وما أحدثته من ردود فعل علي المستوي الاقليمي والدولي أوضحت بما لايدع مجالا للشك أن العالم الآن ليس مستعدا لقبول هذه النتيجة وبالتالي لابد أن نضع في حساباتنا كل هذه الأبعاد عند التفكير في هذا المنصب الخطير.
الجانب الثالث: الإخوان محتاجون داخليا أن يرتبوا صفوفهم ويعيدوا تصنيف أوراقهم لهذه المهمة وهذه المرحلة، الجانب الرابع: إن المشكلات الموجودة في مصر لا يمكن لأي فصيل أي كان حجمه ووضعه وامتداده وانتشاره أن يقوم بها من جميع النواحي التعليمية والاقتصادية والصحية والإدارية.. فضلا عن المشكلات التي يواجهها المجتمع المصري فلا أحد تشرئب نفسه ولا يتطلع أو يتصور أنه قادر علي حل هذه المشكلات المستحكمة بعصا سحرية أو بلمسة إذا لم يكن هناك هذا التوافق المجتمعي وهذه القاعدة التي تحدثنا عنها في البداية إذا لم تكن فإن المحاولات يمكن أن تأتي بسلبيات أكثر من الايجابيات.
الكثير يشهد للإخوان بالجماهيرية فهل تري أن هذه الجماهيرية غير كافية أو لم تحقق ما يرمي إليه الإخوان؟
بالضبط.. أنا في تصوري أنه إذا كانت هناك انتخابات حرة وشفافة وملموسة وتوفرت لها كل الضمانات، فلا يمكن للإخوان أن يحققوا أكثر من 25% أو 30% من جملة الأصوات، المشكلات المتجذرة في عمق ووجدان المجتمع المصري مازالت تحتاج إلي جهود وعمل مضني، وكما نري دائما يكون التطلع إلي النخبة والحماس لكن أنا عاوز أنزل إلي الشارع أقعد في القهاوي أقف في طوابير الخبز، استكشف ماذا يتقاتل عليه الناس، أنزل القري والأحياء حجم التدهور في المنظومة القيمية والأخلاقية التي أحدثها هذا النظام وما قبله في البنية الاساسية والتحتية للمجتمع المصري شئ مخيف، وبالتالي لسه كتير.
النقطة الثانية الخاصة بالمنصب الرفيع محط أنظار القوي العالمية والكبري ما هي وجهة نظر الإخوان فيها بشئ من التوضيح؟
أنت لا تستطيع أن تتقدم لمثل هذه الخطوة دون أن تهيئ الأوضاع الإقليمية والعالمية لقبولها الصورة حتي اليوم مازالت مهتزة خارجيا تجاه الإخوان وتجاه مصر وتحتاج إلي جهود مضنية ووعي لكي تتغير ليس فقط علي مستوي الإدارات في أمريكا وفي أوروبا وفي كل مكان في العالم ولكن علي مستوي الشعوب أيضا.
وماذا عن إعادة ترتيب الأوراق داخليا بالنسبة للإخوان؟
ما أقصده أن الإخوان يتحركون في بيئة وفي مناخ ضاغط وهذا المناخ الضاغط لا يعطيهم فرصة الحركة المنبسطة أو السهلة أو التي تجعل هناك نموا طبيعيا علي المستوي الفردي والمؤسسي فإذا كان هناك ضغط عليك وملاحقة ومطاردة ومداهمة للبيوت واعتقالات وحبس احتياطي ومحاكم عسكرية وحرب علي الأرزاق وعدم اتاحة الفرصة للإخوان لعقد مؤتمرات ويلتقون في اجتماعات مفتوحة تتواصل فيها القواعد مع القيادات كل هذا يحرم الإخوان من النمو الطبيعي في أي مستوي من المستويات وهذا ما يريده النظام أن يظل الإخوان موضوعين بين المطرقة والسندان بحيث لاتتاح لهم فرصة الحركة بالشكل الطبيعي الذي يجعلهم يمارسون دورهم داخليا وخارجيا.
هناك تسريبات حول أن الحزب الوطني يحاول عقد لقاءات مع المعارضة ومنهم الإخوان فما صدي ذلك؟
مسألة الصفقات بين النظام وبين المعارضة بشكل عام لا ينبغي أن ننظر إليها علي أنها رجس من عمل الشيطان لكن يجب أن تكون في مصلحة البلد وأن تكون محكومة بأصول وقواعد فلا يكون ذلك لكل فصيل علي حدة وبشكل منفرد لكن تكون جميع قوي المعارضة مشاركة في الترابيزة.
هل يمكن أن يقوم الحزب الوطني بتفاهمات كهذه مع الإخوان؟
مع الكل.. مش عاوز أن تتم تفاهمات مع الاخوان وحدهم وصفقات مع حزب الوفد وحده.
بما أن الإخوان مشاركون في الجمعية الوطنية للتغيير كان هناك تصريح للدكتور عصام العريان عضو مكتب الارشاد بالجماعة وأحد المتحدثين الإعلاميين باسمها قال فيه: إن أعضاء الجمعية المشاركين فيها متفقون علي أن اتخاذ قرار بشأن أية قضية ولا يتم إلزام الطرف الرافض بالموافقة علي القرار.. هل هذا الاتفاق هو الذي دفع بالاخوان للجمعية الوطنية للتغيير لأنه سوف لايكون هناك إلزام لهم بقرار تري الوطنية للتغيير اتخاذه ولا يري الاخوان ذلك؟
أمانة الجمعية الوطنية للتغيير يمكن أن يكون من صميم لائحتها عدم إلزام طرف بقرار لايوافق عليه.
البرادعي يري ضرورة مقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية ويؤيده في ذلك حزب الجبهة الديمقراطية هذا من جانب ومن جانب آخر يطالب تحقيق للمطالب السبعة التي حددها لكي يرشح نفسه للانتخابات والتي يجمع لها الاخوان التوقيعات كيف تؤكدون خوضكم للانتخابات البرلمانية رغم دعوة البرادعي لمقاطعتها وفي نفس الوقت تجمعون التوقيعات للمطالب السبعة للبرادعي فهل ترون أن هذا طريقا وذلك طريقا آخر؟
هذا يرجع إلي أننا نبني قراراتنا علي أساس مرتكزاتنا، وأتصور أن في مسألة دخول الانتخابات من عدمه هناك حد أدني من التوافق لشروط نزاهة الانتخابات علي أقل تقدير.
يقول البعض إن دخول الاخوان انتخابات الشوري لم يكن بهدف المنافسة وإنما محاولة لممارسة العملية الانتخابية وازدياد النواب خبرة فهل هذا هو موقف الإخوان؟
الإخوان يجب أن يكونوا داخل المشهد السياسي ولا يغيبوا عنه لحظة وبالتأكيد عدم دخولهم يبعدهم عنه هذا المشهد وعن التواصل مع الجماهير وعرض قضاياهم وهذه هي المشكلة فضلا عن أن ذلك يعد تربية للكوادر والنشطاء والاخوان كانوا يعرفون أن النظام فيما يخص الشوري مش حيسيب لهم حاجة.
هناك تصريحات تقول إن الاخوان لا يمكن أن يحصلوا في الانتخابات القادمة علي أكثر من 10 أو 20 مقعدا فهل لدي الاخوان تطلع لأكثر من ذلك؟
طبعا.. بس احنا لما بنتكلم علي قراءتنا للمشهد السياسي وللواقع المؤلم وأن نسبة التزوير ستكون مش أقل من 100% لأن المسائل محسوبة ومعدة سلفا بالارقام وبالشخصيات وبالدوائر فقالوا إنه يمكن أن تترك دوائر معينة لأشخاص بأعمالهم وبدون تنسيق.
أشرت في البداية أن حزب الجبهة يمكن أن يحصل علي مقعد فكيف سيحصل عليه وقد أخذ قرارا بمقاطعة الانتخابات علي ذكره حتي الآن؟
هو يقول ولكن هل انتهي إلي هذا القرار؟
تقصد أنه يمكن أن يحدث تحول في الموقف؟
آه وارد.
هل يري النظام في الكوادر التي ينتقيها في الاعتقالات أنها الكوادر التي قد يدفع بها الاخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
الاخوان كتاب مفتوح يقرأه جهاز مباحث أمن الدولة بشكل مبسط جداً وبالتالي فهو يعرف كل حاجة.
بالمقارنة بين ما يعقده الحزب الوطني من دعاية لمرشحيه في الانتخابات البرلمانية وما يعقده الاخوان لمرشحيهم بحيث يسمح لنفسه ويمنع غيره كذلك بين المعوقات التي يضعها النظام أمام حملة جمع التوقيعات للمطالب السبعة للتغيير واتاحة الفرصة لحملة الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك في جمع التوقيعات الخاصة بهم فما وجهة نظرك في هذه الازدواجية؟
لا.. هو لم يعتقل أحدا من الجمعية الوطنية للتغيير ممن يقومون بجمع التوقيعات فهو قد يكون قد اعتقل 10 أو 15 لكن في تظاهرات 2005 اعتقل ما يقرب من 3000 من الاخوان فالمقصود الاخوان.
في الوقت الراهن أو في أي وقت مستقبلا هل يطمح الاخوان كأي قوة معارضة في تأسيس حزب خاصة أنه يتردد الحديث عن رغبة الاخوان في تأسيس حزب ثم يأتي القرار بإرجائه بدعوي أنه لاتزال فكرة تأسيس الاخوان لحزب سياسي محل دراسة ومناقشة فالسؤال من شقين أولا: إلي أي مدي وصلت فكرة تأسيس حزب سياسي للإخوان؟ وثانيا: هل يطمح الاخوان للوصول للحكم في يوم من الأيام؟
مسألة الحزب وبرنامج الحزب تكاد تكون مجمدة لأن فكرة الحزب نفسها مقلقة ومزعجة للنظام والنظام يعلم جيدا أنه إذا أنشئ حزب للاخوان فإن معني هذا أن الأمة ستلتف حوله ومعني أن الامة تلتف حوله أنه لن يكون هناك حزب وطني ومن ثم فالنظام واع ومنتبه لهذه المسألة.. أنت تسمع كلاما من رموز النظام الذين يقولون تقدموا للجنة الاحزاب لإنشاء حزب وهم يعلمون جيدا أن المسألة ليست أكثر من مزايدة ومتاجرة لأنهم أول من يعلم أن مسألة حزب بالنسبة للنظام دونها صوت القتال.
مسألة فكرة الوصول إلي الحكم.. أنت بتتكلم في ايه النهارده؟ أنت تحرم من الانتخابات الطلابية أو أن يكون لك موطئ قدم داخل مجلس الشوري أو في المحليات ونحن شاهدنا ماذا فعلوا في 8 أبريل 2008 يجب ألا نفكر في هذا الأمر ومسألة الحرية وزيادة مساحة الرأي فضلا عن المشاركة الايجابية شئ غائب فمسألة جمع التوقيعات تستهدف أمرين الاول هو زيادة الوعي والحس السياسي لدي جماهير الشعب والثاني هو أن تدفع إلي عنصر الايجابية وإيجاد نوع من الايجابية وبالتالي لسه المسائل عليها وقت طبقا لقراءة الواقع وبالتالي فكرة الوصول إلي الحكم مرجأة إلي أجل غير مسمي أنا أخشي أن يصبح انشغال النخبة وانشغال الجمعية بانتخابات مجلس الشعب عن الخطوات التي تتم بخصوص مسألة التوريث وفرض الواقع الجديد علي الشعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.