سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتظاهرات : رأينا النواب المعارضين يرتدون الكرافتات في المظاهرة فأدركنا أنهم جاءوا للنزهة ولا يريدون دفع ثمن النزول للشارع المتظاهرون: أعضاء مجلس الشعب المعارضون باعونا وخانونا وعقدوا صفقة مع الأمن ضدنا واكتفوا بالوقفة الهزيلة خوفاً علي حصانتهم
تصوير: صلاح الرشيدي حالة من الغضب الشديد والمشاحنات شهدتها مظاهرة القوي الوطنية،خاصة بعد الاتفاق الفردي بين نواب مجلس الشعب والدولة علي تحويل المسيرة المتفق عليها بين القوي الوطنية إلي وقفة احتجاجية، وكانت العلامة الفارقة في هذا اليوم هو حركة «مصريات مع التغيير» التي حاولت بكل السبل تهدئة الشباب وقيادتهم للخروج إلي الشارع وتكوين درع بشري لمنع الاعتداء عليهم واعتقادا أن هذا سوف يمنع الداخلية من وحشية الاعتداء وفي ذلك تقول الاعلامية هويدا طه : ذهبنا إلي عمر مكرم علي انها مسيرة وليست وقفة ولم نكن نعلم أن هناك اتفاقا بين النواب والداخلية علي شيء ما وعندما وجدنا أن هناك إصرارا من الشباب علي الخروج بمسيرة قررنا أن نكون نحن النساء في الصفوف الأمامية لعل الأمن يخجل ولا يعتدي علي الناس وكانت المفاجأة عندما نظرنا حولنا و«ملقيناش رموز ونواب» ووجدنا أن الشباب هو من يدافع عنا وكان خجولا من أن نكون نحن في الأمام وعندما بدأ الاعتداء وقعت أنا وبثينة كامل علي الارض «وأضافت منذ بداية اليوم لاحظت أن النواب كانوا يرتدون الكرافتات ففهمت أنهم اتفقوا علي عدم استكمال المسيرة ولكن كان مؤسفا للغاية أن كل رموز التيارات السياسية والنواب اختفوا من المكان وتركوا الشباب وحدهم والغريب أننا اتفقنا مع الشباب علي فض الاعتصام واننا سنتوجه إلي وزارة الداخلية لنطالبهم بالافراج عن الشاب المعتقل أحمد دومة ووافق الشباب علي هذا ولكن الأمن ظل يحاصرنا حتي الرابعة وكان ذلك تصرفا غريبا للغاية. من جانبها قالت الكاتبة الصحفية نور الهدي زكي : منذ بداية اليوم كان واضحا أن هناك شيئا غير مفهوم وفجأة تحولت المسيرة إلي وقفة وتحول الموضوع برمته لمجرد ظهور إعلامي وكان هذا مستفزا للغاية، ومن وجهة نظري أن النواب كانوا من الأجدي عدم الموافقة علي الوقفة وفي هذا الوقت كان سيكون هناك امام النظام خياران الأول هو عدم المساس بهؤلاء النواب وكنا سنفوز وقتها بعمل المسيرة وانتزاع حقنا في التظاهر أو سيكون هناك اعتداء علي المتظاهرين والنواب وستكون فضيحة دولية للنظام الذي يعتدي علي نوابه ولكن للأسف النواب لم يقبلوا دفع ثمن الخروج للشارع. وأضافت «نور» : في لحظة ما قررنا أن نخرج إلي الشارع ولكن نوابنا الكرام تركونا ولا أجد تعبيرا أصف به هذه الكارثة إلا أن النواب كان «شكلهم وحش» والسؤال : هل النواب الذين تركونا يمكن أن يشكلوا نواة التغيير؟! ودعت الاعلامية بثينة كامل كل الشخصيات العامة طالما أنهم مؤمنون بضرورة وحتمية التغيير أن يكونوا في الصفوف الأولي علنا كشخصيات معروفة نشكل حماية للمتظاهرين. وأضافت: «كنا نتحدث مع الدكتور محمد البلتاجي عن أسباب الغاء المسيرة وعدم انتزاع حق التظاهر وبعد ذلك حدث اشتراك وتدافع فوقعت علي الأرض وفتحت رأسي وقدمي وعندما وجدت الأمن مجتمعا علي الشاب أحمد دومة حاولت انقاذه ولكنهم رفضوا وأخذوه وسمعنا بعد ذلك عن التهم الموجهة إليه» وأضافت : عرفنا من البلتاجي أنهم قالوا إذا نزلتم الشارع فسوف تتعرضون لأسوأ أنواع التنكيل والقبض عليكم وحددوا لهم التهم المنتظرة ومن وجهة نظري أن المظاهرة في ميدان التحرير لمدة 3ساعات شيء رائع وخطوة هامة للغاية وأهم مكسب في هذا اليوم هو أن المصلين في جامع عمر مكرم خرجوا من صلاة الظهر وبدأوا يهتفون معنا «حسبي الله ونعم الوكيل» و «يسقط النظام» و«يسقط القمع الأمني» وهو خطوة لا يجب الاستهانة بها.