رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية يتابع سير اختبارات الدور الثاني    عبد الصادق الشوربجي: زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا تعكس تقدير الرئيس لدور الصحافة المصرية    معركة كشف الزيف    ضبط 300 ألف بيضة فاسدة تحتوي على دود وحشرات في الغربية    محمود عصمت: شراكة "أميا باور" نموذج يحتذى به في مشروعات الطاقة    محافظ الغربية ووزير الري يتفقدان مجرى نهر النيل فرع رشيد    المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن: الحرب يمكن أن تنتهي إذا تركت حماس السلاح    حدود الدور الأمريكى فى حل أزمة غزة    كريستال بالاس يتوج بلقب الدرع الخيرية على حساب ليفربول    أيمن صلاح: منتخب ناشئي اليد يستهدف التتويج بالمونديال    حظر «تيك توك»    جهود دبلوماسية.. مصر تستعيد كنوزها من قلب أوروبا    مهرجان شرم الشيخ للمسرح يطلق استمارة المشاركة في مسابقات الدورة العاشرة    بسنت شوقي تجرب "حمام الثلج" لأول مرة: "مستحيل أعمله في مكان أحلى من الساحل"    «الصحة» تنظم زيارة لمستشار الرئيس الكولومبي لتفقد منشآت طبية    بدء اختبارات المرشحين للعمل بالأردن في مجالات اللحام وتصنيع وتركيب هياكل معدنية    بحوزته كمية كبيرة من البودرة.. سقوط «الخفاش» في قبضة مباحث بنها بالقليوبية    البورصة تتلقى طلب قيد شركتى جيوس للمقاولات واعمل بيزنس للتدريب    بروتوكول تعاون بين البنك الأهلي المصري وشركة "بيرنس كوميونتي"    تسجيل منتجي ومالكي العلامات التجارية حسب «الرقابة على الصادرات والواردات»    الداخلية تكشف ملابسات واقعة التعدي على صاحب محل بشبرا الخيمة    محافظ بورسعيد يستقبل الطفلة فرح ويعد بفتح حساب التضامن فى اسرع وقت    زلزال بقوة 3.7 ريختر يضرب عاصمة مدغشقر ويثير قلق السلطات    الجوازات والهجرة تواصل تقديم خدماتها للمترددين عليها    تفاصيل انتهاء المدة المحددة للتظلم على نتيجة الثانوية العامة 2025.. فيديو    حبس المتهم بإلقاء ماء نار على طليقته فى الوراق    قطع المياه فى مدينة نبروه بالدقهلية غدا لمدة 12 ساعة لإصلاح تسريب بالمنطقة    فلوريان فيرتز يتوّج بجائزة أفضل لاعب ألماني لعام 2025    "كيف وأين ولماذا مات؟!".. محمد صلاح يهز عرش الاتحاد الأوروبي بتساؤلات جريئة حول استشهاد بيليه فلسطين.. صحف العالم تحتفي بشجاعة "الفرعون" فى مواجهة يويفا.. و800 شهيد حصيلة جرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الرياضيين    مصادر إسرائيلية: ترامب يضغط لمنع احتلال قطاع غزة والتوصل إلى صفقة    تفاصيل لقاء أشرف زكى مع شعبة الإخراج بنقابة المهن التمثيلية.. صور    فى انطلاق ملتقى "أهل مصر".. 8 ورش إبداعية استكمالا لمسيرة دعم وتمكين المرأة    الإمارات ترحب بإعلان التوصل إلى اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا    إصابة 6 أشخاص بينهم طفلة بإطلاق نار جماعى فى بالتيمور الأمريكية    التعليم العالى: براءة اختراع جديدة لمعهد تيودور بلهارس فى إنتاج بروتينات علاجية    الصحة: حملة "100 يوم صحة" قدّمت 38.3 مليون خدمة طبية مجانية خلال 25 يومًا    تحرير 125 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات خلال 24 ساعة    النصر السعودي يتعاقد مع مارتينيز مدافع برشلونة    بيلد: النصر يتوصل لاتفاق مع كينجسلي كومان.. وعرض جديد لبايرن    كهرباء الإسماعيلية يتعاقد مع لاعب الزمالك السابق    السيسي يوافق على صرف البدل النقدي المقترح من الحكومة للصحفيين    موعد إجازة المولد النبوي 2025 وأبرز مظاهر الاحتفال في مصر    لست قادرا على الزواج ماذا افعل؟.. يسري جبر يجيب    حكم قضاء المرأة الصلاة التي بدأ نزول الحيض في أول وقتها.. المفتي السابق يوضح    ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: تجربة المدينة المنورة في العهد النبوي نموذجا يحتذى به في جهود النهوض بالأمة    أمين الفتوى يوضح حكم الصلاة أو الصيام عن المتوفى غير الملتزم وطرق إيصال الثواب له    ميكروباص يصدم 9 أشخاص على طريق كورنيش الإسكندرية (صور)    محاولة تفجير فاشلة.. محاكمة المتهمين في قضية «خلية المطرية الإرهابية»    سلامة الغذاء: حملات رقابية ميدانية استهدفت 333 منشأة غذائية الأسبوع الماضي    وزير الري يتابع حالة المنظومة المائية بالمحافظات وموقف إيراد نهر النيل    جيش الاحتلال يعلن اعتقال 70 فلسطينيا في الضفة الغربية    فران جارسيا يربح رهان ألونسو ويثبت أقدامه في ريال مدريد    في هذا الموعد.. علي الحجار يحيي حفلًا غنائيًا في مهرجان القلعة للموسيقى والغناء    مقتل 6 جنود لبنانيين بانفجار ذخائر أثناء محاولة تفكيكها في جنوب لبنان    حظك اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 وتوقعات الأبراج    دعاء صلاة الفجر.. أفضل ما يقال في هذا الوقت المبارك    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن في عطلة الصاغة الأسبوعية الأحد 10 أغسطس 2025    «لا أريد آراء».. ريبيرو ينفعل بعد رسالة حول تراجع الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمد حبيب : النظام سيزور الانتخابات القادمة بنسبة100% ولا نسعي حاليا للحكم لأن تجربة حماس أثبتت أن العالم غير مستعد لقبولنا.. والصفقات مع الحزب الوطني ليست كلها شيطانية
نشر في صوت الأمة يوم 17 - 09 - 2010

· غالبية الأحزاب في مصر «كرتونية» ولا نعرف لها مقرا أو برنامجا ولا يجب أن ننظر إلي صفقات الحزب الوطني علي أنها رجس من عمل الشيطان
· النظام كان حاضرا في انتخابات الوفد وتأكد من أن نتيجتها تصب في صالحه والوفديون يريدون أن يستفيدوا من شعبية الإخوان
علي مدي ما يزيد علي نصف قرن ظلت جماعة الإخوان جزءا من معادلة التغيير سواء كان التغيير ثوريا علي طريقة يوليو أو عبر صفقات.. الأن ونحن علي أعتاب بوادر تغيير في الأفق.. تحاور «صوت الأمة» الدكتور محمد حبيب النائب السابق لمرشد الإخوان.. وأحد أهم أمناء أسرارالجماعة» وكبير مرشدي دهاليزها..
نحاول استكشاف إلي أين ستسير الجماعة خلال الفترة القادمة فإلي الحوار.
د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع يقول أن اصرار الوفد علي ضم الاخوان إلي ائتلاف التغيير سيدمره من الاساس، فما هو رأيك في ذلك؟
-لا أحد ينكر أن الاخوان كفيصل سياسي له قدرته وحجمه ووزنه، ليس علي امتداد الساحة المصرية فحسب وانما أيضا علي امتداد الساحة العالمية وبالتالي فإن أي عمل سياسي في مصر لابد أن يأخذ في حسبانه هذا الوضع وتجاوزه يخل بالمعادلة السياسية وغالبية الاحزاب كوثيقة لا وجود لها، ولا أحد يعرف لها برامج ولا مقر ولا أي شيء. والاحزاب الاربعة المعنية بالائتلاف.
من ناحية أخري فإن الوفد يريد أن يستفيد من شعبية الاخوان وجماهيريتهم ولا يريد أن يخسرها، بل هو حريص علي أن يكون الاخوان داخل المشهد بالقدر الذي يفيده ولا يضر بعلاقته مع النظام أو لا يتعدي علي النظام عليه.
أما بالنسبة لحزب التجمع، ففيه ناس علي مستوي فكري ولديهم رؤية فيما يخص الاوضاع السياسية لا بأس بها، وتري أن يكون هناك نوع من التفاهم مع الاخوان.. ولكن هناك عناصر أخري وعلي رأسها رفعت السيعد لا تريد ذلك لسببين أحدهما أيديولوجي والثاني الأكثر أهمية هو عدم اغضاب النظام، لان رفعت في الواقع لا يمثل معارضة ولا يبتعد كثيرا عن النظام وتعليمات النظام وتوجيهاته، وكلنا يعلم أن حزب التجمع له وجود نسبي ولكنه ليس الوجود الذي يمكن أن يشكل شيئا في المعادلة السياسية وعموما فإن مجمل الائتلاف يكاد يقترب من الصفر، فمسألة أنهم ينأون بأنفسهم عن الاخوان لا شك انها تمثل بالنسبة لهم علي المستوي السياسي خسارة كبيرة، وإن كانت ستقربهم من النظام أكثر وتجعلهم ذوي حظوة لدية.
أثير مؤخرا حديث عن عقد الوفد صفقة مع النظام ما تعليقك؟
- النظام حريص علي أن يجري انتخابات ويشرك فيها كل الاحزاب والقوي السياسية، وأنه يعطي رسالة للمشارك بأنه نظام ديمقراطي وأنه يعطي للاحزاب فرصتها للمشاركة للايهام بوجود حرية ، ولكنه من ناحية أخري حريص علي أن يكون كل عنصر من مفردات العمل السياسي وبخاصة الحزبي «متسكن» في المربع وفي الخانة التي تتناسب مع حضورها مع ولائها له أيضا، وأتصور أن النظام لا يمكن أن يترك الساحة دون أن يعقد الصفقات، ولا أحد يستطيع أن يعيبه عندما يقوم بهذا العمل، لكن العيب كل العيب أن تقبل الاحزاب بهذه الصفقات.
وفي تصوري أن الحزب الوطني قام بالمسألة وأعد العدة بحيث تكون ثلاثة أرباع المقاعد بما فيها المستقلين من نصيبه دون شك، وهو قادر علي أن يسعي لذلك بكل الوسائل والسبل، والشعب يعلم والنخبة وكل من في مصر يعلم ذلك، فهو سيأخذ ثلاثة أرباع المقاعد ويترك الربع للقوي السياسية، فيعطي نسبة معتبرة للوفد وجزء أقل للتجمع وجزء أقل بكثير جدا جدا للعربي الناصري، ومقعد ولا حاجة للجبهة، الاخوان ممكن أن يحصلوا علي حوالي من 10إلي15مقعدا ومن ثم ال88 أو التي كان من المفروض أن تكون 128مقعدا يحصل عليها الاخوان في انتخابات 2005، يعيد توزيعها من جديد وفق النسب التي ذكرتها.
تقصد حسب الصفقات التي سيحددها هو؟
- مش ممكن تتم انتخابات بدون صفقات.. مستحيل، فهناك سياسة الميكروفونات والفضائيات والمؤتمرات الجماهيرية وهي السياسة الظاهرة، وهناك السياسة التي تكون تحت الطاولة أو السياسة الخفية، وهي لها معاييرها وموازينها كما للأخري معاييرها وموازينها.. كل التجارب وكل المشاهد تقول أنه لا يمكن أن تمر الانتخابات بدون صفقات.
هل فوز السيد البدوي برئاسة حزب الوفد في الانتخابات الاخيرة مؤشر لشيء؟
- الانتخابات الخاصة بحزب الوفد لم تكن بمنأي عن النظام أو بعيدا عن نظره واعتباره، النظام حاضر في هذه الانتخابات بقوة وشايف أن المسار بتاعها ماشي في صالحه وإلا كان عطلها كأن يدخل بشكل أو بآخر لتعويق هذا المسار وإفساده، ولكن حرص علي أن يكون الوضع ديمقراطيا جدا، والمسألة جرت في جو من النزاهة والشفافية، لكن في العمق هناك أشياء كثيرة يمكن أن تقال.
هناك تصريح للمرشد العام جاء فيه أن الاخوان لن يتقدموا بمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية ولكنهم سيدعمون أي مرشح تتفق عليه القوي الوطنية، فلماذا الجزم بذلك خاصة أن الاخوان سيتقدمون بمرشحين للانتخابات البرلمانية؟
- هناك عدة جوانب الجانب الأول هو أن رؤية الاخوان هي انها لا تستطيع أن ترقي إلي موقف دون أن تعدله من قواعد جماهيرية تستطيع أن تكون مرتكزا لهذه المرتقي الصعب والواعر والذي سيكون له ما بعده، فهذا المنصب الرفيع لابد له من خطة.
والاساس الذي آراه هو قواعد جماهيرية تغلب المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة، تغلب الايجابية علي السلبية، ولديها من الوعي والثقافة والقدرة علي المشاركة في صنع الحياة وتقرير مصير، مما يتطلب الوقت والجهد والزمن، الأمر الثاني: هذا الموقع الرفيع ينظر إليه العالم.. الإدارة الامريكية ، الاتحاد الأوروبي، الأوضاع الاقليمية، وبالتالي فأتت لا تستطيع وأنت تفكر في هذا الموقف أن تتجاهل هذا كله عندما تترشح لهذا المنصب، وأظن أن الانتخابات التشريعية الفلسطينية وما أحدثته من ردود فعل علي المستوي الاقليمي والدولي أوضحت بما لايدع مجالا للشك أن العالم الآن ليس مستعدا لقبول هذه النتيجة وبالتالي لابد أن نضع في حساباتنا كل هذه الأبعاد عند التفكير في هذا المنصب الخطير.
الجانب الثالث: الإخوان محتاجون داخليا أن يرتبوا صفوفهم ويعيدوا تصنيف أوراقهم لهذه المهمة وهذه المرحلة، الجانب الرابع: إن المشكلات الموجودة في مصر لا يمكن لأي فصيل أي كان حجمه ووضعه وامتداده وانتشاره أن يقوم بها من جميع النواحي التعليمية والاقتصادية والصحية والإدارية.. فضلا عن المشكلات التي يواجهها المجتمع المصري فلا أحد تشرئب نفسه ولا يتطلع أو يتصور أنه قادر علي حل هذه المشكلات المستحكمة بعصا سحرية أو بلمسة إذا لم يكن هناك هذا التوافق المجتمعي وهذه القاعدة التي تحدثنا عنها في البداية إذا لم تكن فإن المحاولات يمكن أن تأتي بسلبيات أكثر من الايجابيات.
الكثير يشهد للإخوان بالجماهيرية فهل تري أن هذه الجماهيرية غير كافية أو لم تحقق ما يرمي إليه الإخوان؟
بالضبط.. أنا في تصوري أنه إذا كانت هناك انتخابات حرة وشفافة وملموسة وتوفرت لها كل الضمانات، فلا يمكن للإخوان أن يحققوا أكثر من 25% أو 30% من جملة الأصوات، المشكلات المتجذرة في عمق ووجدان المجتمع المصري مازالت تحتاج إلي جهود وعمل مضني، وكما نري دائما يكون التطلع إلي النخبة والحماس لكن أنا عاوز أنزل إلي الشارع أقعد في القهاوي أقف في طوابير الخبز، استكشف ماذا يتقاتل عليه الناس، أنزل القري والأحياء حجم التدهور في المنظومة القيمية والأخلاقية التي أحدثها هذا النظام وما قبله في البنية الاساسية والتحتية للمجتمع المصري شئ مخيف، وبالتالي لسه كتير.
النقطة الثانية الخاصة بالمنصب الرفيع محط أنظار القوي العالمية والكبري ما هي وجهة نظر الإخوان فيها بشئ من التوضيح؟
أنت لا تستطيع أن تتقدم لمثل هذه الخطوة دون أن تهيئ الأوضاع الإقليمية والعالمية لقبولها الصورة حتي اليوم مازالت مهتزة خارجيا تجاه الإخوان وتجاه مصر وتحتاج إلي جهود مضنية ووعي لكي تتغير ليس فقط علي مستوي الإدارات في أمريكا وفي أوروبا وفي كل مكان في العالم ولكن علي مستوي الشعوب أيضا.
وماذا عن إعادة ترتيب الأوراق داخليا بالنسبة للإخوان؟
ما أقصده أن الإخوان يتحركون في بيئة وفي مناخ ضاغط وهذا المناخ الضاغط لا يعطيهم فرصة الحركة المنبسطة أو السهلة أو التي تجعل هناك نموا طبيعيا علي المستوي الفردي والمؤسسي فإذا كان هناك ضغط عليك وملاحقة ومطاردة ومداهمة للبيوت واعتقالات وحبس احتياطي ومحاكم عسكرية وحرب علي الأرزاق وعدم اتاحة الفرصة للإخوان لعقد مؤتمرات ويلتقون في اجتماعات مفتوحة تتواصل فيها القواعد مع القيادات كل هذا يحرم الإخوان من النمو الطبيعي في أي مستوي من المستويات وهذا ما يريده النظام أن يظل الإخوان موضوعين بين المطرقة والسندان بحيث لاتتاح لهم فرصة الحركة بالشكل الطبيعي الذي يجعلهم يمارسون دورهم داخليا وخارجيا.
هناك تسريبات حول أن الحزب الوطني يحاول عقد لقاءات مع المعارضة ومنهم الإخوان فما صدي ذلك؟
مسألة الصفقات بين النظام وبين المعارضة بشكل عام لا ينبغي أن ننظر إليها علي أنها رجس من عمل الشيطان لكن يجب أن تكون في مصلحة البلد وأن تكون محكومة بأصول وقواعد فلا يكون ذلك لكل فصيل علي حدة وبشكل منفرد لكن تكون جميع قوي المعارضة مشاركة في الترابيزة.
هل يمكن أن يقوم الحزب الوطني بتفاهمات كهذه مع الإخوان؟
مع الكل.. مش عاوز أن تتم تفاهمات مع الاخوان وحدهم وصفقات مع حزب الوفد وحده.
بما أن الإخوان مشاركون في الجمعية الوطنية للتغيير كان هناك تصريح للدكتور عصام العريان عضو مكتب الارشاد بالجماعة وأحد المتحدثين الإعلاميين باسمها قال فيه: إن أعضاء الجمعية المشاركين فيها متفقون علي أن اتخاذ قرار بشأن أية قضية ولا يتم إلزام الطرف الرافض بالموافقة علي القرار.. هل هذا الاتفاق هو الذي دفع بالاخوان للجمعية الوطنية للتغيير لأنه سوف لايكون هناك إلزام لهم بقرار تري الوطنية للتغيير اتخاذه ولا يري الاخوان ذلك؟
أمانة الجمعية الوطنية للتغيير يمكن أن يكون من صميم لائحتها عدم إلزام طرف بقرار لايوافق عليه.
البرادعي يري ضرورة مقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية ويؤيده في ذلك حزب الجبهة الديمقراطية هذا من جانب ومن جانب آخر يطالب تحقيق للمطالب السبعة التي حددها لكي يرشح نفسه للانتخابات والتي يجمع لها الاخوان التوقيعات كيف تؤكدون خوضكم للانتخابات البرلمانية رغم دعوة البرادعي لمقاطعتها وفي نفس الوقت تجمعون التوقيعات للمطالب السبعة للبرادعي فهل ترون أن هذا طريقا وذلك طريقا آخر؟
هذا يرجع إلي أننا نبني قراراتنا علي أساس مرتكزاتنا، وأتصور أن في مسألة دخول الانتخابات من عدمه هناك حد أدني من التوافق لشروط نزاهة الانتخابات علي أقل تقدير.
يقول البعض إن دخول الاخوان انتخابات الشوري لم يكن بهدف المنافسة وإنما محاولة لممارسة العملية الانتخابية وازدياد النواب خبرة فهل هذا هو موقف الإخوان؟
الإخوان يجب أن يكونوا داخل المشهد السياسي ولا يغيبوا عنه لحظة وبالتأكيد عدم دخولهم يبعدهم عنه هذا المشهد وعن التواصل مع الجماهير وعرض قضاياهم وهذه هي المشكلة فضلا عن أن ذلك يعد تربية للكوادر والنشطاء والاخوان كانوا يعرفون أن النظام فيما يخص الشوري مش حيسيب لهم حاجة.
هناك تصريحات تقول إن الاخوان لا يمكن أن يحصلوا في الانتخابات القادمة علي أكثر من 10 أو 20 مقعدا فهل لدي الاخوان تطلع لأكثر من ذلك؟
طبعا.. بس احنا لما بنتكلم علي قراءتنا للمشهد السياسي وللواقع المؤلم وأن نسبة التزوير ستكون مش أقل من 100% لأن المسائل محسوبة ومعدة سلفا بالارقام وبالشخصيات وبالدوائر فقالوا إنه يمكن أن تترك دوائر معينة لأشخاص بأعمالهم وبدون تنسيق.
أشرت في البداية أن حزب الجبهة يمكن أن يحصل علي مقعد فكيف سيحصل عليه وقد أخذ قرارا بمقاطعة الانتخابات علي ذكره حتي الآن؟
هو يقول ولكن هل انتهي إلي هذا القرار؟
تقصد أنه يمكن أن يحدث تحول في الموقف؟
آه وارد.
هل يري النظام في الكوادر التي ينتقيها في الاعتقالات أنها الكوادر التي قد يدفع بها الاخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
الاخوان كتاب مفتوح يقرأه جهاز مباحث أمن الدولة بشكل مبسط جداً وبالتالي فهو يعرف كل حاجة.
بالمقارنة بين ما يعقده الحزب الوطني من دعاية لمرشحيه في الانتخابات البرلمانية وما يعقده الاخوان لمرشحيهم بحيث يسمح لنفسه ويمنع غيره كذلك بين المعوقات التي يضعها النظام أمام حملة جمع التوقيعات للمطالب السبعة للتغيير واتاحة الفرصة لحملة الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك في جمع التوقيعات الخاصة بهم فما وجهة نظرك في هذه الازدواجية؟
لا.. هو لم يعتقل أحدا من الجمعية الوطنية للتغيير ممن يقومون بجمع التوقيعات فهو قد يكون قد اعتقل 10 أو 15 لكن في تظاهرات 2005 اعتقل ما يقرب من 3000 من الاخوان فالمقصود الاخوان.
في الوقت الراهن أو في أي وقت مستقبلا هل يطمح الاخوان كأي قوة معارضة في تأسيس حزب خاصة أنه يتردد الحديث عن رغبة الاخوان في تأسيس حزب ثم يأتي القرار بإرجائه بدعوي أنه لاتزال فكرة تأسيس الاخوان لحزب سياسي محل دراسة ومناقشة فالسؤال من شقين أولا: إلي أي مدي وصلت فكرة تأسيس حزب سياسي للإخوان؟ وثانيا: هل يطمح الاخوان للوصول للحكم في يوم من الأيام؟
مسألة الحزب وبرنامج الحزب تكاد تكون مجمدة لأن فكرة الحزب نفسها مقلقة ومزعجة للنظام والنظام يعلم جيدا أنه إذا أنشئ حزب للاخوان فإن معني هذا أن الأمة ستلتف حوله ومعني أن الامة تلتف حوله أنه لن يكون هناك حزب وطني ومن ثم فالنظام واع ومنتبه لهذه المسألة.. أنت تسمع كلاما من رموز النظام الذين يقولون تقدموا للجنة الاحزاب لإنشاء حزب وهم يعلمون جيدا أن المسألة ليست أكثر من مزايدة ومتاجرة لأنهم أول من يعلم أن مسألة حزب بالنسبة للنظام دونها صوت القتال.
مسألة فكرة الوصول إلي الحكم.. أنت بتتكلم في ايه النهارده؟ أنت تحرم من الانتخابات الطلابية أو أن يكون لك موطئ قدم داخل مجلس الشوري أو في المحليات ونحن شاهدنا ماذا فعلوا في 8 أبريل 2008 يجب ألا نفكر في هذا الأمر ومسألة الحرية وزيادة مساحة الرأي فضلا عن المشاركة الايجابية شئ غائب فمسألة جمع التوقيعات تستهدف أمرين الاول هو زيادة الوعي والحس السياسي لدي جماهير الشعب والثاني هو أن تدفع إلي عنصر الايجابية وإيجاد نوع من الايجابية وبالتالي لسه المسائل عليها وقت طبقا لقراءة الواقع وبالتالي فكرة الوصول إلي الحكم مرجأة إلي أجل غير مسمي أنا أخشي أن يصبح انشغال النخبة وانشغال الجمعية بانتخابات مجلس الشعب عن الخطوات التي تتم بخصوص مسألة التوريث وفرض الواقع الجديد علي الشعب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.