احال النائب العام المستشار هشام بركات 23 من العناصر التكفيرية الجهادية للمحاكمة الجنائية، لإتهامهم بقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وتكوين تشكيل إرهابي لقتل رجال الشرطة والجيش، وإستمرار حبس 9 منهم المقبوض عليهم وسرعة ضبط وإحضار بقية المتهمين الهاربين وحبسهم علي ذمة القضية. كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارا في 19 سبتمبر 2013 أنه أثناء تواجد قوات الشرطة علي مشارف مدينة كرداسة لتنفيذ خطة تأمين الأهالي، أصيب اللواء نبيل عبد المنعم فراج مساعد مدير أمن الجيزة بطلق ناري إخترق صدره مما أدي إلي وفاته في الحال. كشفت التحقيقات عن توافر أدلة علي قيام المتهمين محمد نصر الدين فرج الغزلاني وعصام عبد الجيد دياب، بإعتناق الفكر التفكيري الجهادي والذي يدعو لتكفير الحاكم وأجهزة الجيش والشرطة وشرعية مقاومتهم ووقتالهم والإعتداء علي المسيحيين وإستحلال أموالهم وممتلكاتهم، وأنهما كونا تنظيما إرهابيا للقيام بالأعمال التخريبية والعدائية داخل البلاد، وأنهما إستطاعا إستقطاب باقي المتهمين وضمهم للتنظيم الإرهابي ودرباهم علي حمل السلاح وتصنيع المتفجرات ، وكيفية كشف المراقبة الأمنية والتخفي، وزرعا في عقولهم أفكار تكفيرية جهادية كضرورة مهاجمة الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية والكنائس ومقاومة عمليات الشرطة والجيش ضد الإرهاب، وأنهما تمكنا من الهرب من مدينة كرداسة عقب قيامهما بإشعال النيران في مركز شرطة كرداسة وقتل من فيه من الضباط والعساكر وأفراد الأمن. قالت التحقيقات أن المتهمين تمكنوا من تدبير الأموال اللازمة لشراء الأسلحة والذخائر والمتفجرات وجلبها عبر الحدود الغربية وإخفائها داخل مزرعة بتقسيم جمعية السلام للإصلاح الزراعي بمنطقة الجبل الغربي القريبة من سجن القطا والتي كانوا يعقدون بها لقاءاتهم. وبإستصدار إذن من النيابة العامة تمكنت قوات الشرطة من تفتيش المزرعة وضبط بعض أعضاء التنظيم داخلها، كما تم ضبط 8 قذائف آر بي جي و8 عبوات دافعة للقذائف وقاذفين آخرين خاصة بهم و2 رشاش متعدد و19 بنادق آلية ومسدس حلوان وفردي خرطوش صناعة محلية و25 خزينة سلاح آلي و88 طلقة آلي متعدد و1344 طلقة بندقية آلية و28 طلقة خرطوش و8 أقنعة واقية من الغاز المسيل للدموع و40 قنبلة محلية الصنع و4 مفجرات خاصة بالقنابل وقنبلة غاز وهواتف محمولة متصلة بدوائر تفجير ومواد كيماوية ودوائر كهربائية ومسامير وقطع معدنية صلبة خاصة بصنع القنابل والمفرقعات وأجهزة حواسب آلية وأجهزة رؤية ومراقبة وإتصالات لاسلكية وعدد من شرائح الإتصالات لشركات المحمول ومبالغ مالية كبيرة. كشفت التحقيقات أن إثنين من المتهمين حملا أسلحة وذخائر بينها مسدس تم سرقته من مركز شرطة كرداسة وقت الهجوم عليه، وأنهما توجها لمدينة كرداسة لتنفيذ مخططهما الإرهابي الذي أعده المتهم الأول الغزلاني زعيم التنظيم، وأعدا كمينا بالمدينة لمقاومة قوات الأمن وعقب وصول القوات إلي كرداسة أطلق أحدهما النار بإتجاه اللواء نبيل عبد المنعم فراج مما أدي إلي وفاته، وألقوا بعض القنابل اليدوية الصغيرة علي قوات الأمن فأصابوا 9 من ضباط وأفراد الشرطة. أضافت تحقيقات النيابة العامة أن التقارير الفنية أثبتت سلامة جميع الأسلحة والطلقات النارية والقذائف الصاروخية والقنابل والمفرقعات المضبوطة وأنها كانت معدة للإستخدام وأن الهواتف المحمولة تم إعادة ضبطها وتعديلها وتوصيلها بالدوائر الكهربائية لتشغيلها عقب الإتصال بها عن بعد وتفجيرها عقب إتصالها مع ترددات الأجهزة اللاسلكية الخاصة بوزارة الداخلية. أشارت النيابة العامة أنها قامت بإستجواب المتهمين ومواجهتهم بالأدلة وإعترف بعضهم بإنضمامه للتنظيم الإرهابي بغرض تنفيذ عمليات إرهابية، ووجهت لهم النيابة تهم إرتكاب جرائم الإرهاب وتمويله وإنشاء وإدارة جماعة علي خلاف القانون الغرض منها منع مؤسسات الدولة من ممارسة عملها والإعتداء علي الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الإجتماعي وإستهداف المنشآت العامة والخاصة والإخلال بالنظام العام، وقتل اللواء عبد المنعم فراج مع سبق الإصرار والترصد والشروع في قتل الضباط وأفراد الشرطة وإحراز الأسلحة والذخيرة والمفرقعات والمتفجرات وصنعها ومقاومة السلطات وحيازة أجهزة إتصالات بدون تصريح من الجهات المختصة لإستخدامها في المساس بالأمن القومي للبلاد.