تعد شخصية السيدة أم كلثوم الأكثر شهرة على مستوى تاريخ الفن المصري والعربي، حيث قدمت رحلة فنية وإنسانية مليئة بالأحداث والتفاصيل، والتي تم سردها في أكثر من عمل فني بين السينما والدراما. وفي احتفال جموع الشعب المصري والعربي بعيد ميلاد كوكب الشرق في يوم 31 ديسمبر، فإن السيرة الخاصة بالفنانة والسيدة أم كلثوم هي محرك رئيسي لتاريخ المرحلة الفنية التي عاشتها وحتى الآن. بين سيرة الحب وسيرة الست ينطلق قطار الرحلة الفنية مبكراً، لطفلة صغيرة حملتها نبرات صوتها لتتناقل بين الكبار رغم الطفولة، فكانت أم كلثوم تتمتع بنبرات استثنائية أثناء ترديد الأناشيد والأهازيج لوالدها، والذي لاحظ موهبتها الكبيرة، وكانت تساعده في عمله بإحياء المناسبات بصوتها إلى جوار صوته. تاريخ من الطرب قدمت السيدة أم كلثوم تاريخ من الطرب خلال رحلتها الفنية، واستطاعت أن تحجز مكان متفرد في تاريخ الفن، لم يقترب منه أحد حتى وقتنا الحالي، واستطاعت أن تتربع على عرش الغناء وتحيي الحفلات التي كان يرتادها العامة من كل محافظات مصر، حتى أصبحت ليلة حفل أم كلثوم عيد يتكرر في كل شهر لكل جمهورها ومحبيها، وكانت سهرات أم كلثوم أمام الراديو لها طقوس خاصة لكل مستمعيها من كل مكان في مصر. مواقف وطنية لم تكتفي أم كلثوم بتقديم دورها الفني العظيم فقط، لكنها قدمت دور وطني أعظم خلال قيامها بحفلات لدعم الجيش المصري، وتكون عوائد وايرادات كل حفلاتها للمجهود الحربي، حتى يقف الجيش المصري مرة أخرى بعد سلسلة من الحروب في ذلك الوقت، في درس عظيم للوطنية التي تتحلى بها نموذج للسيدة المصرية أم كلثوم. أعمال فنية لسيرة الست نظراً للعطاء الفني الكبير الذي قدمته السيدة أم كلثوم، خلال رحلة فنية حافله، كانت هناك عدد من التجارب الفنية بتقديم سيرة ذاتية عن الراحلة كوكب الشرق، ولكن يعتبر العمل الأنجح هو مسلسل أم كلثوم للفنانة صابرين والمخرجة أنعام محمد علي، ومؤخراً فيلم الست الذي ينافس حالياً خلال الموسم السينمائي، وهو العمل الذي أثار جدلاً واسعاً، لتباعد الشكل الجسدي والملامح بين الفنانة أم كلثوم وبطلة العمل الفنانة منى ذكي.